تفاصيل الخبر

رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري: أنــــا مــــع رئـيـس الـبـلـديــــة مـحـمــــد الـسـعــــودي تـقـديــــراً للإنـجــــازات الـتــــي حـقّقـهــــا!  

20/05/2016
رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري: أنــــا مــــع رئـيـس الـبـلـديــــة مـحـمــــد الـسـعــــودي  تـقـديــــراً للإنـجــــازات الـتــــي حـقّقـهــــا!   

رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري: أنــــا مــــع رئـيـس الـبـلـديــــة مـحـمــــد الـسـعــــودي تـقـديــــراً للإنـجــــازات الـتــــي حـقّقـهــــا!  

بقلم وردية بطرس

الدكتور-عبد-الرحمن-البزري---1 

تستعد مدينة صيدا للانتخابات البلدية التي سُتجرى الأحد المقبل والتي ستشهد معركة تنافسية بين ثلاث لوئح انتخابية: اللائحة الأولى برئاسة رئيس بلدية صيدا الحالي المهندس محمد السعودي الذي سجل العديد من الخدمات، ولائحة <صوت الناس> برئاسة السيد بلال شعبان، ولائحة ثالثة برئاسة رئيس <المنظمة اللبنانية للعدالة> الدكتور علي الشيخ عمار.

وبالرغم من الانجازات التي تحققت في عهد رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري فإنه لم يترشح للانتخابات البلدية ، ولكنه يؤكد ان هذا لا يعني انه غير مهتم بالعمل البلدي، اذ يمكن ترشيح أشخاص مقربين منه للعب دور في المجالس البلدية، كما يعتبر انه يمثل شريحة من المجتمع الصيداوي ومن حقها ان تُمثل في المجلس البلدي للتعبير عن رأيها فيما توافق عليه او تعارضه. وللدكتور عبد الرحمن علاقات مع كل الجهات وهو يدعم لائحة رئيس البلدية المهندس محمد السعودي اذ يعتبره شخصية انمائية وليس طرفاً سياسياً لكي يتحالف ضده. أما لقاؤه مع أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد فيعتبره لقاءً جاء في اطار التشاور في كل القضايا التي تهم المدينة ومنها الانتخابات البلدية.

<الأفكار> التقت الدكتور عبد الرحمن البزري وكان لها حديث عن الانتخابات البلدية في صيدا، وأيضاً عن الانجازات التي تحققت في عهده، وسألناه أولاً عن سبب عدم ترشحه للانتخابات البلدية بالرغم من الانجازات التي تحققت اثناء توليه رئاسة البلدية فقال:

- هذا صحيح لم اترشح للانتخابات البلدية في صيدا، بالرغم من أهمية تجربة رئاسة البلدية، الا انني كنت قد اتخذت القرار منذ العام 2008 عندما صدر قانون الانتخابات النيابية بعد اتفاق الدوحة عندما فصلوا قانوناً انتخابياً على قياس بعض الأشخاص، وأنا من الأشخاص الذين فصلوا القانون ضد قياسهم ونتيجة لذلك القانون ليس من حقي الترشح للنيابة، ومنذ ذلك الوقت اعتبرت تجربة البلدية بمنزلة تجربة جيدة وغنية، ولكنني اتخذت القرار بعدم الترشح للدورة الثانية وبالفعل لم أترشح في انتخابات 2010 ، فلو كان لدي رغبة بالبقاء في العمل البلدي لكنت ترشحت في العام 2010. ثانياً: كان هناك تخوف يعتري اللبنانيين من عدم اجراء الانتخابات البلدية لأنهم لم يثقوا بكلام الحكومة التي فشلت بحل مشكلة النفايات ومشكلة المياه والكهرباء ومكافحة الفساد المعشش في اداراتها، وبالتالي كلام الحكومة حول اجراء الانتخابات لم يُؤخذ على محمل الجد.

 

أنا وأسامة

 

