بعد غياب ثلاث سنوات، قدم النجم شريف منير نفسه بطريقة مختلفة هذا العام، وعاد من خلال مسلسل <ألف ليلة وليلة> الذي أعاد إليه جزءاً من مجده. تحدث شريف عن تجربته مع شخصية <شهريار> وعن آرائه السياسية وأسباب اهتمامه بما يحدث في الشارع المصري في الحوار الآتي:
ــ لماذا عدت إلى الدراما في مسلسل تاريخي مثل <ألف ليلة وليلة>؟
- أحببت الفكرة كثيراً ووجدت انني لا بد ان أعود الى الدراما بشكل مختلف وبفكرة مختلفة، ومن المعروف عني داخل الوسط الفني أنني لا أوافق على أي أعمال تُعرض عليّ إلا بعد الاطلاع على سيناريو العمل بأكمله، لكن عندما عرض عليّ المخرج رؤوف عبد العزيز والمؤلف محمد ناير فكرة العمل والتصور المبدئي للمسلسل وافقت على الفور، خصوصاً أنهما يقومان بالإعداد له منذ ثلاث سنوات، كما أن ثقتي في رؤوف عبد العزيز كبيرة، وأعلم جيداً طريقة عمله المميزة.
ــ ذلك على الرغم من تكرار فكرة <ألف ليلة>؟
- لقد فكرت بهذه الناحية، لكن عندما تأكدت أن المسلسل سيتم انتاجه بشكل مختلف وبإمكانيات كبيرة وافقت على الفور لأن الأمر بالنسبة لي لا يتعلق بـ<شهريار وشهرزاد> (نيكول سابا) فحسب، إنما بعلاقتهما وبتفاصيل أخرى لم يتناولها أحد من قبل حول هاتين الشخصيتين.
ــ ولكن ما السر وراء كل هذا الغياب عن الساحة الفنية؟
- تعبت مما كان يحصل، والذي ما زال يحصل في الوسط الفني، فوجدت ان هناك اتجاهاً فنياً أنا أرفضه، ووجدت تدنياً في الأفكار وفي الموضوعات واستسهالاً في كل شيء، وأنا لم اعتد على ذلك وقررت حينذاك أن أختفي، وقلت: <على أسوأ الأحوال، انا مش حموت من الجوع>.
ــ وكيف وجدت الوسط الفني عندما عدت للعمل بعد غياب ثلاث سنوات؟
- هناك الكثير من الأمور تغيرت، وجدت تكنولوجيا أكثر تطوراً وشباباً أنضج، فآخر عمل قدمته كان مسلسل <الصفعة> وكان بعد الثورة مباشرة، ولكن هذه الأيام وخاصة في الثلاث سنوات الأخيرة ظهر نجوم شباب لم يكونوا موجودين من قبل لذلك استمتعت بالمنافسة.
ــ لماذا وافقت على العمل مع مخرج شاب مثل رؤوف عبد العزيز في تجربة <ألف ليلة وليلة>؟
- أعرف رؤوف عبد العزيز منذ سنوات طويلة، وكان في بداية مسيرته يعمل مصوراً حيث تعاونت معه في فيلم <ويجا>، ومنذ ذلك الوقت توقعت له أن يكون مخرجاً لأحد أعمالي او أعمال زملائي الذين كانوا معي في الفيلم، ثم انني لم أختر رؤوف بل هو الذي اختارني وهو الذي رشحني لبطولة المسلسل.
ــ نفهم من ذلك ان المنتج تامر مرسي ليس له علاقة بالموضوع؟
- لا أنكر ان تامر مرسي صديقي وتربطني به علاقة قوية منذ سنوات، كما انه أنتج لي اكثر من عمل، وبالطبع كان من بين المرشحين لي لهذا المسلسل.
