خبران أسعدا أهل بلاد المفاعلات النووية والطرد المركزي، أي الإيرانيون، وهما الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول الست الكبرى، وخبر تغريدة <تويترية> توقع فيها رئيس الوزراء السويدي السابق <كارل بيليت> منح إيران جائزة <نوبل> للسلام، وهي الجائزة التي يتم تسليمها في العاصمة السويدية <ستوكهولم> مع أواخر كل عام، مناصفة بينها وبين الولايات المتحدة بسبب الاتفاق النووي الذي أنهى عقداً كاملاً من المفاوضات.
وجاء في أسفل صورة رئيس الوزراء السويدي السابق ضمن التغريدة كلمات له تقول: <أعتقد ان عمل لجنة <نوبل> التابعة للبرلمان النروجي أصبح أكثر سهولة هذا العام>، وذلك في إشارة ترويجية واضحة لمنح إيران جائزة السلام مناصفة مع واشنطن، لأن التغريدة كانت ضمن سلسلة كتبها أيضاً عن الاتفاق و<نوبل> للسلام معاً..
ولأن جائزة <نوبل> للسلام ليست هيئة مانحة كيفما كان، فإن أمام إيران عراقيل صعبة لتنال الجائزة مع الولايات المتحدة وأهمها أن <أوباما> سبق أن حصل على هذه الجائزة عام 2009، ثم هناك الانتقادات الدولية لطهران بما له علاقة بحقوق الانسان، وهي ما زالت مستمرة،إضافة الى ان واشنطن كانت تعتبر طهران <عاصمة محور الشر> ولم تسحب هذا الاعتبار بعد توقيع الاتفاق النووي. ثم هناك الأسوأ وهي رعاية إيران الشاملة لحزب الله المصنف في الولايات المتحدة بتنظيم إرهابي، وهذا يعتبر آخر حجر عثرة في طريق حصول إيران على جائزة <نوبل>.
مع ذلك كله فإن تغريدة رئيس الوزراء السويدي السابق <كارل بيليت> لاقت قبولاً لدى عدد كبير من متابعيه في <تويتر> بحيث بلغ عددهم 433 ألفاً. ولكن التغريدات وحدها لا تضمن الحصول على جائزة <نوبل> للسلام.