قبل ساعات من عودته من الكويت أجرى رئيس تحرير <الأفكار> حواراً مع وزير الإعلام والرياضة الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم المحمود الصباح داخل المكتبة الوطنية التي اختارها الوزير لأعمال الشباب والرياضة، وعشقه للرياضة وتأهيل الشباب أعطاه رئاسة اللجنة التنظيمية للرماية لدى مجلس التعاون الخليجي، كما انتخب رئيساً للاتحاد الآسيوي للرماية، ونائباً لرئيس الاتحاد الدولي لرياضة الرماية الدولية.
تحية للصحافة اللبنانية
وفي بداية اللقاء خاطبته بالآية الكريمة <وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى> فقال: <وما شاء الله يكون>.
ولأن حرية الرأي هي الآن الموجة الحاكمة في العالم فقد سألته:
ــ المعروف عن الكويت رياديتها في حركة الرأي وحرصها على حرية الصحافة،ولكننا من وقت لآخر تطالعنا بعض الأجهزة الاعلامية (عربية وغربية) تنتقد بشكل سلبي موضوع الحرية وهو الموضوع الاهم الذي يعتبر من مقومات الديموقراطية في دولة الكويت؟
- أولاً في البداية أحب أن أتوجه بالشكر والثناء الى اجهزة الإعلام اللبنانية في القطاعين العام والخاص، وخاصة تلك التي تعمل وفق الاسس المهنية والتي تضع امام اولويات عملها الصحفي نقل المعلومات والاخبار بشفافية ومهنية من مصادرها الاصلية، كما أود أن أشيد بدور الصحافة اللبنانية عبر تاريخها الطويل والمرموق في تأسيس الصحافة في الوطن العربي ولا سيما دولة الكويت.
أضاف:
- وفي ما يتعلق بسؤالكم، فدستور دولة الكويت الذي صدر عام 1962 يضم 183 مادة تنظم الحياة والحقوق والواجبات والالتزامات للسلطات الثلاث الرسمية (التشريعية والتنفيذية والقضائية). ويركز الدستور في الباب الثاني على المقومات الأساسية للمجتمع الكويتي كالعدالة الاجتماعية وحق التعليم، وحدد دور الدولة في رعايتها للصحة والتعليم والفنون والآداب والبحث العلمي وصيانة النشء. وفي الباب الثالث ركز على الحقوق والواجبات العامة. ويسرد هذا الباب حقوق المواطن الكويتي والتي تعتمد على مبدأ الحرية والمساواة. كما كفل الدستور حرية الاعتقاد والرأي ضمن احترام النظام العام.
وتابع يقول:
- فلله الحمد والمنة، دولة الكويت تتميز بدستور فريد من نوعه بشهادة مختلف دول العالم، ولدينا في الكويت قانون خاص بالمطبوعات والنشر رقم 3/2006 وقانون آخر مختص بالمرئي والمسموع يحمل رقم 61/2007، أضف الى ذلك أن أعداد الصحف والمجلات المرخصة لدينا قد بلغ 16 صحيفة، بينما بلغ عدد القنوات الفضائية الكويتية المرخصة نحو 11 قناة تلفزيونية وإذاعة. ولا تتدخل وزارة الاعلام في شؤونها إلا من خلال إصدار تراخيصها وفق الشروط الخاصة بقانون المطبوعات والنشر وقانون المرئي والمسموع.
ــ وماذا عن الصحف الأجنبية التي تشكك في حرية الرأي على أرض الكويت؟
- بعض الصحف العربية والأجنبية التي أشرت أنها تنشر مواضيع تتناول التشكيك بديموقراطية الاعلام الكويتي بحسب ما تناوله سؤالكم الكريم، فنرى من خلال خبرتنا المتواضعة انها سرعان ما تتلاشى بمجرد وصولها الى الحقائق. ونحن نرحب بجميع وسائل الاعلام لزيارة البلاد إما لتغطية فاعليات الانتخابات البرلمانية والبلدية أو زيارتنا في أي وقت والالتقاء بالمسؤولين، وكذلك التيارات السياسية المختلفة للوقوف عند الحقيقة وتصحيح المغالطات التي تنشر هنا وهناك.
