تفاصيل الخبر

رؤساء الدول: سنعمل معاً لتعزيز الأمن الجوي الدولي الملك سلمان: أزمة الشعب السوري تتفاقم مع تراخي المجتمع الدولي عن ايجاد الحل!

19/11/2015
رؤساء الدول: سنعمل معاً لتعزيز الأمن الجوي الدولي  الملك سلمان: أزمة الشعب السوري تتفاقم مع تراخي المجتمع الدولي عن ايجاد الحل!

رؤساء الدول: سنعمل معاً لتعزيز الأمن الجوي الدولي الملك سلمان: أزمة الشعب السوري تتفاقم مع تراخي المجتمع الدولي عن ايجاد الحل!

g-20-1 الأحداث الدامية في باريس عكست ظلالها على قمة العشرين في <انطاليا> المدينة الساحلية التركية، وجعلت هاجس الارهاب يطغى على جلسات هذه القمة، بعدما خلفت أحداث العاصمة الفرنسية مئة وتسعة وعشرين قتيلاً. والى جانب جلسات قمة العشرين كانت هناك لقاءات ثنائية بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وجه الحضور العربي الوحيد في مجموعة العشرين، والرئيس الروسي <فلاديمير بوتين> والرئيس الأميركي <باراك أوباما> والرئيس التركي <رجب طيب أردوغان> والمستشارة الألمانية <أنجيلا ميركل> والرئيس الصيني <تشي جين بنغ> والأمين العام للأمم المتحدة <بان كي مون>. ودار البحث في هذه اللقاءات حول العلاقات بين المملكة العربية السعودية وهذه الدول الأربع، والنظرة المشتركة الى أحداث الشرق الأوسط.

   ومن <انطاليا> بعث الملك سلمان الى الرئيس الفرنسي <فرانسوا هولاند> بتعازي المملكة حكومة وشعباً للحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي وأُسر ضحايا هجمات ليلة الجمعة الماضية الارهابية في باريس، مؤكداً وقوف السعودية مع فرنسا ومع الجهود الدولية لمحاربة الارهاب والتصدي له.

   وكان أركان قمة <انطاليا> قد وقفوا دقيقة صمت حداداً على من سقطوا في الهجمات الارهابية سواء في باريس أو أنقرة. وأعلن أهل هذه القمة انهم يولون أهمية كبرى لموضوع مكافحة الارهاب، وكما أكدوا عزمهم على اتخاذ سلسلة اجراءات ضد الانتشار المتنامي للارهابيين الأجانب، وعلى تقاسم المعلومات الاستخبارية ومراقبة الحدود لرصد حركة التنقل وتدابير وقائية ورد فضائي مناسب، وأكد رؤساء الدول العشرين متضامنين بقولهم: <اننا سنعمل معاً لتعزيز الأمن الجوي الدولي>.

 

putin-salmanأزمة المهاجرين

   ودعا بيان قمة العشرين الى مشاركة جميع الدول في مواجهة أزمة المهاجرين، من خلال قبول أعداد منهم وتقديم الإغاثة لهم و<ندعو جميع الدول الى أن تشارك في الأعباء الناجمة عن هذه الأزمة بوسائل تشمل توطين اللاجئين، كما تشمل أشكالاً أخرى مثل الإغاثة الانسانية وجهود من أجل ضمان قدرة اللاجئين على الحصول على الخدمات والتعليم وفرص كسب العيش.

   في الجانب الاقتصادي تعهد قادة الاقتصادات الكبرى في العالم باستخدام كل أدوات السياسة لمعالجة تباين النمو الاقتصادي في العالم. كما اتفق قادة مجموعة العشرين على تعزيز تمويل المنظمات الدولية التي تساعد المهاجرين، نزولاً عند الطلب الأوروبي، واعتبار الهجرة مشكلة عالمية لا بد من التعامل معها بطريقة منسقة ومواجهة الأسباب الأساسية للهجرة مثل الحرب في سوريا.

   ومن منبر هذه القمة في <انطاليا> قال الرئيس التركي <رجب طيب أردوغان>: <إن الارهاب مستمر في تهديد أمننا وسلامتنا جميعاً، ونحن في تركيا نعتقد انه ينبغي التعبير بشكل أقوى عن اصرارنا على التعاون في مكافحته، <وأكد على أهمية هذا التعاون king-salman-1والتضامن>، متمنياً أن تكون قمة العشرين نقطة تحول في مسألة اللاجئين عقب فشل المجتمع الدولي في ايجاد حل لها.

