رغم تقديمها لنفسها على الشاشة في إطار البنت البريئة أو الرومانسية طوال الوقت، فإن الفنانة ريهام عبد الغفور نجحت هذا الموسم في تجديد دمها، واقتناص دور يعاكس كل الصور المحفوظة عنها.. دور جعلها تقضي كل أيامها في تصويره وهي في حالة من القلق لم تغادرها حتى خلال لقائنا معها.
ــ ما الذي يجعلك تقلقين حيال دورك في مسلسل <الخطيئة>؟
- ما يشغلني انه دور جديد علي تماماً ولم اقدم ولا حتى دوراً قريباً منه طوال مشواري، ولا أعرف حتى الآن كيف سيتقبله الناس، حيث أظهر في دور امرأة لعوب اسمها <رانيا> وهي زوجة خائنة لزوجها.
ــ حول ماذا يدور المسلسل؟
- هو عبارة عن دراما اجتماعية لكنها مختلطة ومتشعبة ومتلاحقة في الأحداث والمفاجآت وتبدأ الأحداث بــ<خطيئة> يكشف عنها في بداية الأحداث وتتبعها سلسلة من الخطايا واحدة تلو الأخرى، إذ يرتكب بطل العمل خطيئة في الحلقات الأولى ويتعرض للعديد من المشكلات جراءها ويتكون المسلسل من 60 حلقة.
ــ ذلك معناه انكم ستستمرون في العرض بعد رمضان؟
نعم، وهو عبء كبير وتحدٍ في الوقت نفسه، فسنعرض نصف الحلقات خلال شهر رمضان المقبل، وسيستمر عرضه حتى بعد شهر رمضان. والمسلسل من بطولة الفنان شريف سلامة إلى جانب شيري عادل، و ليز سركيسيان، وأحمد خليل، ونهال عنبر، وأحمد صيام وهبة مجدي، ومحمد خطاب، وتامر شلتوت، وناصر سيف ورجاء الجداوي، ومن تأليف فداء الشندويلي وإخراج أحمد سمير فرج وإنتاج شركة المتحدين للإنتاج الإعلامي (صادق صباح) وشركة <أيغل فيلم>.
ــ هل تعتقدين انه سيحصد مشاهدة بعد رمضان؟
- من سيعجبه العمل في رمضان، بالتأكيد سيكمل مشاهدته فيما بعد، كما أن الأحداث حافلة بالإثارة والتشويق، ولن تكون هناك فرصة للملل أو مط الأحداث، فهي سريعة جداً ومتلاحقة.
ــ ألا تخافين على المشاهدين من الشعور بالملل؟
- لا أعتقد أن الملل أمر يهدد نجاح العمل، فمن سيشاهدونه هم أنفسهم من جلسوا لأشهر يتابعون المسلسلات التركية، ومصر ستظل رائدة دوماً والدراما التركية ليست أنجح مما نقدمه، وموضوع الملل من عدمه يعود إلى التشويق الموجود في الأحداث. فعلى سبيل المثال مسلسل <آدم وجميلة> لحسن الرداد ويسرا اللوزي عرض في نحو سبعين حلقة والجمهور لم يمل نهائياً منه وهناك مثلاً مسلسل من 15 حلقة فقط والجمهور يصيبه الملل من الحلقة الثانية.
على كفها <تفاحة آدم>
ــ ماذا عن مشاركتك في مسلسل <تفاحة آدم»؟
- أقدم دور سيدة مصرية تنتحل شخصية سيدة سورية الجنسية من أجل أن تقوم بمهمة ما، والعمل ينتمي إلى نوعية المسلسلات الدرامية الاجتماعية ويحمل بعض الإسقاطات السياسية لكن بشكل غير مباشر. وهو من بطولة خالد الصاوي وبشرى وسامي العدل والعديد من الفنانين، ومن تأليف محمد الحناوي، وإنتاج شركة <العدل غروب>، وإخراج علي إدريس.
ــ وكيف تعلمتِ اللهجة السورية؟
- شركة الإنتاج وفرت لي مدرب لهجات سورياً وأنا لم أجد معاناة نهائياً بسبب اللهجة لأنها ليست صعبة، لكن هناك فقط بعض الكلمات التي وجدت ان نطقها صعب على لساني، لكن بالتدريب تمكنت من أدائها.