فيضان الصحف والقنوات التلفزيونية!
ــ عدد الصحف اليومية في الكويت وصل الى 14 صحيفة يومية بالاضافة الى عشرات الفضائيات، هل الكويت بحاجة الى هذا العدد؟
- هذا السؤال متصل بالسؤال الأول، وكما ذكرت سالفاً فإن دولة الكويت هي دولة ديموقراطية كفل دستورها حق التعبير والرأي، ولذلك فليس هناك أية مشاكل أو ضائقة من كثرة إصدار الصحف وإنشاء القنوات الفضائية. وأنا شخصياً أتمنى أن نرى قنوات فضائية متخصصة في مختلف المجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والتربية والتعليم وقنوات تربط شعوب دول العالم بعضها مع بعض وخاصة الثقافية، لأن الجميع يلتف نحو الثقافة والفنون والآداب والعلوم المختلفة التي تخدم التميز والارتقاء.
الإعلام الرسمي والتطوير
ــ هل معاليكم مرتاحون من أداء الاعلام الرسمي؟.. وهل هناك حاجة الى تطويره لمواكبة التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها دولة الكويت؟
- نحن دائماً نسعى لمحاكاة التطور المستمر في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاعلام، ولذلك نعمل على خطى متزامنة مع ذلك التطور العالمي، وقد وضعنا خططاً استراتيجية واخرى تنفيذية لتطوير أجهزتنا الاعلامية من بث على نظام الـ Full HD وتطوير الاستديوهات الاذاعية والتلفزيونية والارتقاء بمطبوعاتنا على رأسها سفيرة الثقافة العربية مجلة <العربي>. الى جانب الاهتمام بتطوير الكوادر البشرية وفق النظم والمعايير العلمية والعالمية، والاهتمام العملي بوسائل الاعلام الحديثة Social Media، هذا بالإضافة الى اهتمامنا بالعمل المشترك في الإنتاج الإعلامي مع كبريات الشركات الإعلامية العربية والخليجية من خلال الأعمال الدرامية والبرامج التخصصية، أضف الى كل ذلك وجود مقر مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي في الكويت والتي نسعى الى تطوير برامجها من خلال الاعمال الدرامية والبرامج التخصصية، أضف الى ذلك وجود مقر مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي في الكويت والتي نسعى الى تطوير برامجها من خلال الدول الأعضاء بما يتوافق مع التطور الاعلامي في مختلف دول العالم المتقدم.
ــــ معاليكم تحملون حقيبتين وزاريتين مهمتين، وكل منهما حافلة بهموم الإعلام والشباب، أيهما أكثر هماً بالنسبة لكم؟
- كلتا الوزارتين تكملان بعضهما البعض ولا تشكلان أي هم بالنسبة لي، لأنني عندما تشرفت بتكليفي بحملهما من قبل القيادة السياسية الكريمة في بلدي العزيز، أخذت على عاتقي ومعي كل طاقم العمل في الوزارتين مسؤولية خدمة الكويت وشعبها الكريم من خلال تطويرها والارتقاء بالعمل بما يتناسب مع تطلعات المجتمع.
وأضاف:
- والجدير بالذكر أن الشباب في دولة الكويت يحتل النسبة الأعلى في المجتمع، والدولة تعوّل على هذه الفئة من المجتمع في بناء الدولة الحديثة، وبناء على رغبات وتوصيات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه، وتوجيهات سمو ولي العهد الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله لإعطاء التنمية البشرية الاولوية في عمل الحكومة وتأسيس الشباب التأسيس العلمي والفكري ورفع كفاءتهم الانتاجية والاعتماد عليهم كقادة للمستقبل. كما أن الاعلام بمختلف تخصصاته يقدم من خلال وزارة الاعلام الخدمات لجميع وزارات ومؤسسات الدولة، وكذلك القطاع الخاص من خلال الاعلام السياسي والاعلام الاقتصادي والاعلام الاجتماعي والتربوي، وكلها تأخذ في الحسبان مواضيع الشباب والاستثمار بهم، والتي من اجلهم أنشأت وزارة الدولة لشؤون الشباب.
