وأخيراً أصبح للولايات المتحدة وزير خارجية جديد يعيد الضوء الى أسماء بارزة في هذا المنصب مثل <هنري كيسنجر> و<جون كيري> الذي اعتبر قرص التهدئة في قرارات الرئيس <باراك أوباما>.

انه <ريكس تليرسون> رئيس شركة <إليكسون موبيل> الذي كلف ربيع عام 2011 بمفاوضة شركات البترول الكردية. وقام <ريكس تليرسون>، ودون استشارة أحد بتوقيع اتفاقات بترولية مع وزير البترول العراقي عبد الكريم اللعيبي. وربما يأتي مشروع المواقع الجغرافية السورية المحايدة دعماً لهذا الرجل الذي تخصص في معالجة الملف الكردي والمناطق الآمنة جنوب سوريا.

<وتليرسون> من مواليد تكساس وخريج كلية المهندسين في جامعتها، وعام 1990، عام غزو الولايات المتحدة  للعراق بقرار تاريخي من الرئيس <جورج بوش الابن>، وربما المصادفة وحدها هي التي جعلت <تليرسون> يسافر الى روسيا ويشرف على مشروع انمائي بترولي كبير قرب جزيرة <سخالين>، وفي هذه الأثناء أتيح للمستر <تليرسون> أن يبني أقوى العلاقات الخاصة مع الملياردير الروسي <ايغور سينشين> المقرب من قصر <الكرملين> وقطب المشروع النفطي الكبير <روزنفت>، وعبر هذه المؤسسة كان له امتداد في المحيط الباسيفيكي، وبالمقابل كان لشركة <روزنفت> اطلالة اقتصادية على كندا وولاية تكساس الأميركية.

عن طريق هذا الرجل الذي أصبح وزيراً لخارجية الولايات المتحدة، بنى <دونالد ترامب> الكثير من الصداقات والصفقات، ودائماً ضمن التدابير الشرعية. وهذا يعني ان السياسة الخارجية الأميركية ستكون سياسة بترولية.. أولاً!