رأى الرئيس الفنزويلي <نيكولاس مادورو> أنه تم إعلان حرب غير تقليدية ضد بلاده دون استخدام الأسلحة، وقال في تصريح في الاسبوع الماضي: هذه حرب غير تقليدية ضد خدمات الدولة العامة، وجعل البلاد خارجة عن السيطرة، والوصول إلى السلطة من خلال الفوضى والعنف، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول استخدام وسائلها للتأثير على الوضع في البلاد من خلال الهجوم دون استخدام الأسلحة، مثل الهجوم على قطاع الطاقة الكهربائي في البلاد، مشدداً على انه نحن نقاوم، وسننتصر خطوة بخطوة، متهماً المعارضة بشن نوع جديد من الحروب.

وكان رئيس مجلس النواب المعارض <خوان غوايدو> الذي نصب نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، قد اعلن يوم 10 الجاري موعداً لبدء المرحلة الجديدة من عملية الحرية التي أطلقها سابقاً للإطاحة بالرئيس <مادورو> دون ان يوضح في خطاب ألقاه يوم السبت الماضي أمام مؤيديه في العاصمة <كاراكاس> ما هو المقصود بالضبط بـالمرحلة الجديدة، داعياً أنصاره إلى الحفاظ على الوحدة والتنظيم، معتبراً أن السلطات في حالة ذعر والقصر الرئاسي يرتجف أمام تظاهراتنا، وقال إن 4 أحياء فقط في العاصمة تخضع لـ<مادورو>، فيما نظم مؤيدوه 358 نقطة احتجاجاً في أرجاء البلاد، متعهداً بأن الحراك الاحتجاجي ضد سلطة <مادورو> لن يتوقف مهما كان الأمر صعباً.

 وتصريحات <غوايدو> جاءت بعدما أعلنت السلطات الفنزويلية بدء الملاحقة الجنائية بحقه، وذلك بعد قرار الجمعية التأسيسية رفع الحصانة عنه حيث أكد رئيس الجمعية التأسيسية <ديوسدادو كابيليو> سحب الحصانة البرلمانية من <غوايدو> والسماح بملاحقاته جنائياً بعد اتهامه بعدم الامتثال لقرار يمنعه من مغادرة البلاد حيث قام بجولة في نهاية شباط (فبراير) الماضي، زار خلالها كولومبيا والبرازيل وباراغواي والأرجنتين والإكوادور لحشد تأييد إقليمي له.

وتندرج الخطوة الأخيرة في سلسلة خطوات كانت قد بدأها النظام ضد <غوايدو> سابقاً، إذ حرمه من منصبه رئيساً للبرلمان، ومن ممارسة مهماته نائباً طوال 15 عاماً.