تفاصيل الخبر

رمـضــــان فـرصـــة ذهـبـيــــة لـتـطـهـيـــــر الـجـســــم والــــنـفـس مــن شــوائـب الحـيــــاة الـعـصــريــــــة    

10/07/2015
رمـضــــان فـرصـــة ذهـبـيــــة لـتـطـهـيـــــر الـجـســــم  والــــنـفـس مــن شــوائـب الحـيــــاة الـعـصــريــــــة      

رمـضــــان فـرصـــة ذهـبـيــــة لـتـطـهـيـــــر الـجـســــم والــــنـفـس مــن شــوائـب الحـيــــاة الـعـصــريــــــة    

بقلم وردية بطرس

1 <صوموا تصحوا> هو عنوان الكتاب الذي أعده البروفيسور جورج الحاج بطرس اختصاصي في أمراض الكبد والجهاز الهضمي والأمراض الاستوائية وعلم تصوير الأشعة، وطب الدوالي الشرجية (وهو حائز لقب أستاذ في أمراض الكبد والجهاز الهضمي من باريس ــ فرنسا 1972. وله أبحاث عديدة في أمراض الجهاز الهضمي والفيزيولوجيا، وحائز ديبلوماً في البيولوجيا البشرية). وفي الكتاب إضاءة على تاريخ الصيام وضرورته ومنافعه وقواعده. لقد أراد البروفيسور جورج الحاج بطرس ان يذكر الصائم بالنصائح والوصايا الروحية التي أمر بها النبي محمد عليه السلام، من خلال آيات وسور في القرآن الكريم وأحاديث مختلفة. ومن جهة أخرى، ألقى الضوء على القواعد الصحية والغذائية التي يتوجب على الصائم أن يتبعها لكي لا يعرض صحته للخطر، وان يستفيد من هذا الشهر المبارك لينظف جسده وروحه من رواسب حياتنا المعاصرة وشوائبها وأخطائها العديدة. ولم ينسى الكاتب ان يذكر المؤمن بضرورة تحضير الذات قبل شهر رمضان، كما انه خصص فقرة لما بعد الفطر لكي يكون الانتقال من فترة الصيام الى الحياة العادية تدريجياً وأقرب الشيء الى الصحة العامة.

ونسأل البروفيسور جورج بطرس عن سبب اعداده هذا الكتاب وما أهميته بالنسبة للصائم، فيقول:

- اتضح لي ان الكثيرين من الأشخاص او المرضى يجهلون ما هي شروط وقواعد الصيام عند المسلمين، بمعنى ان الأكثرية لا يعرفون متى يجب ان يصوموا ومتى لا يقدرون ان يصوموا من الناحية الطبية والصحية. بالإضافة الى ان طريقة القيام بالصيام خاطئة عند الأكثرية وخصوصاً من فترة ما بين الافطار والسحور. فأتى الكتاب انطلاقاً من هذه الواقعة التي شهدتها خلال سنوات عديدة وتربية تطال الكثير من المرضى والأصدقاء الأصحاء لمساعدتهم على الصيام بطريقة صحية وغذائية ودينية تتوافق مع تمنيات او اصول تعاليم القرآن الكريم. وقد قمنا بدراسات عديدة في مراجع اسلامية ودينية ومدنية، وتوافقنا على اعداد هذا الكتاب آملين ان يكون طريقاً مساعداً للتطبيق أو إحياء رمضان صحي وديني سليم. وأهمية هذا الكتاب تأتي في قناعتنا بأن الصيام اذا طُبق بطريقة سليمة وحقيقية يؤدي حتماً الى نتائج ايجابية جداً ان على الصعيد الصحي او النفسي او الديني. ونعتبر ان رمضان يستطيع ان يكون فرصة ذهبية لتطهير الجسم والنفس من شوائب الحياة العصرية التي نعيشها حالياً بما في ذلك من أخطاء جسيمة في نمط غذائنا الجسدي وابتعادنا عن الوصايا الدينية السماوية والمحافظة على أخلاقنا الدينية.