لماذا نيكول سابا
ــ هل أنت من رشحت نيكول سابا لدور <شهرزاد>؟
- رشحتها بالاتفاق مع المخرج والمنتج ووجدت انها المناسبة نظراً لملامحها الجميلة وآدائها الجيد، فأنا أعلم مدى إمكانات نيكول سابا التمثيلية جيداً، وراهنت عليها وكسبت الرهان حيث أنها قدمت الدور على أفضل وجه.
ــ هل أنت راضٍ عن النجاح الذي حققه المسلسل؟
- المسلسل <اتظلم> وسط سيل المسلسلات، وأعتقد انه سوف يُعرض ثانية خلال الأيام المقبلة وسيحقق نجاحاً أكبر، لأن مسلسل <ألف ليلة وليلة> بُذل فيه الكثير من الجهد والتكلفة، الا ان العرض الحصري غالباً ما يرهق العمل الفني.
ــ هل انت من قليلي الحظ في السينما؟
- أنا <اتظلمت> في السينما وهناك اشخاص قضوا على نجوميتي عن عمد، ولكن أعد كل الجمهور انني قادم وبقوة إلى السينما خلال الفترة المقبلة.
ــ ولماذا ما زال هناك خلاف بينك وبين الفنان احمد السقا؟
- احمد شقيقي الأصغر ولا يمكن ان يكون هناك خلاف بيني وبينه، ولكن كل ما في الأمر ان مشاغل الدنيا باعدت بيننا، ونلتقي بالصدفة للأسف .
مشروع قناة السويس
ــ بعيداً عن الفن، كيف ترى من شكّكوا في مشروع قناة السويس الجديدة؟
- كل من شكّك في مشروع قناة السويس وقال أنه فاشل، لا بدّ ان نقول عنه بنفسه أنه فاشل وخائن ايضاً، فالقناة الجديدة مشروع مصر العظيم العملاق الذي يؤكد ريادتها.
ــ أراك مهتماً بالسياسة وبشأن مصر لدرجة كبيرة خلافاً لما كنت عليه من قبل، فما السر في هذا التحوّل؟
- اهتممت بالسياسة منذ وجدت ان مصر تحتاج الى من يقف بجانبها، وأن نكون خلفها، ولكن قبل ذلك كانت الأمور مستقرة الى درجة كبيرة، أما الآن فيتوجب علينا ان نخرج ونبدي رأينا ونتحدث عن كل شيء يحدث في المجال السياسي.
ــ ما هو جديدك في الفترة المقبلة؟
- أحضر لعمل سينمائي جديد وسأُعلن عنه في الوقت المناسب.
ــ ما رأيك فى قانون الرقابة الجديد والتصنيف العمري للأعمال الفنية؟
- فكرة جيدة، ولا تختلف كثيراً عن عبارة <للكبار فقط> سابقاً، حيث كانت هناك مراقبة جيدة لزوار دور العرض حتى لا يشاهد الفيلم الأطفال ما دون الـ18 عاماً، أما القانون الحالي فإنه مجرد تقسيم للفئات التي تشاهد الفيلم، هل هي ما دون الـ18عاماً أو دون الـ16عاماً أو فوق العشرين؟ والأهم بالنسبة لي من قانون الرقابة هو آلية تنفيذ هذا القانون وتطبيقه على أرض الواقع.
ــ كيف ترى تجربة أشرف عبد الباقي فى <تياترو مصر>؟
- فكرة جيدة أحدثت نشاطاً على الساحة الفنية، الى جانب كونها أخرجت مواهب كثيرة، وهذا شيء جيد يُحسب لأشرف، خصوصاً أنه أول من قدّم الفكرة، وجاءت بعده تجارب تسير على الطريق نفسه، وهي تُعتبر عودة قوية للمسرح التلفزيوني، أما بالنسبة لي، فأنا أفضل أن أقدم المسرحية ذات الفصول الثلاثة التي أتفاعل من خلالها مع الجمهور لمدة ساعتين، وتُعرض لأكثر من 3 أعوام.