أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، أن بلاده كانت من أوائل الدول التي استجابت للبنان بعد الحادث الأليم الذي طال مرفأ بيروت، مشيراً إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتسيير جسر جوي من خلال "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" لتقديم المساعدات الأساسية للشعب اللبناني الشقيق، حيث وصلت 4 طائرات شحن سعودية إلى مطار بيروت . وقال خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني، الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، يوم الاحد الماضي عبر تقنية الاتصال المرئي: إننا في المملكة العربية السعودية إذ نقف مع أشقائنا في لبنان، نؤكد على أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف ومحايد لمعرفة أسباب هذا الانفجار المريع وما خلّفه من ضحايا ودمار، معتبراً ان   الشعب اللبناني الشقيق له الحق في العيش في بلاده بأمان واحترام. لبنان بحاجة ماسة إلى إصلاح سياسي واقتصادي شامل وعاجل بما يضمن عدم تكرار هذه الكارثة المروعة.

 وشدد بن فرحان على أن الإصلاح المطلوب لضمان مستقبل لبنان السياسي والاقتصادي يعتمد على مؤسسات الدولة القوية التي تعمل من أجل المصلحة الحقيقية للشعب اللبناني، وقال إن استمرار الهيمنة المدمرة لتنظيم حزب الله "الإرهابي" يثير قلقنا جميعاً. جميعنا يعرف السوابق المؤكدة لاستخدام هذا التنظيم للمواد المتفجرة وتخزينها بين المدنيين في عدة دول عربية وأوروبية والأميركيتين، مثمناً دعوة فرنسا لأصدقاء لبنان للوقوف معاً للتأكيد على متطلبات الإصلاح الصارمة المطلوبة من قبل المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية والسياسية، مشيراً إلى أن المملكة، تقدر جهود فرنسا في حشد الجهود الدولية للاستجابة وتقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للشعب اللبناني، والمساعدة في تحقيق رغبة الشعب اللبناني في إجراء الإصلاحات الاقتصادية.