لم يكن رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس راضياً عن حركة الأسواق خلال أسبوع عيد الفطر السعيد، واعتبر أن الأعمال الإرهابية التي طاولت بلدة القاع البقاعية تركت تأثيرها على الأسواق، لأن الذي حصل في بلدة القاع كبير جداً من حيث أن ثمانية انتحاريين اعتدوا على هذه البلدة الآمنة، وترك اعتداءهم ارتدادات وصل مداها الى آخر منطقة في لبنان.

وأضاف: والأسوأ في هذا الخضم موجة الشائعات، والأذى المترتب عنها أكثر بكثير من تفجيرات القاع. فما يتطلب من القضاء والأجهزة الأمنية التحرك باتجاه المغرضين والمروجين لهذه الشائعات القاتلة للاقتصاد اللبناني.

وعن إغراءات الاسواق اللبنانية في بيروت من حيث التنزيلات في الأسعار التي وصلت الى ثمانين بالمئة أحياناً، قال: <هناك معاناة كبيرة لدى المؤسسات التجارية مع التعثر المالي الناتج عن التراكم، خصوصاً وأننا دخلنا في السنة الخامسة لجهة الصعوبات وتراجع الحركة، وانتقلنا من الصعوبات الظرفية الناتجة عن النقص في السيولة الى مرحلة انعدام الملاءة وتلك صعوبات هيكلية، وهنا نرى أن عدداً متنامياً من المؤسسات إما تقفل وإما تفلس، وجهودنا اليوم تنصب على حماية المؤسسات وتصليب عودها من الناحية المالية سواء مع مصرف لبنان أو مع وزارة المال أو الضمان الاجتماعي بهدف تسهيل إدارة السيولة التي أصبحت شحيحة جداً>.

وختم قائلاً: نحن نحتاج الى صدمة كهربائية من النوع الايجابي لإنقاذ القطاع الاقتصادي.