93 سنة مرت على بناء جمهورية تركيا على يد <مصطفى كمال أتاتورك> عام 1923، وانهائه لعهد الخلافة باصطحاب آخر الخلفاء وحيد الدين الى قطار الشرق السريع. ولهذه المناسبة اختار السفير التركي الجديد في لبنان <تشاغاتي أرجيس> فندق <فينيسيا> لإقامة حفلة استقبال جمعت حشداً من المدعوين والمدعوات، وتمثل فيها رئيس الوزراء المنتهية ولايته الرئيس تمام سلام بوزير البيئة محمد المشنوق. ومن الحضور النائب مروان حمادة والوزير السابق عدنان القصار وعقيلته رائدة، وحضر من السفراء: السفير البابوي <غبريالي كاتشا>، السفير الروسي <ألكسندر زاسبكين>، سفير الإمارات حمد سعيد الشامسي، سفير دولة فلسطين أشرف دبور، سفير تونس كريم بودالي، سفير قطر علي بن حمد المري، سفير الجزائر أحمد بوزيان، سفير إيران <محمد فتحعلي> وعميد السلك القنصلي جوزف حبيس.

وقد قرأ السفير التركي لهذه المناسبة رسالة هذا العيد من الرئيس التركي <رجب طيب أردوغان> ومما قال فيها: <نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والتسعين لتأسيس جمهوريتنا ونحن قد تجاوزنا هذه الأزمة الكبيرة التي كانت ليس فقط محاولة انقلابية واعتداءً ارهابياً بل محاولة اجتياح. أيها المواطنون والأصدقاء: تأكدوا بأن تركيا اليوم أكثر قوة وحكمة وعزماً مما كانت عليه صبيحة 15 تموز (إشارة الى محاولة الانقلاب الفاشلة). لا يمكن لأي اعتداء على وحدتنا وتكاتفنا وأخوتنا ووطننا واستقلالنا ومستقبلنا أن ينجح. لن تستطيع التنظيمات الإرهابية ولا من يستخدمها أن تمنعنا من تحقيق أهدافنا. وانطلاقاً من هذه المشاعر والأفكار أتوجه لمناسبة عيد الجمهورية بأحر التهاني لكافة مواطنينا سواء كانوا في تركيا أو خارجه>.

وكانت بعد ذلك كلمة للسفير <أرجيس> قال فيها: <نحتفل هذا العام أيضاً بالذكرى السبعين لعلاقاتنا الدبلوماسية مع لبنان التي كانت دائماً تتميز بالصداقة الوثيقة والتضامن والتعاون، ولا يزال بلدانا الشقيقان يشكلان حصن الاستقرار في منطقة مضطربة. ونحن ملتزمون ليس فقط من خلال ثوابت الجغرافيا والتاريخ والثقافة ولكن أيضاً من خلال التزام راسخ لدعم الوحدة في التنوع والاعتدال والتعايش السلمي>، مشيراً بشكل خاص الى <ان علاقاتنا الثنائية في جميع المجالات تقريباً تنمو بخطى ثابتة>.