لأن السنة وراء الباب، فإن كلاً من رئيس الوزراء الأسبق <آلان جوبيه> ورئيس الوزراء الأسبق <فرانسوا فيون>، يتحضران منذ الآن لمعركة رئاسة الجمهورية ربيع عام 2017، منافسين للرئيس الحالي <فرانسوا هولاند>، إذا قرر المضي في المعركة ولم ينسحب، والرئيس السابق <نيقولا ساركوزي>، دون إغفال المفاجأة التي قد تحدثها رئيسة <حزب الجبهة الوطنية> <مارين لوبان> فتكون <مارغريت تاتشر> فرنسا، أو <أنجيلا ميركل> ألمانيا!

   وأول صفات <آلان جوبيه> هي المرونة، بعكس <فرانسوا فيون> المائل الى التشدد. و<جوبيه> هو كذلك عمدة مدينة <بوردو> المشهورة بصنع النبيذ الفاخر. ويقول النائب <موريس لوروا> <انه تقابل مصادفة في مصعد كهربائي مع <آلان جوبيه>، فلم يكلف خاطره بتحيتي، برغم أننا كنا وزيرين في حكومة واحدة. ربما لأن آداب المصعد الكهربائي غير آداب باقي الأمكنة>.

   أما النائب <ادوار فيليب> عمدة مدينة <لو هافر> المقرب من <جوبيه> فقال ان الاثنين <جوبيه> و<فيون> يتصارعان على تجميل صورتهما في عيون الفرنسيين. ولمناسبة صدور كتابه <طرقي الى المدرسة> سألت جريدة <لوموند> المرشح الرئاسي <آلان جوبيه> عن مدى تجميل صورته في عيون الناس، فقال: <أجل أود أن أكون محبوباً. وأليس هذا ما يتمناه كل من هم في هذا العالم؟>.

   وبلهجة ساخرة رد المرشح الرئاسي الصاعد <برونو لومير> على <آلان جوبيه>: <من الأجوبة الكارثية أن يقول <جوبيه> انه يود أن يكون محبوباً، والكل يعلم أنه ليس كذلك>.

   ولأن الكتب أفضل وسيلة ترويج لمرشحي الرئاسة فإن <فرانسوا فيون> يتهيأ هذا الشهر لإصدار كتاب جديد عن منشورات <اليان ميشال>. وعن هذا الكتاب الجديد يقول: <أتحدث في هذا الكتاب عن القيم التي تعلمتها في حياتي ولقائي بزوجتي <بولين>، وقصصي وحكاياتي عندما كنت في السلطة>.

   ويطمح <فيون> الى أن يكون في تاريخ فرنسا <فرانسوا الثالث>، بعد <فرانسوا ميتيران> و<فرانسوا هولاند>!