تفاصيل الخبر

رجل العام محمد بن سلمان قال كلمته ومشى!

07/12/2018
رجل العام محمد بن سلمان قال كلمته ومشى!

رجل العام محمد بن سلمان قال كلمته ومشى!

 

بقلم وليد عوض

السنة وراء الباب، كما يقول المثل، ولكل سنة رجلها المضيء. فمن هو <رجل السنة؟! من هو الشخصية التي مرت من حولها أكثر الأحداث>؟

حسب اجماع أهل الصحافة في مصر وفرنسا والأرجنتين والولايات المتحدة، يأتي في الطليعة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الذي ينطبق عليه قول الشاعر الخالد أبو الطيب المتنبي: <مالئ الدنيا وشاغل الناس>!

فهذه قناة <الجزيرة> المتأثرة بالنهج الإيراني لا تنفك في نشراتها الاخبارية عن إثارة موضوع اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وهذه صحف الولايات المتحدة وانكلترا وفرنسا، جعلت من الأمير سلمان قضية يومية، وانصبت عليه الاتهامات بالوقوف وراء اغتيال الصحافي السعودي الذي قال لمن حاصروه داخل القنصلية في اسطنبول: <هل أراكم تعيدونني بالقوة الى السعودية؟>.

ولم يحفل الأمير محمد بن سلمان بالاتهامات وكان في ظنه أن الصمت يغني أحياناً عن الكلام، ثم اكتشف ان المفكر اللبناني أمين الريحاني مستشار مؤسس المملكة الملك عبد العزيز كان على حق عندما قال: <قل كلمتك وامش>!

وقال ولي العهد السعودي كلمته في مسألة اغتيال جمال خاشقجي ومشى. وأمام الاتهامات التي طارت يميناً وشمالاً وصل الأمر الى أقوى رجل في العالم وهو <دونالد ترامب> حيث قال عن قضية خاشقجي: ليس عندي ما أتهم به الأمير سلمان!

ومشى ولي العهد السعودي في جولة شملت أبو ظبي والقاهرة والمنامة ونواكشوط وتونس التي انبرى فيها محامون للمطالبة بمنعه من دخول البلاد، ولكنه تصرف كما لو أنه لم يسمع أية دعوة أو مطالبة، ودخل تونس، والتقى رئيسها الباجي قائد السبسي وكأن شيئاً لم يكن.

وكان الأمير محمد بن سلمان واحداً من أركان قمة العشرين في الأرجنتين فذهب الى القمة وأعاد الأمير محمد بن سلمان  فتح الأبواب مع الأرجنتين، والصين والهند وفرنسا واليابان وايطاليا وجنوب افريقيا، وقدمت إليه مثل باقي الزعماء العشرين شوكولاتة محشوة بالحليب المكثف المكرمل، وهي حلوى أرجنتينية تعرف باسم <دولتشي دي ليتشي>.

وحيث هبطت طائرة الأمير محمد بن سلمان كان التكريم يسعى إليه، والمناخ ينفي عنه كل ما هو شر.

وفي <قمة الأرجنتين> جعل الأمير محمد بن سلمان من المملكة السعودية إحدى الدول الكبرى في العالم، وعزز دورها الاقتصادي، ولاسيما في برميل البترول. قرار من السعودية يكفي لضبط الأسعار. وكلمة من السعودية تكفي لتمنع برميل البترول من الجنون.

وعندما التحف ولي العهد السعودي العباءة السعودية، ولم يرتد البدلة الغربية، أراد أن يقول للناس في كل مكان، وهو يظهر في قمة <بوينس آيرس>، إن العرب قوم ذوو بأس وطليعية، وإن القرار الدولي يمر من المملكة السعودية، وإن زعماء العالم يتهافتون لزيارتها، ومقابلة الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأنا كصحافي أتألم بشدة لما جرى لجمال خاشقجي الذي اعرفه جيداً، ولكني في الوقت نفسه أمين على الحقيقة، وعلى ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته.

وكان الأمير محمد بن سلمان أفضل داعية حق أمام العالم، فاستحق أن يكون رجل العام.