ويتابع البروفيسور الحاج:

- لقد بينت الدراسات العلمية ان الصيام في كل الأديان مفيد جداً للصحة وخصوصاً صيام المسلمين اذ انه من الأقسى من حيث الارتباطات الدينية والالزامات الجسدية . ونذكر ان الصيام أُعتمد منذ ما قبل التاريخ لمعالجة أمراض كثيرة مثل ارتفاع ضغط الدم  والسكري، والبدانة، والأمراض العصبية والنفسية، وبعض الأمراض الجلدية. وقد أُنشئت مصحات ومستشفيات لتطبيق الصيام لمدة أسبوعين او ثلاثة أسابيع وصولاً الى نتائج طبية ايجابية في أمراض كثيرة كالتي ذكرتها في سياق الحديث. ولكل هذه الأسباب وجدنا انه من المفيد جداً توثيق هذه الارشادات الطبية والغذائية والروحية آملين بأن يساعد هذا الكتاب المؤمنين للصيام في الشهر الفضيل بطريقة صحية في الوقت نفسه. ولهذا قسمنا الكتاب الى جزئين: الأول ديني حيث ركزنا على قيمة ومكانة الصيام عند المسلمين مذكرين بأن صوم رمضان هو من الركائز الخمس الأساسية في الدين الاسلامي. كما اننا فسّرنا كل الشروط الدينية التي تسبق وترافق وتلحق بشهر رمضان الفضيل. أما الجزء الثاني فهو طبي وغذائي بامتياز بحيث فسّرنا في صفحاته طريقة الصيام اليومي وكيفية الافطار وأهمية السحور طبياً ودينياً. ولقد تطلب اعداد هذا الكتاب ثلاث سنوات حيث استندت فيه الى معلومات من مراجع دينية وطبية. وقد جاء الكتاب <صوموا تصحوا> معبراً اذ يجمع بين الواجبات الدينية والافادة الجسدية اي النتائج الايجابية، وانه اذا التزموا بالصيام حسب نصائحنا ونصائح القرآن فيمكن ان يصلوا الى نتيجة جيدة الا وهي تخفيف الوزن، وتحسين مستويات السكري، وانخفاض ضغط الدم، وآمل أن يستفيد الناس من هذا الكتاب قدر الامكان.

الصيام والفقراء

ــ كما ذكرت ان الكتاب مقسم الى جزئين: ديني وصحي، فكيف تناولت الجانب الديني في الكتاب؟

- أولاً، يعتبر شهر رمضان الشهر المميز والأفضل عند المسلمين وله مكانة خاصة في تاريخهم وتراثهم. صامَ يعني أمسك وامتنع، والصيام المقصود في شهر رمضان يعني الامتناع عن الطعام والشراب طوال النهار، وهو أيضاً التشدد في ضبط السلوك بالامتناع عن الأعمال السيئة والأفكار الشريرة والضغينة والنميمة وايذاء الآخر. وفي الصيام، يتألم المؤمن من الجوع ويشعر بالحرمان، وهكذا يتقرب أكثر من الجائعين والفقراء والمحرومين، ويتحسس مشاعرهم وآلامهم. كما ان الصيام ينمي عند المؤمن حس الجماعة وروح العائلة اذ تقوم الجماعة وتفطر وتصلي في الأوقات ذاتها وبالايمان نفسه. وليس شهر رمضان مجرد حدث بسيط في حياة المسلم. انه شهر مهم جداً في روزنامة المؤمن كل سنة، وهو صعب ايضاً لذا يجب التحضير والاستعداد له قبل حلوله تحضيراً فكرياً ونفسياً وروحياً وجسدياً. فمن الناحية النفسية والروحية، يستحب زيادة الصلوات والتأملات قبل ايام من بدء شهر رمضان، وزيادة القراءات القرآنية للتحضير النفسي والروحي.

