أعطت حكومات منطقة اليورو موافقتها النهائية على الجزء الأول من خطة إنقاذ بقيمة 540 مليار يورو للدول المتضررة بشدة من فيروس "كورونا"، بعدما اتفق وزراء المالية في المنطقة التي تضم 19 دولة على تفاصيل خطوط ائتمان رخيصة وطويلة الأجل ستتيحها آلية الاستقرار الأوروبي، وهي صندوق الإغاثة بالتكتل، لدول تحتاج سيولة لتغطية التكاليف الصحية غير العادية التي يتسبب فيها التفشي.

 وبعد الاجتماع الذي أجري في الأسبوع الماضي عن بعد، قال رئيس  مجموعة منطقة (اليورو) "ماريو سنتينو" : نظراً للطبيعة الاستثنائية للأزمة، اتفقنا على شروط مالية ملائمة وكافية، حيث ستقدم الآلية، والتي لعبت دوراً رئيسياً في إنقاذ اليونان وقبرص وأيرلندا وإسبانيا والبرتغال خلال أزمة الديون بمنطقة اليورو في العقد الماضي، خطوط ائتمان تقدر 2 في المئة  من الناتج المحلي الإجمالي للدول التي تطلبها، وبما لا يزيد عن 240 مليار يورو (260 مليار دولار) للمنطقة بأكملها.

 ومن المقرر إتاحة القروض في الأسابيع المقبلة بعد الحصول على الموافقات الإجرائية، وحتى نهاية 2022، وسيكون أجل استحقاقها عشر سنوات، وسيجري منحها بأسعار الفائدة الشديدة الانخفاض التي تحصل عليها الآلية عندما تصدر ديناً جديداً، إضافة إلى رسوم وهوامش طفيفة تبلغ نحو 0.3 في المئة على المبالغ المصروفة.