تفاصيل الخبر

سعاة الخير ”فرملوا“ تحركهم بين الرابية وبنشعي بعد تهديد فرنجية بحضور الجلسات إذا حرّك عون الشارع!

08/04/2016
سعاة الخير ”فرملوا“ تحركهم بين الرابية وبنشعي بعد تهديد فرنجية بحضور الجلسات إذا حرّك عون الشارع!

سعاة الخير ”فرملوا“ تحركهم بين الرابية وبنشعي بعد تهديد فرنجية بحضور الجلسات إذا حرّك عون الشارع!

فرنجية-الشعاركلمات قليلة رددها رئيس تيار <المردة> النائب سليمان فرنجية، المرشح الرئاسي المدعوم من تيار <المستقبل> والحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة الرئيس نبيه بري النيابية، كانت كافية الأسبوع الماضي في <فرملة> الجهود الصامتة التي تُبذل لاصلاح ذات البين بينه وبين زعيم <التيار الوطني الحر> العماد ميشال عون، المرشح الرئاسي الذي يحظى بدعم حزب الله و<القوات اللبنانية> وحزب الطاشناق، إضافة الى أصوات نواب <التيار>. ذلك ان العاملين على خط إعادة المياه الى مجاريها بين بنشعي والرابية فوجئوا بالمعادلة التي طرحها الزعيم الزغرتاوي من أن نزول العونيين و<القواتيين> الى الشارع من باب الضغط الرئاسي، سيكسر المحرمات بما فيها نزوله مع نواب كتلته الى مجلس النواب عندما ينعقد كهيئة ناخبة لانتخاب رئيس الجمهورية وذلك بهدف رفع عدد النواب الحاضرين الى 86، أي غالبية الثلثين التي يعتمدها الرئيس بري <قاعدة ذهبية> لا تراجع عنها في احتساب النصاب القانوني للجلسة الانتخابية.

والمطلعون على مسار العلاقة المتردية بين زعيم <التيار الوطني الحر> ورئيس تيار <المردة> يجمعون على ان المواقف التي تصدر عن <البك الزغرتاوي> تجعل من الصعب المضي في محاولة تقريب وجهات النظر، خصوصاً ان العماد عون الذي يلتزم الصمت وعدم الرد على مواقف <حليف الأمس>، عمّم على وزرائه ونوابه عدم التعرض للنائب فرنجية والاكتفاء بالتوضيحات الضرورية من دون تناول شخص المرشح الزغرتاوي أو استعمال عبارات تتجاوز المعايير السياسية. إلا ان ذلك لم يمنع حصول بعض <الفاول> من قبل مناصرين من الطرفين سرعان ما كانت الرابية تتدخل لمنع التمادي أو التكرار، وذلك بغية إبقاء <شعرة معاوية> يمكن الركون إليها عند الضرورة.

كلام فرنجية في طرابلس..

وفي الوقت الذي اعتمد فيه <سعاة الخير> ادارة محركات البحث عن نقاط مشتركة تعيد وصل ما انقطع، جاء الموقف الذي صدر عن النائب فرنجية من دارة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، من <ان الأقوى في طائفته قد يكون خطراً على أبناء هذه الطائفة وعلى أبناء البلد عموماً>، ليؤكد انه سيكون من المتعذر أن تعود عقارب الساعة الى الوراء في ما خص العلاقة بين الزعيمين، خصوصاً ان التحرك الذي يقوم به النائب فرنجية لدى القاعدة السنية لاستقطابها، غير متوافر للعماد عون الذي لم يلق بعد تأييداً من غالبية النواب السنة المنضوين تحت راية <المستقبل>، في وقت يقول فيه النائب فرنجية انه يعتبر نفسه منبثقاً من البيئة الشمالية واللبنانية ومن الطائفة التي ينتمي إليها (أي الطائفة المارونية) ومقبولاً في الوقت نفسه من الفئات الأخرى، وهذا ما جعله يتحدث في نهاية الأسبوع الماضي عن ان وصوله الى قصر بعبدا لم يعد بعيداً، وان المسألة تحتاج الى بعض الوقت لتصبح حقيقة قائمة.

وفيما يكثر العماد عون من التركيز راهناً على أهمية احترام <الميثاقية> في الانتخابات الرئاسية محذراً خصومه السياسيين من <تصعيد محتمل>، يقول قريبون من النائب فرنجية ان التزامه الأخلاقي حيال حزب الله هو الذي جعله يمتنع عن حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية على رغم الاحراج الذي يسببه له هذا الغياب لأنه المرشح الأساسي الذي يحظى بتأييد مروحة نيابية واسعة يصل تعداد أفرادها الى أكثر من 70 نائباً. إلا ان هذا الامتناع ــ يضيف القريبون من فرنجية ــ لن يستمر طويلاً إذا قرر <الجنرال> استعمال الشارع للضغط لأن الرد سيكون بالنزول الى مجلس النواب ومحاولة إكمال النصاب، مع ما يستتبع ذلك من امكانية انتخابه رئيساً للجمهورية. وما يدفع النائب فرنجية الى التلويح بهذا الموقف، قناعته بأن <تفاهم معراب> لا يستطيع أن يختصر المسيحيين الذين هم خارج هذا التفاهم، ومن غير المفيد جرّ البلاد الى مواجهة مسيحية ــ مسيحية سواء حصلت في الشارع أم في ساحة النجمة. ويستعيد القريبون من النائب فرنجية ما حصل في السابق مع تحالف الأحزاب المسيحية التي انضوت تحت عنوان <الجبهة اللبنانية> والتي خرج منها الرئيس الراحل سليمان فرنجية (جد النائب فرنجية) بعد مجزرة إهدن، وذلك لجهة عدم تمكن <الجبهة>، على رغم الامكانات التي توافرت لديها في السياسة وعلى الأرض، من <احتكار> التمثيل المسيحي، فظل الرئيس الراحل فرنجية مرجعية مسيحية أولاً ثم وطنية ثانياً لها حضورها ورأيها وتوجهها المتميز عن المسيحيين الآخرين، وما حصل في مؤتمري جنيف ولوزان في بداية عهد الرئيس أمين الجميّل، كان الدليل على ان الرئيس الراحل سليمان فرنجية الكبير بقي مرجعية مارونية في مواجهة مرجعية الرئيس الراحل كميل شمعون ومؤسس حزب الكتائب الراحل الشيخ بيار الجميّل وغيرهما من أركان <الجبهة اللبنانية> آنذاك.

وتخشى مصادر متابعة أن يزداد الشرخ  اتساعاً بين العماد عون والنائب فرنجية في الآتي من الأيام وفي الكثير مما قاله رئيس <المردة> في طرابلس ما يؤشر الى ذلك!