ويتابع قائلاً:

- الاسلام دين يسر وليس دين عسر، والله لا يكلف نفساً الا وسعها، ولذلك فإن من عجز عن الصيام لعلة مرض او سفر، فإن له ان يفطر ثم يعيد صيام الأيام التي فطر فيها خارج شهر رمضان في اي يوم من أيام السنة. وهنا نذكر بروحية وخلفية الأمر بالصيام. فالله فرض على المؤمنين الصيام، لا قصاصاً ولا انتقاماً، بل دعوة الى التطهير الروحي والجسدي، وأراد بهم اليسر لا العسر. ولذلك رخص الافطار في شهر رمضان جزئياً وكلياً ويرخص الافطار في شهر رمضان لكل من: النساء الحوامل والمرضعات في بعض الحالات، والمرضى الذين يشكل الصيام خطراً على صحتهم، المسافرون، والمسنون الذين لا يتمتعون بصحة جسدية او قدرة عقلية تسمح بذلك. وفي هذه الحالات، يجب التعويض عن الأيام التي لم يصم فيها المؤمن خلال شهر رمضان بأيام مماثلة بعد الفطر، فإن لم تتغير الظروف دفعت الكفارة من مال المؤمن تعويضاً عما عجز عن صيامه من الأيام.

3 وجبات بدل اثنتين

 

ــ ما هي قواعد الطعام والسلوك في شهر رمضان؟

- وجبات الطعام في رمضان: لقد جرت العادة ان يتحدث اكثر المنظمين للطعام في رمضان واختصاصيي التغذية عن وجبتين أساسيتين: السحور والافطار، وفي اكثر الحالات يؤدي هذا النظام الى استمرار الأكل خلال ساعات الليل بين الافطار والسحور. وبعد الدراسات والاحصاءات التي أجريتها مع الكثيرين من المؤمنين منذ 15 سنة، أفضل شخصياً في السنوات التي تتجاوز فيها فترة جواز تناول الطعام العشر ساعات إضافة وجبة ثالثة الى الافطار والسحور، فيصبح الطعام ثلاث وجبات اذا استطاع الصائم تقبل ذلك حسب ظرفه ووقته وسنه.

وعدّد الوجبات الثلاث قائلاً:

- أولاً، السحور: وجبة ما قبل الفجر وهي المعادلة للفطور في حياتنا العادية. انها وجبة الفجر التي يتناولها المؤمن في آخر الوقت المسموح به للأكل قبل الامساك والبدء بالصيام والسحور يكاد يكون الزامياً حيث اكد النبي محمد عليه بقوله: <السحور لأمتي وصية مقدسة> وقوله <تسحروا فإن السحور بركة ولو على شق تمرة>. ويشتمل السحور على بعض من ثمار التمر وسواها من الطعام الخفيف، ويمكن تناوله حتى ما قبل الفجر بقليل: <وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم اتمّوا الصيام الى الليل>. وقد فسر بعضهم هذا الحكم بأنه دعوة للأكل والشرب طوال الليل بين وجبتي الافطار والسحور. ولكن الحقيقة ان هذه الآية تعني وجبة السحور فقط وتحدد أهميتها وقدسيتها، وان وقتها يمتد حتى بزوغ الفجر اي عندما يظهر اول خيط أبيض في سماء الليل.

- ثانياً، الافطار: وهي وجبة بعد الغروب المعادل للغداء في حياتنا اليومية، وهي الوجبة التي ينهي بها الصائم صومه في نهاية النهار ويبدأ الافطار بكمية قليلة من السوائل (مياه، وشوربة، وعصائر)، دون تأخير في الوقت <المؤمنون الصالحون لا يؤخرون موعد الافطار> كما جاء في الحديث الشريف.

- ثالثاً، وجبة ما قبل منتصف الليل، وهي وجبة صغيرة تتم بعد 3 او 4 ساعات من الافطار وهي المعادلة للعشاء في حياتنا اليومية. وهي وجبة خفيفة اضافية تفصل بين الافطار والسحور ليلاً في السنوات التي يطول فيها الليل لأكثر من 14 ساعة.

