تفاصيل الخبر

سـالكة وآمنـة مـع ربـيكا أبـو ناضـر!

20/04/2018
سـالكة وآمنـة مـع ربـيكا أبـو ناضـر!

سـالكة وآمنـة مـع ربـيكا أبـو ناضـر!

 

بقلم وليد عوض

ريبيكا-ابو-ناضر 

زمان الثمانينات لمع نجم إذاعي واسع الثقافة والمعلومات هو المرحوم شريف الأخوي ابن الجنوب، فكان البوصلة التي يهتدي بها الجالسون وراء مقود السيارة، والموظفون الذين كانوا يريدون العودة الى بيوتهم. وكانت عبارة <سالكة وآمنة> إشارة الى الطريق الصالحة للسلوك دون أن ينتاب سالكها أي ضرر أو تحف به أية مخاطر. وكان شريف الأخوي هو العكاز الذي يتلقفه اللبنانيون الناشطون في وظائفهم، أو سواقو السيارات الراغبون في الحصول على اللقمة الحلال.

وبلغت شهرة شريف الأخوي رتبة تعلو على رتب كبار السياسيين. والآن إذا تحدثت مع سواق يريد أن يقطع طريقاً معينة قال لك رأساً: <سالكة وآمنة>.

ولأن المزايا تتجدد فإن شريف الأخوي يعود في ثوب مقدمة البرامج في قناة <أم تي في> ريبيكا أبو ناضر ظهر كل يوم ما عدا يومي السبت والأحد، وتتسلم أسئلة اللبنانيين الذين يعانون من تردي المعاملات في دوائر الدولة، ولاسيما دوائر مصلحة الميكانيك. ولا تكتفي بسماع الشكاوى، بل تسجل كل شكوى وتحملها الى المسؤول المختص. وقد بلغت معاناتها درجة متقدمة ولكنها مثابرة على احتمال مشاكل الناس وتصريفها بالتي أحسن، وإن كانت اتصالاتها بالمسؤولين ولاسيما في مصالح المياه، تواجه تقصيراً في خدمة المواطن، ولا تتورع عن سوق تهمة التقصير في الإدارات ولاسيما في موضوع الماء والكهرباء.

ومما قالته ربيكا أبو ناضر في حوار سابق مع <الأفكار>: أنطلق من كوني مواطنة قبل أن أكون إعلامية. فكيف إذا كنت اعلامية ملتزمة بقضايا الناس؟! لقد قدمت برامج بالجملة في عدد من المؤسسات الإعلامية، ولكن هذا البرنامج <الحل عنا> ارتبط بي بشكل أوسع، انطلاقاً من قضايا الناس. واعتبرها رسالة أسعى لتطويرها على طول الخط.. ويؤلمني كثيراً أن هناك أموراً من الصعب التخلي عنها مثل انقطاع المياه وغيرها من المشاكل التي يعاني منها المواطنون.

وتلتقي ربيكا أبو ناضر في هذا الباب مع مذيعات ومذيعي الوسائل الإعلامية في الولايات المتحدة، ولاسيما قناة <سي أن أن> التي تحمل قضايا الناس وتتبناها، وتحاول أن تصل بها الى طريق الحلول.

وربيكا أبو ناضر لا تستطيع أن تمسك بيد الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> وتمنعه من قذف دمشق بالصواريخ عابرة القارات، بل يكفي أن تنشر التهدئة في نفوس الناس لتقيهم أعباء أي اضطراب قد يتعرض له لبنان.. جواً.. حتى تكون الأجواء سالكة وآمنة!