يغادر أمين عام الأمم المتحدة <بان كي مون> (68 سنة) منصب رئيس حكومة العالم مسجلاً على نفسه أولاً هاجس القلق الذي يلازمه أينما حل، كما يسجل على نفسه الفشل في تحقيق أي تقدم على مسار المفاوضات الفلسطينية ــ الاسرائيلية، والحرب السورية، والحرب الليبية، وحرب اليمن، ومشكلة العشرة ملايين نازح سوري في لبنان والأردن وتركيا. ومع ذلك فهو صاحب الحظ الأوفر في الوصول الى سدة الرئاسة في بلاده كوريا الجنوبية.

ولكن لمن سيترك <بان كي مون> منصب الأمين العام للأمم المتحدة؟ ومن هو المرشح الأوفر حظاً لهذا المنصب؟

في البداية لا بد من التوضيح بأن قانون الأمم المتحدة يمنع هذا المنصب على أي واحد من البلاد الخمس الدائمة العضوية. وحيث ان هذا المنصب تنقل من يد أوروبي غربي الى يد آسيوي، الى يد مصري، ثم افريقي، ثم آسيوي، فإن الرئيس الروسي <فلاديمير بوتين>، وهو أحد أقطاب الرؤساء للدول الخمس الدائمة العضوية، يصر على أن يكون المنصب هذه المرة لمرشح من أوروبا الشرقية، وفي هذا الباب رئيس الوزراء البرتغالي السابق <أنطونيو غوتيريس> (67 سنة). وقد خضع مع المرشحين الآخرين لاستجواب من قبل الهيئة العامة للأمم المتحدة، وكان الأكثر حضوراً في الردود والأجوبة، وتصدر كل عمليات الاقتراع غير الرسمية من قبل مجلس الأمن وحصل على ترشيح 12 دولة بصورة دائمة، مقابل اعتراض دولتين، وامتناع دولة ثالثة عن التصويت.

وتأتي في الأهمية بعد رئيس وزراء البرتغال السابق <ايرينا بوكوفا> بنت بلغاريا ورئيسة منظمة <اليونيسكو> ويدعمها <بان كي مون> نفسه، و<هيلين كلارك> رئيسة الوزراء الفنلندية.

وبذلك يكون <غوتيريس> تاسع أمين عام للأمم المتحدة.