تفاصيل الخبر

رهـف عبدالله : هذا ما أرفضـه و”صـمـت الحـب“ يشبهنـي!

07/07/2017
رهـف عبدالله : هذا ما أرفضـه و”صـمـت الحـب“ يشبهنـي!

رهـف عبدالله : هذا ما أرفضـه و”صـمـت الحـب“ يشبهنـي!

 

بقلم عبير انطون

1--A

في العام 2010 انتخبت رهف عبد الله ابنة الخيام الجنوبية ملكة لجمال لبنان، وبقيت بعد ان سلمت التاج محافظة على امانة تمثيل بلدها بافضل صورة. دخلت باب التقديم التلفزيوني والاذاعي وقريباً تشرق درامياً من خلال مسلسل <صمت الحب> في خطوتها التمثيلية الاولى، وهي لم تدخلها إلا بعد اقتناع تام بالدور، وبعد عروض رفضتها سابقاً. فما الذي اقنعها؟ وهل نجاح ملكات الجمال، نادين نجيم مثلا، شكل حافزاً لها بان من تملك الجمال يمكنها ايضا ان تتمتع وتقنع المشاهدين بمواهب اخرى؟ كيف كانت تجربتها الاولى مع النجم عمار شلق، وماذا تتوقع للمسلسل الذي قد يبدأ عرضه قريباً؟

 مع رهف التي كانت لها مساهمات انسانية واجتماعية في اكثر من مجال وصلت الى كوريا كان لقاء <الافكار> وسألناها بداية:

ــ منذ انتخبت ملكة لجمال لبنان تلقيت العديد من العروض الاعلامية والتمثيلية، فاخترت من الاولى واجلت الثانية، ما الذي اقنعك بـ<صمت الحب> حتى وافقت على بطولته؟

- الاسباب عديدة، يأتي في مقدمتها انسجامي مع الأشخاص واعني بهم اولا المنتج مطانيوس أبي حاتم وشريكته كاتبة ومخرجة المسلسل ليليان بستاني، وتعود معرفتي بهما الى ما قبل طرح المسلسل علي، فهما يعرفانني من خلال الاعلام، وكانا قد عرضا علي سابقاً قصة لم اجدها مناسبة لي فلم اوافق عليها، وعلى الرغم من ذلك عادا وعرضا علي المسلسل الجديد.

ــ ما كان الدور السابق ولماذا رفضته؟

- لن اذكره وأنا أحب الادوار المحتشمة التي تناسبني وتناسب شخصيتي وبيئتي بحيث أظهر، خاصة في اول ادواري، بصورة حلوة، فأنا كفتاة شرقية ومن بيئة محافظة لن اقتحم عالم الأدوار الجريئة واريد دخول هذا العالم من خلفية قريبة من صورة رهف الحقيقية اولا، كذلك لا يمكنني ان اجسد شخصية انتقدها وانا اقرأها عل الورق فان لم اقتنع لن استطيع بالتالي اقناع المشاهد بها.

2--A ــ هل فصّل لك الدور في <صمت الحب> على مقاسك، طالما انهم مصرون عليك؟

 - ربما.. لقد كنت اول من فكروا به.. أجد انسجاماً كبيراً ما بين الدور وشخصيتي، وأنا هنا أشكرهم على ثقتهم. كانت لنا جلسات مطولة مع القيمين على العمل، تحديدا مع ليليان، فقرأنا النص وتناقشنا لادخل في جلد الشخصية وأتشربها. وأعتقد بأنها استطاعت ان تخرج الطاقة التمثيلية التي فيّ، وقد تحديت نفسي حتى أبرز احاسيس الشخصية بشكل طبيعي من خلال توجيهات ونصائح قيمة.

ــ هل تعتبرين اصرارهم رهانا عليك في صناعة نجمة من خلفية عالم الجمال، والممثلات القادمات من هذا العالم اثبتن نجاحهن فيه، كنادين نسيب نجيم مثلاً؟

- عليهم بالاجابة عن هذا السؤال، أما الإطار الذي أرسمه انا فهو ان اطل على الناس بشخصية طبيعية من دون تكلف، وتطورات الشخصية ومواقفها مستمدة من قلب الواقع ما يعطيها صدقية كبيرة.