ــ وماذا عن لقائك مع الدكتور أسامة سعد؟

- تجمعني والدكتور أسامة سعد قواسم مشتركة لها علاقة بالنظرة السياسية للوضع العام سواء لدور لبنان في محيطه، ودور لبنان في الصراع العربي الاسرائيلي، وطبيعة النظام اللبناني وضرورة اصلاحه، يعني هذه قواسم مشتركة نتفق عليها مع الدكتور أسامة سعد، ولكن البلدية بالنسبة الي ولو كان فيها حيز سياسي معين ولكن تبقى ملف انمائي بامتياز لأن البلدية هي ادارة لشؤون مدينة او بلدة، وصيدا مدينة كبرى، وبلدية صيدا تُعنى بادارة شؤونها، والادارات المحلية هي جزء منها أهلي، وجزء منها سياسي، ولكن الجزء الأكبر منها هو تنموي وكما يقول المثل العربي القديم: <أهل مكة أدرى بشعابها>. وبرأيي أهل المدن والقرى والبلدات حتى لو كانت مدن كبرى هم أحياناً أدرى بما تحتاجه مناطقهم، ولذلك الاصطفافات التي ترينها في لوائح البلدية ليست بالضرورة دائماً هي الاصطفافات نفسها التي ترينها في السياسة، فالاصطفاف السياسي له حسابات سياسية وحسابات نيابية، وله حسابات تتعلق بانتاج السلطة في البلد وهذه السلطة هي التي تشكل الحكومة، وتنتخب الرئيس وتدير البلد، وتحدد سياساته الخارجية والدفاعية والاجتماعية والصحية والانسانية والاقتصادية لفترة طويلة. والدكتور اسامة سعد غير مرشح ولكنه يدعم لائحة قوى حزبية وعلى رأسها الحزب الديمقراطي الشعبي وبعض القوى الحزبية الأخرى.

 

مع السعودي

ــ وماذا عن دعمك لرئيس البلدية محمد السعودي؟

- هناك لائحة يترأسها رئيس البلدية الحالي المهندس محمد السعودي الذي بالتقييم المحلي الأهلي الصيداوي والمجلس البلدي تمكن من انجاز مشاريع انمائية مهمة. وجزء كبير من هذه المشاريع كان قد وضع من قبل بلديتنا وحتى من البلديات السابقة، ولكن رئيس البلدية الحالي محمد السعودي تمكن من انجازها وهو الآن يستعد لينطلق بمشاريع أخرى، من هذا المنطلق هناك شعور أهلي صيداوي بالارتياح لبقائه رئيساً للبلدية، وهذا الارتياح يحتاج لدعم بعض القوى السياسية، وبالتالي لائحة السعودي مدعومة من قوى المدينة وانا من بينها اي أدعمها ولا أريد الترشح.

ثم أضاف:

- نحن نريد ان نصل بصيدا الى ما هو أفضل، ونأمل على أن يفضي هذا الاستحقاق الانتخابي الى انشاء مجلس بلدي قادر على تنمية صيدا وقادر على الاستمرار في جلب المشاريع الى المدينة، لأن صيدا فقدت جزءاً كبيراً من دورها تجارياً ومالياً واجتماعياً وثقافياً وصحياً وتربوياً، ونحن بحاجة لنسترد هذا الدور الكبير الذي كانت تلعبه، وصيدا هي دائماً جزء أساسي من الدور التاريخي في لبنان، لأنها وبفخر عاصمة للجنوب، وعاصمة الجنوب لا تعني فقط هي عاصمته الادارية، وانما هي عاصمته الاقتصادية والتجارية والثقافية والصحية، وبالطبع هي أيضاً عاصمة المقاومة لأنها هي بوابة المقاومة وهي أول مدينة انطلقت منها المقاومة، ونحن نريد ان تعود كل هذه العناصر مجتمعة مرة أخرى، اضافة الى اننا نحتاج ان تستعيد صيدا  دورها الرائد في اتحاد بلديات صيدا - الزهراني.

ــ اذا عدنا الى الوراء يوم كنت رئيس بلدية صيدا فما هي الانجازات التي تمكنتم من تحقيقها؟

- بالنسبة الى المرحلة التي كنت فيها رئيس البلدية كنا نعتبر ان للبلدية دورين رئيسيين. الدور الأول: هو دور ادارة المدينة، وادارة المدينة تعني ادارة كل الأمور المهمة. وجزء من هذه الادارة هو تنمية العنصر البشري، وتنمية الطاقات والامكانيات الكامنة في صيدا. من هنا انفتحنا على كل مكونات المجتمع الصيداوي من مكونات أهلية ومن مكونات سياحية وحرفية، وطبعاً على الصعيد الصحي والتربوي والتجاري. وأعتبرنا ان كل ما هو في المدينة مصدر للقوة يجب التركيز عليه وتقويته، وكل ما هو مصدر من مصادر الضعف يجب تعديله وازالة الضعف فيه وتحسينه. فنحن عملنا على تنشيط الحركة التجارية، اضافة الى ان المدينة القديمة التي هي مدينة أثرية أصبحت قبلة للعديد من اللبنانيين وحتى الأجانب الذين كانوا يقصدون لبنان في تلك الفترة.