ــ طالعتنا أجهزة الاعلام مؤخراً بخبر حملة اعلامية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حول الاتفاقية الامنية والتي احتلت جدلاً تشريعياً كبيراً.. ما حكاية هذه الاتفاقية؟
- الاتفاقية الامنية تختص بمجلس التعاون لدول الخليج العربي كمنظومة وكيان سياسي للدول الاعضاء في المجلس، حيث يسعى اصحاب الجلالة والسمو الى العمل المشترك وتوحيد الانظمة المعمول فيها بين دول الاعضاء مثل موضوع توحيد التعرفة الجمركية، انظمة الاتصالات، دراسة العملة الخليجية والربط الكهربائي والاتفاقية الامنية، تسعى الى التعاون الامني والعمل المشترك للحفاظ على امن دول الخليج وشعوبها من كل أشكال التطرف وخروقات النسيج الاجتماعي في دول
المنطقة، ومحاربة المظاهر السلبية الطارئة على دولنا والمستوردة والمنبوذة من كل شعوب دول العالم. ولأن دولة الكويت هي دولة ديموقراطية، فمن المؤكد أن لمجلس الامة الكويتي دوراً مهماً وبارزاً لدراسة الاتفاقية كممثل للشعب الكويتي الى جانب ان السلطة التنفيذية تعمل بتوافق مع السلطة التشريعية، فإن السلطتان تعملان على دراسة الموضوع بما يحقق مصلحة الكويت ودول المجلس وشعوب المنطقة. وثق تماماً لن تمر الاتفاقية إلا من خلال القنوات الدستورية.
ــ بعد الانتشار الواسع في أجهزة الاتصالات الحديثة مثل <الفايسبوك> و<التويتر> مع أخذ بالاعتبار أن الكويت تعتبر من اكثر الدول في المنطقة تعاملاً مع هذه البرامج، فهل تسبب لكم أي إشكالات؟
- لا بالطبع، لأنه واقع تفرضه تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، ونحن نطوع هذه التكنولوجيا باعتبارها وسائل إعلامية حديثة مؤثرة ونستخدمها في وسائلنا الاعلامية التقليدية (التلفزيون والإذاعة والصحافة)، ومن خلال استخدام أنظمة (Multi Media) للتواصل التفاعلي مع جماهير المستمعين والمشاهدين. ولكن من الطبيعي أن تجد هناك من يحسن استخدام هذه التكنولوجيا، وهناك من يسيء استخدامها. والذي ينظم عملية الاستخدام قوانين الدولة، ولذلك نحن نسعى لتنظيم الإعلام الالكتروني مثلما فعل كثير من الدول المتقدمة ونجحت واستمرت هذه التكنولوجيا في التعليم والطب والهندسة والفلك ومختلف العلوم كوسائط اتصالات إعلامية حديثة ومتطورة.
إعلام الفضائيات العربية والحساسية
ــ هل يشكل إعلام الفضائيات العربية حساسية لكم؟
- إعلام الفضائيات العربية لا يشكل حساسية لنا، هناك تعاون مشترك ما بين وزارة الاعلام الكويتية وتلك المرخص لها ولديها مكاتب معتمدة في البلاد، وفق الاطر القانونية المعمول بها في الدولة، وعلاقة وزارة الإعلام معها قد وصل الى حد الشراكة في البرامج والأعمال الدرامية مثل قناة <إم بي سي>، الى جانب إنتاج أعمال التعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي في جمهورية مصر العربية. وحالياً نقوم بدراسة أعمال مشتركة متقدمة من تلفزيون أبو ظبي وبعض المؤسسات الاعلامية العربية والجماهير العربية ومنها الكويتية، تدرك وتقيم بل وتقرر من تشاهد من القنوات الفضائية التي تحقق الفائدة للمجتمعات العربية، وخصوصاً في ظل وجود المئات من الفضائيات.
الخروج من المعاناة
ــ ما هي رؤيتكم للأوضاع العربية في هذه المرحلة الصعبة وهل هناك مخرج لما تعانيه؟
-القادة الناجحون هم من يعملون على التفاؤل ومواجهة المصاعب وإدارة الازمات بجدارة، ولدينا في دولة الكويت تجارب مع هذه الأزمات. ولذلك فإن دولة الكويت الديموقراطية النظام، تسعى جاهدة لوحدة الصف العربي من أجل استقرار دولها وأمن ورخاء شعوبها ودرء كل أشكال الفتن ما ظهر منها وما بطن.
