رحلت نهلة القدسي أرملة الموسيقار محمد عبد الوهاب وهي تدخل العقد الثامن، فيما كانت تحت العلاج في العاصمة الأردنية عمان، تحت إشراف نجلها السفير عمر عبد المنعم الرفاعي، وانطوت بذلك صفحة من تاريخ الموسيقار عبد الوهاب الذي انتقل أولاده الى الأردن من القاهرة، وهم محمد واش اش وفتفت، للمشاركة في تشييع جثمان نهلة القدسي.
وكانت نهلة تقيم زمان الستينات في بيروت، مع زوجها سفير الأردن عبد المنعم الرفاعي، وكانت السفارة الأردنية في عمارة التاجر، حيث مكاتب <الأفكار> الآن. وقد استضاف السفير الأردني الشاعر عبد الوهاب وهو في زيارة لبيروت، ويقيم في فندق <سان جورج>، على مأدبة عشاء وقدم له قصيدة بعنوان <نجوى>، فلحنها عبد الوهاب مباشرة على العود، وحانت منه التفاتة ذكية الى نهلة القدسي ذات الثقافة الواسعة، وكانت بداية قصة حب، طلبت على أثرها نهلة الطلاق من زوجها السفير، ولم تهرب مع عبد الوهاب كما ذكرت بعض الصحف آنئذ.
وأقامت نهلة القدسي مع عبد الوهاب داخل دارته في الزمالك وحازت اهتمام كل أفراد العائلة.
وفي بيروت كانت نهلة تتردد على أحد الأطباء الذي أقام على شرفها عشاء كان من حضوره رئيس تحرير <الأفكار> وليد عوض يوم كان نائباً لرئيس تحرير مجلة <الحوادث>.
وكان عبد الوهاب يطلق على نهلة لقب <الاباشة> اشتقاقاً من جميلات الهنود الحمر، وهي في الأساس من مواليد مدينة حلب ثاني مدن سوريا.