ويتابع:

- الدور الثاني للبلدية هو التنسيق مع السلطات الرسمية والادارات الرسمية من أجل مشاريع المدينة الكبرى. نحن نعلم انه في النظام اللبناني من يملك حق المشاريع هي الدولة وليس البلديات، ولكن البلدية لها حق ان تعمل جاهدة من أجل المشروع، ولها حق ان تشرف على ادارة المشروع، ولها حق ان تعدل المشروع اذا حصل ضرر ما خلال تنفيذه. من هنا كان لدينا عمل جيد مع بعض مؤسسات الدولة، ولكن للأسف كانت لدينا علاقة غير جيدة مع بعض الادارات التي ارتبطت بالمفهوم السياسي أكثر مما ارتبطت بالمفهوم الانمائي. وتمكنا من انجاز بعض المشاريع التي كنا نطمح إليها، وتمكنا من وضع حجر الأساس لبعض المشاريع، والبعض الآخر باشرنا بتنفيذه مثل مركز معالجة النفايات حيث بدأ مع رئيس البلدية الأسبق المهندس هلال قبرصلي، وأكتمل مع بلديتنا، وبدأ تشغيله مع بلدية الرئيس الحالي المهندس محمد السعودي، وهذا يظهر ان السلطة استمرارية. كذلك  مشروع الصرف الصحي في صيدا، الفكرة والمرحلة الأولى بدأت مع هلال قبرصلي، والمرحلة الثانية وهي توسعة المشروع وتطويره تم انجازهما في عهدنا، وتم تشغيله في عهد رئيس البلدية المهندس محمد السعودي.

واستطرد قائلاً:

- في ما يتعلق بجبل النفايات فنحن عملنا جاهدين لمعالجته وكل السبل التي كنا نضعها للمعالجة كانت تتعرقل اما بنقص في الامكانات المالية او بعدم رغبة الادارات بالتعاون. وهنا يُسجل للمهندس محمد السعودي ان بلديته تمكنت من انجاز ملف النفايات الذي كنا قد بدأنا العمل به بوضع الأرضية، ولكن القسم الأكبر من الانجاز تحقق في عهد محمد السعودي. أما بالنسبة للأسواق التجارية فنحن وضعنا الدراسات، وتم الاستحصال على التمويل في عهد المهندس محمد السعودي وأُكملت الدراسة وبدأ التنفيذ وقارب المشروع وشارف على نهايته، وهذه المشاريع الكبرى تظهر ان السلطة استمرارية ويجب ان يكون هناك تعاون واضح بين الادارة المحلية التي هي البلدية من جهة وبين السلطة المتمثلة بالحكومة وباداراتها من جهة أخرى لنتمكن من انجاز المشاريع لأن شخصاً واحداً ليس بقادر على ان يقوم بكل شيء بل يحتاج الأمر لأكثر من شخص وان تتضافر الجهود للوصول الى النتيجة المرجوة.

 

معاناة صيدا

 

ــ ممَ تعاني صيدا اليوم؟

- خلال مرحلة عملنا البلدي تمكنا من اعادة تحفيز حركة الأسواق، فللبلدية دور عام في تطوير العنصر البشري وتطوير الأسواق التجارية واستعمال عناصر القوة الموجودة في المدينة من اجل خلق فرص عمل جديدة، نحن في البلدية عملنا وهذه كانت أهم انجازاتنا وبسبب الظروف التي تمر بها البلاد وبسبب انحسار الأموال الداخلية والمحلية والأموال الاقليمية هناك تراجع كبير في الحركة الاقتصادية في مدينة صيدا على كافة الصعد والمهن والاختصاصات مما انعكس سلباً على أوضاع أهل المدينة الذين يعاني قسم كبير منهم اما من البطالة او يعاني من تراجع مداخيله او توقف أعماله. وهذا هو التحدي الجديد أمام البلدية المقبلة من أجل اعادة تنشيط الحركة الاقتصادية وكل أوجه اقتصاد الصيداويين لأن صيدا مدينة خدماتية وأيضاً على الصعيد الصحي ومراكز الحرف والمهن والصناعات الغذائية والأسواق التجارية، اضافة الى أنها مدينة سياحية وتضم تجمعاً تربوياً مهنياً كبيراً. من هنا التحدي الأساسي للبلدية القادمة ان تعمل في هذا المجال. ونتمنى على البلدية المقبلة بغض النظر من سيربح سواء اللائحة المدعومة منا او من غيرنا،  ان تتعاون مع الجميع لتحقيق المطلب الصيداوي الأهم وهو تحريك الحركة الاقتصادية، ونرى هناك مشروعاً كبيراً ويحتاج للتعاون السياسي بين نواب المدينة ومجلس البلدية وهو اعادة توسعة مرفأ صيدا لأن هذا المرفأ هو مشروع حيوي للمدينة. ولا شك ان هناك بطالة في مختلف المناطق ولكن الحركة الاقتصادية في صيدا هي شديدة التراجع وهذا التراجع أدى الى تأثير سلبي على معيشة أهل المدينة.