ــ كيف تتصورون الحل النهائي للذين يعرفون بالبدون، وهل تنوون تجنيسهم، أم أنهم باقون كشوكة في الخاصرة الكويتية؟
- لا نعتبرهم شوكة في الخاصرة الكويتية كما تذكرون، بل ان الكويت كأي دولة لها أنظمة وقوانين تعمل عليها وتطبق على الجميع بعدالة واستحقاق، ومصطلح البدون هو مصطلح غير دقيق والتسمية الصحيحة هي المقيمون بصورة غير قانونية. وعلى اعتبار أن كل انسان عندما أتى الى الكويت للعمل بها من بلده من أجل لقمة العيش جاء بصفته مقيماً، ولكن مع الاسف الشديد قام البعض بإخفاء وثائقهم وادعوا بأنهم لا ينتمون الى أي دولة ولا منبع لهم. وهناك أيضاً فئة منهم تحمل إحصاء عام 1965 على أنهم كانوا أو قدموا للكويت قبل ذلك العام، ويدعون أيضاً أنه ليس لديهم وثائق من دولهم الأم. وحرصاً من دولة الكويت على تلك الفئة فقد أنشئ مركز حكومي يقوم برعايتهم وتنظيم شؤون حياتهم الاجتماعية والصحية والعلمية والعملية، ويقوم بإصدار بطاقات رسمية لهم، أضف الى ذلك إنشاء صندوق خاص مدعوم بالكامل من الدولة لتعليم أبنائهم. وقد تم توظيف الكثير منهم في وظائف حكومية في الصحة والتربية، وهناك مشروع لتجنيس المستحقين منهم للحصول على شرف الجنسية الكويتية وفق الضوابط والشروط القانونية، علماً بأن الكثير منهم أظهر جنسيته الاصلية وحصل على مكافأة الإقامة الدائمة وتوفير خدمات الدولة المختلفة لهم، لذلك لا نعتبرهم شوكة بل شريحة نحترمها ونقدر عطاءها ومساهماتها في بناء دولة الكويت، والقانون هو من ينظم حياتهم ويحميهم، أسوة بالمواطنين والمقيمين الشرفاء الذين يساهمون في تحقيق النهضة الكويتية.
إصلاح الجامعة العربية
ــ ما هو موقف الكويت من مشروع إصلاح الجامعة العربية الذي أشار إليه الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي في قمة الكويت العربية؟ وهل توافقون على اتخاذ القرارات بالإجماع وعلى إنشاء برلمان عربي، وما الفائدة من هذه المؤسسات؟
- دولة الكويت تضع جل اهتمامها استقرار الدول العربية سياسياً واجتماعياً، ودائماً تقوم بدعم تلك الدول من اجل الاستقرار وتحقيق الامن الاجتماعي والسياسي والغذائي لشعوبها، كما تحترم رغبات الشعوب دون تأثير وتدخل من جهات لا شأن لها إلا تخريب وحدة الصف العربي وخلق الفوضى وإدخال الفتنة بشتى انواعها، ولذلك تسعى الكويت ومن خلال منظومة دول مجلس التعاون الخليجي الى العمل على أمن واستقرار كل الدول العربية، وبما يحقق الفائدة لشعوبها. أما مسألة إصلاح الجامعة العربية، فإن الجامعة حالها حال أي مؤسسة يسعى القائمون عليها والأعضاء فيها، الى تطويرها لأن العالم يتطور، وهو أمر طبيعي، وحول ظاهرة إنشاء برلمان عربي، فنحن مع أي اتجاه يوحد الصف العربي على مستوى الشعوب، كما نؤكد الى أهمية الديبلوماسية الشعبية.