ــ لنفصل دور <جنى> من ستكون؟

- هي الصبية الموجودة في كل بيت تجمع في شخصيتها الانوثة مع الشخصية القوية. لا يوازي حبها للترابط العائلي سوى غرامها بحبيبها، وهي بحبها ليست ضعيفة كما تظهر الصبية في الكثير من مسلسلاتنا، انما يقويها هذا الحب ويزيد من اندفاعها، ذلك ان الحب في <صمت الحب> هو نقطة قوتها وليس ضعفها. تتطور شخصية <جنى> من خلال تجارب عديدة تمر بها. هي صبية من عائلة تنتمي الى الطبقة المتوسطة وتعيش مع جدها وابيها، تعمل كمدرسة موسيقى تعلمها للاولاد، وفي دوام جزئي تعمل كمحاسبة في شركة (عمار شلق) الذي يعمل في قطاع الاعمال والعقارات. والدة <جنى> واختها متوفيتان وهذه الحادثة سوف ترافق هذه الشخصية وتطبع انفعالاتها، اذ تستفزها مسألة الموت ويزعجها فتتأثر به.. ولن افصح عن العقدة في المسلسل التي تمزج التشويق والفرح والحزن والتناقض. باختصار هو يتحدث عن الحب بشتى انواعه ومعاناته وفرحه، وفيه قصة تضيء على المخدرات والاحوال الاجتماعية.

ــ بات عرض المسلسل قريبا كما علمنا، اية محطة ستقطفه؟

- نعم، لقد بات قريباً إلا انني لست على اطلاع على المحطة التي ستعرضه واتمنى ان ينال حقه حتى يوفينا تعبنا، فالوسيلة الاعلامية تلعب دوراً محورياً..

 

<الهيبة>.. مثال..

3--A

ــ رأينا عمار شلق خلال شهر رمضان المبارك في مسلسل <ورد جوري> مع الممثلتين رولا حمادة ونادين الراسي، كيف تصفين العمل معه في <صمت الحب> وما كان رأيك بمسلسله المعروض؟

- عمار متواضع جداً، مهني الى اقصى الحدود، ويعطي مهنته من قلبه. يدعم المبتدئين وهذا برأيي قمة الحرفية. هو كما المشاركين على اختلافهم وخاصة جدي في المسلسل عمر ميقاتي مدّوني بطاقة شجعتني جداً في خطوتي الاولى. بالنسبة لـ<ورد جوري> الذي لعب فيه عمار دوراً جميلاً، وجدته حلوا بمجمله وكان يمكن للقصة ان تتوسع اكثر في الخطوط الموازية للمحور الرئيسي خاصة في الحلقات الاولى، وقد نجح المسلسل والاحصاءات أشارت الى نسبة مشاهدة عالية وتطورات القصة تصاعدت بشكل مشوق. لقد طرح المسلسل موضوعاً مهماً جداً في حوادث الاغتصاب، وهو ما تعانيه الكثيرات من الفتيات التائهات ما بين الصمت والعض على الجرح او الشكوى واعلان ما تعرضن له دون خشية حتى ينال المجرم عقابه.

ــ ما الانتقاد المحق الذي سمعته من المحترفين من حولك وعملت به في <صمت الحب>؟

- أعتقد بأن كل ممثل هو الناقد الاول واللاذع لنفسه. التمثيل ليس مهنة سهلة، وفيه تفاصيل يومية يختبرها الممثل تزيده نضجاً واحساساً بالدور فلا يكون في اول ايام التصوير كما في آخرها، كما انه يتعلم من مراقبة الأشخاص من حوله فيكون اليفاً مع القصة والاشخاص والامكنة. النصيحة التي أخذت بها تعلقت بالصوت والنبرة. فللصوت دور محوري، خاصة في المشاهد التي تبرز الشخصية فاقدة لاعصابها، تصرخ وتستشيط. كنت اتنفس وانطق الكلمات بما يسمى <VOIX NAZALE> فيما المفروض ان يخرج الصوت من صدري. ايقنت ان الازعاج بالصوت في التمثيل سقطة كبيرة حتى في المشاهد التي تتطلب الصوت العالي، وقد صححت الامر بسرعة قياسية.

ــ سئلت عن الممثل الذي تأملين لو تشاركينه البطولة فأجبت بأنه يوسف الخال، لماذا يوسف؟

- سئلت عمن أتابعه في اعماله فذكرت انه يوسف الخال وانا معجبة بتمثيله وتقديمه للادوار. حتى الآن لا اضع نفسي في خانة الممثلة وهناك اسماء عديدة اتصور انني انسجم في التمثيل معها. للأسف لم اتمكن من متابعة مسلسل <أدهم بك> بكامله علما انه جميل..

 ــ ماذا عن <الهيبة> الذي جمع تيم حسن الى نادين نجيم والرائعة منى واصف؟

- لم افوت منه حلقة، لقد فاق هذا المسلسل كل التوقعات، كنت انتظره من حلقة الى اخرى وقد يدخل برأيي في خانة الاعمال العالمية من حيث الانتاج والقصة والاداء، واتمنى ان يشكل صورة يؤخذ بها لما قد تكون عليه الانتاجات الدرامية العربية لاحقاً.

