تعهد الرئيس التونسي الجديد قيس سعيّد بحماية الدستور والقانون، كما تعهد بأن يكون رئيساً لكل التونسيين، وقال في مؤتمر صحافي في فندق مطل على شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة يوم الاثنين الماضي : شعب تونس العظيم اليوم أعطيتم درساً للعالم كله. هي ثورة بمفهوم جديد في إطار الدستور مع التمسك بالشرعية الدستورية، ثورة لم يعهدها الفلاسفة وعلماء الاجتماع والسياسة. أبهرتم العالم بتنظيمكم التلقائي. ليطمئن الجميع أني سأحمل الرسالة والأمانة بكل صدق وإخلاص.  وأضاف سعيد: اليوم نحاول أن نبني قدراتنا، تونس جديدة التي صاح الشعب في كانون الاول ( ديسمبر) 2010: <الشعب يريد> واليوم ها أنتم تحققون ما تريدون، وقال: احترم كل من اختار بكل حرية، انتهى عهد الوصاية وسندخل مرحلة جديدة في التاريخ، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستكون ضمن أولوياته في الخارج، معتبراً التطبيع مع اسرائيل بمنزلة الخيانة العظمى.

وكان سعيد قد وجّه خلال الادلاء بصوته رسالة إلى كُل المواطنين وكل المواطنات في كل أنحاء العالم في تونس وخارجها، قائلاً: إنكم اليوم تختارون بكل حريّة، بل إنكم تستكملون الثورة، إنكم صنعتم مفهوماً جديداً للثورة، احتكموا إلى ضمائركم يا أحرار تونس ويا حرائرها، ووقتها فقط ستعود السيادة إليكم وتخرج صرخاتكم. . وقتها فقط سيعلن التاريخ توبته، وتجدون عن كل سؤال جواباً.  وكانت هيئة الانتخابات قد اكدت فوز سعيّد بانتخابات الرئاسة بنسبة 72,1 بالمئة من الأصوات، فيما حاز منافسه نبيل القروي 27,29 بالمئة، وصوّت 2. 7 مليون ناخب لسعيّد بينما صوّت 1. 04 مليون ناخب للقروي. وبلغت نسبة المشاركة الإجمالية 55 بالمئة، وهي نسبة أعلى من تلك التي سجلت في الدورة الأولى اي 49 بالمئة.

وعمت الاحتفالات تونس بعد إعلان فوز قيس سعيّد، وشهدت جادة الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة ليل الأحد الماضي، زغاريد وألعاباً نارية وهتافات، إثر إعلان استطلاعات الرأي فوز سعيّد برئاسة البلاد.