ــ وهل ستكون معركة حامية؟ وماذا عن نسبة الاقتراع؟

- نحن في صيدا لدينا ميزة خاصة، فالصيداوي يشارك في العملية الديموقراطية، وعندما تكون صيدا غير معنية بالحركة الانتخابية تفوق نسبة الاقتراع 40 في المئة، وعندما يكون هناك حماس كبير تصل نسبة الاقتراع الى 65 و70 في المئة، وأتوقع ان تكون نسبة الاقتراع منخفضة بسبب رغبة الناس بالتعبير عن عدم رضاهم على الوضع السياسي العام باستثناء ما حصل في انتخابات جبل لبنان من تنافس في بعض المناطق، ولكن في انتخابات بيروت والبقاع لم يكن هناك حماس انتخابي. بالنهاية الانتخاب جزء من التعبير: فمن ينتخب يعبر عن رأيه ومن يقاطع يعبر أيضاً عن رأيه.

ــ وهل تتأثر صيدا بالشحن الطائفي والمذهبي؟

- كل الساحات اللبنانية تأثرت بما يحدث في الأقليم العربي تحديداً من صراعات بدءاً من الساحة السورية وصولاً الى الساحة اليمنية مروراً بالعراق وليبيا اضافة الى التوتر الحاصل بين الاقليم العربي والاسلامي مما يجعل العامل المذهبي يطفو على السطح، وللأسف الأحداث التي تعصف بلبنان والمنطقة تؤثر على المزاج العام، وصيدا ليست جزيرة منعزلة ولكن لديها جزءاً كبيراً من الحصانة الوطنية، وهي تفتخر بإرثها الوحدوي التعايشي ، وكما يعلم الجميع ان صيدا هي مدينة الواقع المعيوش وهي ضمانة من ضمانات استقرار محيطها  الشمالي  الذي بغالبيته مسيحي ومحيطها الجنوبي الذي بغالبيته شيعي، ولذلك فإن صيدا هي ضمانة واستقرار لمحيطها وهي شريك بالتطور والنمو والمصير المشترك الذي عانيناه دائماً.

ــ اذاً لن يكون هناك تنافس انتخابي في صيدا؟

- لا شك ان هناك تنافساً بروح رياضية، والقوى السياسية ستعمل على تسخير الامكانات لصالح اللوائح التي تدعمها وآراء المواطنين ومصالحهم وانطباعاتهم وحماستهم لبعضهم البعض، وهذا عامل آخر. وأتوقع ان تكون المعركة الانتخابية في صيدا حامية  ولكنها  لن تخرج عن النمط الديمقراطي التي اعتادت عليه .

ــ اجراء الانتخابات البلدية هو بمنزلة <بروفة> لاجراء الانتخابات النيابية ولا مبرر من عدم اجرائها!

- هذا صحيح وبرأيي ان أحد أهم مميزات اجراء الانتخابات البلدية اليوم انها وضعت هذه السلطة التي دائماً تتشاطر على المواطن أمام المسؤولية، فهذه السلطة التي استطاعت ان تنجز الانتخابات البلدية رغم انه لوجستياً أصعب من الانتخابات النيابية لأنه خلال الانتخابات النيابية يترشح عن المقعد النيابي شخص او اثنان او ثلاثة بينما  يتنافس على المقعد البلدي 50 مرشحاً. وأود ان أهنىء بالدرجة الأولى الجيش وقوى الأمن الداخلي على حسن سير العملية الانتخابية، ونقول ان وزارة الداخلية قامت بواجبها ونشكرها لأن في وقتنا هذا هناك وزارات لا تقوم بواجبها. ولكنني أسمع بعض الكلام الخطير الذي يصرّ على ربط الانتخابات النيابية بأولوية الانتخابات الرئاسية، ونحن نعلم ان الانتخاب الرئاسي رغم أهميته أصبح شأناً عالمياً واقليمياً وهو مرتبط الى حد كبير بتوجه الازمة السورية وأيضاً مرتبط الى حد كبير بالصراع الاقليمي والعالمي، وأتمنى كمواطن لبناني وسياسي ان يكون هامش الاستقلال الداخلي أعلى من الاستحقاق النيابي والرئاسي، ولكنني أخشى  أن تجد الطبقة السياسية التي تتأثر بالخارج أكثر من الداخل  مزيداً من المبررات لعدم اجرائها.

ــ هل تعتقد ان البلديات الجديدة ستعمل على الملف الانمائي اكثر بعيداً عن الاصطفافات السياسية وما شابه؟

- رغم صعوبة فصل الانماء عن السياسة فيجب ان يكون للملف الانمائي الأولوية لكل بلدية لأن الناس الذين سيذهبون للاقتراع سيدلون بأصواتهم للأشخاص الذين يرونهم الأنسب لمصالحهم كمواطنين ولمدنهم وبلداتهم.