4--Aــ وما هو تعليقك على اداء نادين بدور <عليا>؟

- اداء نادين ما عاد ينتظر الشهادة من أحد. لقد اثبتت انها ممثلة محترفة وقد دخلت من الباب العريض للمهنة واثبتت نجاحها في أكثر من عمل، وهي خير دليل على ما يمكن للانسان المجتهد ان يصل اليه بعد ان يطور نفسه ويعمل على تعزيز قدراته فلا يمكن إلا ان نصفق لها ونقول <برافو>.

ــ هل سيأخذك عالم التمثيل بعيدا عن مهنة التقديم التي عرفناك بها في اكثر من برنامج؟

- لن اترك مجال التقديم الذي احبه وعرفني بالكاميرا، ولا زلت اتعاون بشكل متقطع مع شركات بين لبنان ودبي ومنذ فترة لم اعمل مع مصر. انا انتظر في هذا المجال الفرصة المناسبة لأقدم برنامجاً اجتماعياً غنياً بمضمونه وافضله بعيدا عن مجال الترفيه الذي لا اجد نفسي فيه.

ــ تؤدّين في <صمت الحب> اغنية الشارة بصوتك وذلك بات موضة رائجة يشتهر النجوم اكثر من خلال ادائها. لماذا الغناء وهل يمكن ان تحترفيه يوما اذا ما اشتهرت الاغنية كما يحصل مع شارات المسلسلات اليوم؟

- أبداً، غنيت شارة المسلسل وهي من توقيع الموسيقي خليل ابو عبيد بمحض الصدفة. امتلك الاساسيات للغناء لكنني لن امتهنه. ادائي للشارة قد يزيد من فرص اقناع المشاهد بالشخصية التي اقدمها اذ تعبر عن حالها خصوصاً أنني مدرّسة موسيقى واؤدي في سياق المسلسل الاغاني للأولاد ما يكمل صورة الشخصية. لست في وارد الغناء الا في ما قد يدعم الدور ويقنع الناس.

ــ على أية آلة ستعلّمين الاولاد الموسيقى في المسلسل وهل تجيدين العزف فعلاً؟

- أعلّم العزف على البيانو. لست بغاية المهارة لكنني أعرف النوتات وهناك ما احفظه.

ــ هل تتطلعين الى بطولات عربية؟

- لا يعيش الانسان بلا هدف لكنني لا اخطط على المدى البعيد. اعمل وأجتهد واعطي افضل ما عندي واقول: يا رب أوفني تعبي. انا قدرية اؤمن بان الانسان يأخذ حقه ان هو استحق.

ــ كنت سفيرة للكتيبة الكوبية في <اليونيفيل> وقد زرت هذا البلد، هل لا زلت سفيرتهم وما هي نشاطاتك في هذا المجال؟

- في كل فترة يغيرون المسؤول عن الكتيبة، والمسؤول السابق شرفني بهذا اللقب وهو ترك منصبه منذ فترة ولا تزال علاقتي معم طيبة جدا والبي دعواتهم ومناسباتهم بكل رحابة صدر.

ــ بصفتك ملكة جمال وتهتمين بإطلالاتك دائماً، هل بت متوجسة من عمليات التجميل بعد ما سمعناه من حوادث مؤسفة مؤخراً؟

- ضحايا التجميل لسن جديدات، ولكن للأسف لا يعلن عنهن. لقد تفاجئنا في هذه الفترة علماً بأن عشرات الحوادث تقع في هذا المجال. حصل وان خرجت هذه الى الاعلام واثارت ضجة لكن غياب الضمير هو المسؤول. ليطبق القانون وتتحقق العدالة والا نصبح في شريعة الغاب، وعلى الجسم الطبي المحاسبة والمراقبة واعلان النتائج. كذلك من المفروض ان تعي السيدات خطورة ما يقدمن عليه وان يشرح الطبيب لهن مختلف الاحتمالات وما قد يتعرضن له. لا يفترض ان تخلق هذه الحالة <فوبيا> من عمليات التجميل، وانا اجدها مهمة ان كانت لترميم معين او لمعالجة تشوهات كبيرة، وقد تشكل علاجاً لعقد ومشاكل نفسية عميقة، في حين اخالفها كلياً، وعلى الطبيب ان يتخذ موقفاً مماثلاً، لما تحمل السيدة صورة احدى النجمات وتتوجه بها اليه طالبة ان تكون على صورتها ومثالها..