وعن الأدوية والعلاجات في شهر رمضان يشرح البروفيسور قائلاً:

- بما يتعلق بقواعد خاصة بتناول الأدوية والعلاجات في شهر رمضان للمريض الصائم، فإن الأدوية والعلاجات التي يتناولها الصائم هي نوعان: الأول ما هو متعارض مع الصيام ويؤدي الى الافطار في حال تناوله وهو بشكل خاص كل طعام او شراب يدخل عبر الفم الى الجهاز الهضمي، او كل سائل يحقن به المريض في الشريان او الوريد لغايات غذائية وتؤثر على الجسم وتغنيه عن الطعام مثل الأمصال. الثاني: العلاجات والأدوية التي لا تفسد الصيام، حيث يسمح فيها الحقن او التنقيط او التحاميل او المطهرات او الكريمات الجلدية او الشامبو واللصقات او تناول حبوب في الفم تحت اللسان دون ان تدخل الجهاز الهضمي ويتناولها مرضى القلب.

ــ ما هي الاعتبارات العامة عن الطعام في شهر رمضان؟

- ان القاعدة الصحية الأساسية في غذائنا اليومي هي عدم الاكثار من الأكل، وتنويعه وتوازن مكوناته. ولكن نمط حياتنا المعاصرة يبعدنا عن هذه الأصول، فضلاً عن قلة الحركة البدنية، وزيادة استهلاك المواد المضرة مثل الكحول والدخان والمواد الكيميائية العديدة من المعلبات والوجبات الجاهزة. وأخيراً وليس آخراً التوتر الدائم الذي نعيشه اليوم والذي يسبب خللاً كبيراً في وظائف الجسم الأساسية: القلب، الأعصاب، الشرايين والجهاز الهضمي. من هنا، أتت فكرة الصيام المرحلي والذي كان منذ قديم الزمان. فالصيام مفيد للجسم وفي اكثر الحالات يساعده على التخلص من الرواسب السامة والدهون والسكريات التي تتراكم في الكبد والعضلات جراء الخلل في نظامنا الغذائي، وعدم التوازن بين ما نأكل وما نستهلك. وعندما نصوم يلجأ الجسم الى استعمال الدهون المخزنة في الكبد والعضلات، واذا طال الصيام يلجأ الجسم بعد ذلك الى استعمال السكريات الفائضة. ولذا اذا كان الصيام متوازناً فهو يؤدي في اكثر الحالات الى خسارة في الوزن، وهذه هي أول نتيجة ايجابية ملموسة قد نراها في الصيام. وفي المقابل، ليس هناك من مخاطر ومضاعفات للصيام عند الأشخاص الأصحاء، وتختصر على القليل من الازعاج مثل التعب، والنعاس في فترة بعد الظهر، وبعض الدوخة ووجع الرأس، وكل هذا ينتهي عند الافطار.

الصيام عند ابن سينا

ثم يستطرد:

- يقول المثل القديم: المعدة بيت الداء، والصيام أساس العلاجات. وقد أثبتت الدراسات العلمية صحة هذا القول بعد ان كان الفيلسوف والطبيب المعلم ابن سينا قد استعملها في أواخر الألفية الأولى بعد المسيح اذ طبق طريقة الصيام لمدة ثلاثة أسابيع في معالجة أمراض كثيرة، ومن ثم استعملت من قبل أطباء كبار في العالم. وراجت فكرة العلاج بواسطة الصيام في أواخر القرن التاسع عشر وأنشئت مراكز ومستشفيات لمعالجة المرضى بواسطة الصيام. وقد أظهرت كل هذه التجارب على مدى مئات السنين عدم خطورة الصيام على الأصحاء وفوائده الكثيرة في أمراض مزمنة وخطيرة مثل الحساسية في الجهاز الهضمي، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكري في الدم، وقصور القلب، ومرض الصدفيات، والتهاب البنكرياس الحاد، والتهاب المفاصل المزمن، وداء النقرس، وبعض الحالات العصبية والنفسية. ومن هنا ندرك ونفهم قول الرسول في الأكل والصيام: <ان الانسان لا يملأ وعاء أبشع من الامعاء. وهو لا يحتاج لأكثر من بعض اللقمات للاستمرار في الحياة، واذا أراد ان يأكل أكثر من ذلك، فليملأ ثلث معدته بالطعام، والثلث الثاني الماء، والثلث الآخر بالنفس...>

