نوبة قلبية مفاجئة أنهت حياة السياسي العراقي أحمد الجلبي عن عمر 71 سنة، فيما كان يتهيأ للسفر الى كردستان في صباح اليوم التالي مع السيد عمار الحكيم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، وووري الثرى في مقبرة الكاظمية الواقعة عند ضواحي بغداد، حيث مرقد الامامين الجوادين موسى الكاظم وحفيده الإمام محمد الجواد.

   ولكن الوثيقة التي أعدها أحمد الجلبي عن الفساد في فترة حكم نوري المالكي رئيس الوزراء السابق لم تندثر وهي الآن أمانة عند ابنته تمارا (42 سنة)، وأمها كريمة رئيس مجلس النواب اللبناني الراحل عادل عسيران وشقيقة النائب علي عسيران، وتكشف وثيقة الفساد التي تركها المرحوم أحمد الجلبي عمليات فساد مسؤولين كبار في الدولة لتضاف الى أخرى يحتفظ بها في لندن مقر إقامته السابقة قبل الإطاحة بنظام صدام حسين.

   ومن لندن، حيث تقيم الآن، اصطحبت تمارا أحمد الجلبي طبيبين بريطانيين وثالثاً أميركياً لإجراء عملية تشريح لجثة والدها قبل مراسم الدفن بعد ظهور شكوك في أسباب الوفاة التي ذكرت معلومات تفيد بأن ثمة من دس له السم، وقرر الأطباء الثلاثة ارسال عينة من دم القيادي العراقي الراحل الى المعاينة المخبرية في لندن.

   وقد جمع أحمد الجلبي وثيقته الفضائحية عن الفساد من خلال رئاسته للجنة المالية في مجلس النواب خلال سنوات حكم نوري المالكي، وربما تولى المتضررون دس السم له، وجاءت الذبحة القلبية نتيجة لتسمم دمه. ولمختبرات لندن أن تكشف.. السر!