سارعت روسيا، قبل أي دولة أخرى في مجموعة الخمسة زائد واحداً، الى فتح أبواب المشاريع الاستثمارية مع إيران مستفيدة من توقيع الاتفاق النووي مع إيران في فيينا. واعتمد الرئيس الروسي <فلاديمير بوتين> في قطف ثمار الصفقة الإيرانية ــ الأوروبية ــ الأميركية على الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وطهران، وعلى رفع العقوبات المالية والاقتصادية المفروضة على إيران من قبل مجلس الأمن.
وفي مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الروسي، قال وزير خارجية إيران <محمد جواد ظريف>: <إن إيران تتذكر دائماً أصدقاءها، وروسيا كانت دائماً صديقة لإيران في الأوقات الصعبة، وان الروس ليسوا جيراننا فحسب بل هم أيضاً شركاء استراتيجيون>.
وتابع الوزير <ظريف> في المقابلة التلفزيونية نفسها: <نأمل أن يؤدي رفع العقوبات عن إيران الى إزالة عدد من الحواجز في التفاعل الاقتصادي بين الشركات الإيرانية والروسية وكذلك الصينية. ونحن نعتبر شركاء استراتيجيين في مكافحة الإرهاب والتطرف>.
وقد كشفت وزارة الصناعة والتجارة الروسية ان روسيا وإيران ستجريان الآن مفاوضات ليس فقط حول شحنات مباشرة من معدات نقل وبناء الطرق فحسب، بل لإقامة مشاريع مشتركة أيضاً في إيران لانتاج سيارات ومعدات زراعية وآليات بناء الطرقات.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته مؤخراً: حتى الآن تجري محادثات ثنائية مع المستهلكين الإيرانيين، ومع الوزارات والوكالات الإيرانية حول الشحنات الممكنة من منتجات السيارات الروسية والآليات الهندسية الزراعية ومعدات بناء الطرق، إضافة الى إنشاء مشاريع مشتركة على الأراضي الإيرانية أيضاً.