ــ كيف وفقتِ وقتك بين العملين؟
- في الواقع تصوير الاثنين في الوقت نفسه كان مرهقاً جداً بالنسبة لي، خاصة أن كل دور منهما جديد علي، ما جعلني أعيش في حالة من التركيز والضغط العصبي. ولكن الحمد لله نجحت في التنسيق بين العملين حتى لا تتضارب مواعيد التصوير، وقد قاربت على الانتهاء من تصوير مشاهدي في كل منهما.
ــ حدثينا عن مشاركتك في مسلسل <سيرة حب>؟
- مشاركتي في العمل ستكون كضيفة شرف، نظراً للصداقة القوية التي تجمعني بفريق عمل المسلسل. والمسلسل تقوم ببطولته النجمة اللبنانية سيرين عبد النور ومكسيم خليل وخالد سليم ورشا مهدي.
لا... مع غادة عبد الرازق
ــ ما حقيقة رفضك التعاون مع الفنانة <غادة عبد الرازق>؟
- الأمر ليس مقصوداً أو قراراً متعمداً، فغادة فنانة رائعة وذكية وتعرف خلطة النجاح جيداً، لكن في رمضان الماضي عرض علي دور في المسلسل الخاص بها، ووقتئذٍ كان تركيزي منصباً حول <الداعية> فقط، وأخذت قراراً بعدم المشاركة في أعمال درامية أخرى.
ــ قدمتِ من قبل برنامج <ريهام على النار>.. ألن تكرري التجربة؟
- لو ان هناك برنامجاً جيداً من ناحية الفكرة سأوافق لأن تقديم البرامج ممتع ولقد كنت سعيدة بنفسي كمذيعة، لكن للأسف الشديد ما يعرض علي دون المستوى حالياً.
ــ ما سبب ابتعادك عن السينما؟
- العمل في السينما له حسابات مختلفة، وأرى أن أغلب الأدوار التي تعرض علي مُكررة، وأدور في دائرة مفرغة من أدوار الفتاة الطيبة، وللأسف معظم المخرجين وضعوني في هذا الصندوق الفني، وأنا غير قادرة على الخروج منه، حتى في فيلم <الغابة> عندما جسدت دور <فتاة شارع> كنت طيبة أيضاً. كما انني حزينة جداً لمستوى بعض الأفلام التي عرضت أخيراً على الساحة وكل همها جذب المراهقين لشباك التذاكر وهو أمر بعيد تماماً عن الفن.
ــ هل معروض عليكِ أي جديد حالياً؟
- حالياً لا توجد أي مشاريع سينمائية، وأركز مجهودي على الدراما التلفزيونية، لأنها الأقرب إلى قلبي وهي سبب شهرتي ونجاحي.
لماذا السيسي؟
ــ ألا تشعرين بأهمية السينما حتى تحافظي على اسمك ضمن النجوم؟
- لا أحسبها بهذا الشكل ولا تشغلني الإيرادات وترتيب الفنانين تبعاً لها، وهذه قناعتي الشخصية، فهناك أفلام شاركت في مهرجانات وحققت نجاحاً كبيراً ليس في مصر فقط بل في الدول التي عرض فيها الفيلم، ورغم ذلك حينما عرضت سينمائياً لم تحقق إيرادات كبيرة، فالفنان يجب أن لا يكون تاجراً.
ــ معروف عنك مشاركتك الثورية في أكثر من موقف، فما الذي دفعك لدعم الرئيس السيسي قبل فوزه؟
- لأنني رأيته الأنسب لقيادة البلاد في المرحلة الحالية، فقد خرجت في 30 يونيو من أجل مستقبل أفضل لي ولأولادي، وشاركت في الانتخابات لأن مشاركتي واجب وطني وذلك رغم ارتباطي بتصوير مشاهدي يومئذٍ، ولكن وطنيتنا تلزمنا بالتحرك وإعطاء صوتنا لمن نراه الأنسب. وبإذن الله مع تكاتف جميع الجهود في مصر سنستعيد مكانة مصر وقوتها بين الأمم.