افتتح المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء والبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الكنيسة المعلقة في منطقة مصر القديمة وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميم استمر 16 عاماً، بتكلفة بلغت مليون ومئة ألف جنيه مصري.
وحضر حفلة الافتتاح عدد من الوزراء منهم الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، منير فخري عبد النور وزير الصناعة، محافظ القاهرة وعدد من السفراء وعدد من أساقفة الكنيسة.
وقال رئيس الوزراء في كلمته: إن تخفيض كميات المياه الجوفية التي هددت كل دور العبادة في المنطقة لم يكن سهلاً لأن حالة الكنيسة الانشائية كانت خطرة.
وأشار محلب الى انه زار البابا شنودة قبل بدء مشروع الترميم، مؤكداً ان الكنيسة ستحظى بالاهتمام الذي يحظى به الجامع الأزهر الذي كان يرمم وقتئذٍ.
وأوضح أنه زار الكنيسة مرة بعد توليه وزارة الإسكان، ومرتين عقب توليه رئاسة الوزراء وكانت تعليماته واضحة بإعطاء مشروع ترميم الكنيسة أولوية خاصة.
وأشار البابا تواضروس الثاني الى ان فكرة بناء الكنيسة غير مسبوقة في العالم كله حيث تم بناؤها على بقايا <حصن بابليون> الروماني وهو سبب تسميتها بالمعلقة، بالاضافة الى ارتباطها باسم السيدة العذراء وكذلك أشهر شهيدة مصرية من القرن الرابع الميلادي وهي القديسة <دميانا>.
وأكد ان احتفال الافتتاح يقدم ثلاث رسائل: الأولى رسالة وفاء للآباء والأجداد الذين بنوا هذا الصرح الضخم، والثانية رسالة وعي لكل المصريين بأن مصر كانت ولا تزال وستبقى متحفاً للحضارة والتاريخ. أما الثالثة فرسالة سلام لكل العالم بأن الجميع يمكن أن يتعايشوا بسلام ويحيوا في محبة، فليست الأديان للتناحر ولكن لصنع المحبة.
وأوضح وزير الآثار <الدماطي> ان رئيس الوزراء ساهم في ترميم الكنيسة وهو على رأس شركة <المقاولون العرب>.
ووجه الوزير الشكر لمجلس الدفاع الوطني وشركتي <المقاولون العرب> و<أوراسكوم> لدورها جميعاً في تنفيذ هذا المشروع. وتابع: <لا أتحدث اليوم كوني فقط وزيراً للآثار بل كمواطن مصري يعي تماماً ما تمثله هذه اللحظة الفارقة في تاريخنا من أهمية. ففي اللحظات الفارقة يتحول الحجر الى رمز والتاريخ الى حصن يساهم في الدفاع عن الحاضر ويصبح ممراً الى المستقبل، ويواجه من يحاولون استخدامه كعنوان للإرهاب>.