ــ ما هي النصائح العامة في شهر رمضان؟

- ان صيام رمضان يفرض الانقطاع عن الطعام والشراب لمدة 13 الى 16 ساعة كل يوم، ولذلك يتطلب نظاماً صحياً وغذائياً وسلوكياً يرتكز على قواعد طبية دقيقة خصوصاً في فصل الصيف والطقس الحار. ان الصيام الزامي للأصحاء، أما في حال المرض فيجب استشارة طبيب مختص يدرك الموجبات في شهر رمضان، فإن اشار الطبيب بخطورة الصيام على صحة المؤمن المريض وجب عليه عدم الصيام وان فعل يكون قد ارتكب خطيئة لأنه عرض حياته للخطر. أول وأهم التوصيات في رمضان هي الاكثار من الماء، خصوصاً في الطقس الحار لكي لا يتعرض الصائم لخطر نقص الماء في الجسم. ومن المستحسن بدء الافطار بقليل من الماء والسوائل مثل الشوربة والعصير على ان تكون حرارة هذه السوائل معتدلة وان يشربها الصائم بكميات قليلة مع بدء الافطار. تناول السوائل بين الافطار والسحور يجب الا يقل عن ليتر ونصف الليتر او 2,5 ليترات كل ليلة خصوصاً في فترة الصيف. اما عن الطعام، فننصح ان يبدأ بعد نصف ساعة او ساعة من بدء الافطار اي بعد تناول الماء والسوائل. ويجب الابتعاد عن الوجبات الضخمة الدسمة وعدم الاكثار من الحلويات والدهون والسكريات الغنية بالسعرات الحرارية، لأن ذلك يتعب الجهاز الهضمي والجسم عامة. كما يجب التركيز على الحبوب والفواكه لأنها تؤمن الفيتامينات والألياف والطاقة الطويلة الأمد. وأهم هذه الأطعمة التمر سواء كان طازجاً ام مجففاً لأنه يوفر طاقة سريعة بعد فترة صيام طوال النهار.

2ــ هل يمكن لمرضى السكري الصيام؟

- يفرض شهر رمضان تغييراً جذرياً في عدد الوجبات وأوقاتها، مع انقلاب جذري في نمط الحياة خاصة في توقيت اليقظة والنوم والقدرة على ممارسة النشاط البدني. وكل هذا قد يؤدي الى خلل واضطراب صحي لدى المصاب بداء السكري ان في ارتفاع معدل السكري في الدم فوق 2,4 غرامات في الليتر او في هبوط مستوى السكر في الدم أقل من 0,6 غرامات في الليتر. واذا أهمل الوضع في بعض الحالات فإن المريض الصائم يواجه مضاعفات خطيرة قد تضع حياته في خطر الموت.

ــ وما هي المضاعفات التي قد تحدث عند مريض السكري في حال عدم الالتزام بالارشادات الطبية؟

- قد يتعرض الصائم المريض بالسكري لارتفاع في معدل السكر في الدم او هبوطه كما يأتي: أولاً، هبوط معدل السكر في الدم. ان المشكلة الأكثر شيوعاً عند مريض السكري في شهر رمضان هي هبوط معدل السكري في الدم مما يؤدي الى هبوط في الضغط مع شعور بالتعب والدوخة والعرق البارد. وهذه العوارض تزول في اكثر الأحيان عند تناول الطعام عند الصائم. لكن هذا الهبوط قد يكون خطيراً اذا تراجع المعدل الى مستويات فقدان الوعي مع ترنح وسقوط على الأرض وقد يتسبب بحوادث سير بالنسبة للسائقين. وهذا ما يشكل سبباً لمنع مريض السكري من الصيام في شهر رمضان. ثانياً: ارتفاع معدل السكري في الدم، قد يواجه الصائم ارتفاع معدل السكري في الدم وهو ارتفاع مستوى السكر في الدم خصوصاً بعد الافطار. ويؤدي ذلك في الحالات القصوى الى فقدان الوعي مع امكانية قصور في وظائف الكلى خصوصاً اذا ترافق ذلك مع نقص في الماء لاسيما في المواسم الحارة.