ــ الى أي حد يشكل المد الشيعي في جنوب العراق خطراً على الكويت والخليج؟
- لا نراه يشكل أي خطر على دولة الكويت ولم نشهد منذ نشأت الكويت ومجتمعها المكون من سنة وشيعة ومسيحيين أي نفس طائفي ولله الحمد. وليس فقط تلك الديانتان، فالدستور الكويتي أعطى الحق للمقيمين لممارسة أديانهم بكل حرية، ولذلك ولله الحمد فدولة الكويت هي دولة وسطية ديموقراطية يحترم كل أبناء الشعب فيها رجالاً ونساءً بعضهم البعض، ويتصدون لكل أشكال الفتن الطارئة على كل المذاهب الاسلامية والآتية من الخارج، وإذا كانت هناك حالات شاذة في المجتمع، فإن القانون الكويتي يتعامل معها بكل صدقية وشفافية. ولله الحمد والمنة، فالكويت تتميز بعلاقات جيدة مع دول الجوار، ونعمل دائماً على تعزيزها وتطويرها لما يخدم مصالح شعوب دول منطقتنا، ونتمنى الازدهار والتقدم لجمهورية العراق الشقيقة.
مساعدة النازحين السوريين
ــ كانت للكويت في نفس كل عربي وقع محبة وأخوة، هل ما زالت كذلك، وكما هي مبادرة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الصباح في مؤتمر المانحين الأول والثاني وهي المبادرة التي أبهرت شعوب العالم للوقوف الى جانب الاخوة السوريين، فهل بعض الدول المشاركة أوفت بالتزاماتها؟
- نحن كشعب كويتي نعتز ونفتخر بأن لدينا حاكماً وقائداً حكيماً يسعى دائماً لدعم الانسانية والعمل على رفع معاناة شعوب دول العالم، وهو الملقب بأمير الديبلوماسية، وكل أبناء دولة الكويت بجميع شرائحهم يدعمون مبادرات صاحب السمو امير البلاد الانسانية لمساعدة شعوب العالم من خلال مشاريع تنموية يقدمها الصندوق الكويتي للتنمية وجمعية الهلال الاحمر وجمعيات النفع العام الكويتية، بالإضافة الى مساهمة الشعب الكويتي عبر المبرات الخيرية والجمعيات التعاونية.
وتابع قائلاً:
- وموافقة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه على استضافة مؤتمر المانحين الأول بطلب من الأمم المتحدة خير دليل على دعم سموه غير المحدود لمساعدة دول العالم المختلفة، حيث لقب سموه من قبل أمين الأمم المتحدة <بان كي مون> بالقائد والبطل الإنساني العالمي ودولة الكويت بالمركز الإنساني العالمي، ولن نألو جهداً في السعي نحو أمن واستقرار سورية وشعبها. وبالنسبة الى الوفاء بالالتزامات المالية التي أقرت في المؤتمر الاول والثاني للمانحين والتي تقدر بإجماعي 4 مليارات دولار، فمنظمة الأمم المتحدة هي الجهة المسؤولة عن جمع المساعدات وصرفها على مستحقيها بمساعدة المنظمات الدولية التابعة لها، وحسب علمنا فإن الكثير من دول العالم قد أوفوا بتقديم تبرعاتهم للأمم المتحدة وتم صرفها على مخيمات اللاجئين السوريين في كل مكان. ونسأل الله سبحانه أن تزول الغمة عن الامة العربية والاسلامية ويعم الامن والاستقرار المنطقة وشعبها.
ــ ما علاقتكم بلبنان الشقيق التوأم للكويت؟
- أنتم من نطقتموها <التوأم>، ولو سألت أي كويتي أو كويتية صغيراً كان أم كبيراً هذا السؤال لأجابك أن لبنان توأم الروح وله ولشعبه كل التقدير والاحترام. ولا ننسى أنه أول من وقف مع الكويت الدولة والشعب أبان أزمة الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، (كان ذلك عبر خطاب الرئيس سليم الحص في القاهرة)، كما أننا نفرح لفرح لبنان ونتألم لألمه ونسعد لسعادة شعبه الكريم، فالرفعة والرفاه والاستقرار للبنان الحبيب، والكويت لم ولن تتردد يوماً في تقديم المساهمات من أجل تحقيق الرفاه والسعادة للبنان وشعبه الشقيق.