   وخلال جلسة <الاقتصاد العالمي واستراتيجيات التنمية والعمالة واستراتيجيات الاستثمار> على هامش قمة العشرين أشار <أردوغان> الى أهمية القرارات التي اتخذتها قمة مجموعة العشرين في استراليا خلال العام الماضي معتبراً إياها <ضمانة من أجل نمو قوي ومستدام ومتزن للاقتصاد العالمي>، ورأى ان لمجموعة العشرين وظيفة حيوية في تأمين الاستقرار العالمي، وهي ليست منتدى يُستذكر في أوقات الأزمات.

 

<كاميرون> و<بوتين>

   وتابع <أردوغان> يقول: <رغم كل الخطوات فإننا لم نصل الى أداء اقتصادي عالمي بالمستوى المطلوب، ولم تستطع الدول المتقدمة التخلص من ركودها الاقتصادي، ومع بداية العام الحالي بدأ الاقتصاد العالمي بالتعافي، لكن اقتصادات الدول النامية بدأت بالركود، ولم تستطع الخروج من هذه الحلقة المفرغة التي بدأت مع الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008>.

   ولفت <أردوغان> في كلمته <ان هناك عدداً من الدول لا يزال يعاني من ضيق في مساحة المناورة في السياسات المالية والنقدية، وان هناك غموضاً يلف الأسواق المالية>، ويشير الى وجود مخاطر جديدة فضلاً عن التوترات السياسية التي ظهرت في بعض المناطق خلال الآونة الأخيرة.

   وفي كلمته من منبر قمة العشرين قال رئيس وزراء بريطانيا <دايفيد كاميرون> انه سيدعو الرئيس الروسي <فلاديمير بوتين> اليوم الاثنين salman-obama-1(ثاني أيام قمة العشرين) الى تركيز الضربات الجوية الروسية في سوريا على متشددي تنظيم <داعش>، وكان شفافاً حين قال: <لدينا خلافاتنا مع روسيا لأسباب أهمها ان الروس بذلوا جهوداً لتقويض فصائل معارضة للأسد ليس بينها <داعش>، وهم أشخاص يمكن أن يكونوا جزءاً من مستقبل سوريا>.

   وفي حلقة ضمته مع الصحافيين والمراسلين قال <كاميرون>: <المحادثة التي أريد أن أجريها مع <فلاديمير بوتين> هي أن نقول شيئاً واحداً متفقاً عليه وهو اننا سنكون أكثر أمناً في روسيا، وأكثر أمناً في بريطانيا إذا دمرنا <داعش>، وهذا ما ينبغي أن نركز عليه>.

الملك سلمان وأزمة

 اللاجئين

   وخلال جلسة عشاء العمل لقمة العشرين التي انعقدت بعنوان <التحديات العالمية والارهاب وأزمة اللاجئين>، أعرب الملك سلمان بن عبد العزيز عن أسفه لغياب الرئيس الفرنسي <فرانسوا هولاند> عن القمة بسبب الأحداث والتفجيرات الارهابية المؤلمة التي وقعت في باريس، مجدداً تعازيه لأسر الضحايا وللشعب الفرنسي وإدانته بقوة <للأعمال الاجرامية البشعة التي لا يقرها دين، والاسلام براء منها>، مؤكداً بأن الحرب على الارهاب هي <مسؤولية المجتمع الدولي بأسره، وتتوجب محاربته ومحاربة تمويله الملك-سلمان-يتحدثوتقوية التعاون الدولي في ذلك>.

   وقال الملك سلمان: <ان عدم الاستقرار السياسي والأمني معيق لجهودنا في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي، وان منطقتنا تعاني للأسف من العديد من الأزمات ومن أبرزها القضية الفلسطينية التي يتعين على المجتمع الدولي مواصلة جهوده لإحلال سلام شامل وعادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني>.

   وعن الأزمة السورية دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز المجتمع الدولي الى العمل على ايجاد حل عاجل لها وفقاً لمقررات <جنيف واحد>.

   وأضاف:

   <لا يخفى على الجميع أن الأزمة السورية هي نتاج لمشكلة اقليمية ودولية، ونحن نثمّن الجهود الدولية وخصوصاً جهود دول الجوار والدول الأخرى في تخفيف آلام المهاجرين السوريين ومعاناتهم، ومن المؤكد ان معالجة المشكلة جذرياً تتطلب ايجاد حل سلمي للأزمة السورية والوقوف مع حق الشعب السوري في العيش الكريم في وطنه، فمعاناة هذا الشعب تتفاقم بتراخي المجتمع الدولي لايجاد هذا الحل، وقد أسهمنا في دعم الجهود الدولية لتخفيف معاناة الأشقاء السوريين، كما عاملنا الأخوة السوريين في المملكة بما يفوق ما تحث عليه الأنظمة الدولية المتعلقة بحقوق اللاجئين والمهاجرين والمغتربين>.