تفاصيل الخبر

وزراء الخارجية ينتخبون في العاشر من الجاري الخلَف الذي سيكون أحمد أبو الغيط أو سامح شكري!  

03/03/2016
وزراء الخارجية ينتخبون في العاشر من الجاري  الخلَف الذي سيكون أحمد أبو الغيط أو سامح شكري!   

وزراء الخارجية ينتخبون في العاشر من الجاري الخلَف الذي سيكون أحمد أبو الغيط أو سامح شكري!  

Ahmed-Abul-Gheit أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي انتهاء فترة ولايته كأمين عام للجامعة العربية اعتباراً من أول تموز(يوليو) المقبل وعدم رغبته في التجديد لفترة جديدة، وقال في تصريح يوم الأحد الماضي <لقد تم انتخابي في 15 أيار (مايو)2011 لمدة خمس سنوات واستلمت ولايتي كأمين عام للجامعة العربية في أول تموز(يوليو ) من العام نفسه وتنتهي في تموز(يوليو ) المقبل>، كاشفاً انه طلب من الحكومة المصرية عدم التفكير في طلب التجديد له لفترة جديدة.

وأشار العربي إلى أنه خلال الفترة التي قضاها كأمين عام للجامعة العربية على مدى خمس سنوات شهدت اضطرابات وتحديات جسام لكن بالرغم من ذلك حاولت الجامعة العربية القيام بدورها، مؤكداً <أن الجامعة العربية مؤهلة لذلك>.

يذكر ان العربي عمل كمستشار قانوني للوفد المصري في مؤتمر الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط الذي عقد في جنيف (1973 - 1975)، وكمستشار قانوني لوفد مصر في مؤتمر <كامب دايفيد> للسلام في الشرق الأوسط عام 1978، وترأس وفد مصر في مفاوضات طابا مع اسرائيل، ومثّل الحكومة في هيئة التحكيم الدولية بشأن نزاع طابا (1986 - 1988)، بالاضافة إلى رئاسته لبعثات مصر الدبلوماسية في عواصم ومنظمات دولية مهمة مثل مقار الأمم المتحدة فى نيويورك وجنيف وسفارة مصر فى الهند، وأخيراً تتويجه على رأس الدبلوماسية المصرية بتوليه منصب وزير الخارجية عام 2011.

اختيار البديل في 10 الجاري

سامح-شكري 

وبمجرد إعلان العربي عن عدم نيته التجديد له لولاية جديدة في الجامعة العربية، أعربت الرئاسة المصرية عن عميق الشكر والتقدير للدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، في ختام مهام عمله، <إذ كرس وقته وجهده وخلاصة خبرته القانونية والدبلوماسية لصالح خدمة القضايا العربية، والدفاع عن مصالح الدول والشعوب العربية، في مرحلة تاريخية صعبة وغير مسبوقة واجهت فيها الدول العربية ولا تزال تحديات جسيمة طالت كياناتها ومؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها>، بحسب بيان رسمي.

كما أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن عميق تقديره لما بذله الدكتور نبيل العربي من جهود كبيرة وقدمه من إسهامات لدعم وحدة الصف العربي وحماية المصالح العربية خلال توليه منصب أمين عام جامعة الدول العربية في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة.

وإزاء ذلك يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً غير عادي في العاشر من الجاري في القاهرة لانتخاب أمين عام جديد للجامعة العربية خلفاً للعربي، وقال نائب الامين العام للجامعة احمد بن حلي يوم الاثنين الماضي ان الاجتماع يعقد بناء على طلب مصر، لاختيار امين عام جديد نظراً لتأجيل القمة العربية السنوية التي كان يفترض ان تلتئم الشهر المقبل، الى تموز(يوليو).

وأوضح بن حلي ان ثلاث دول وافقت رسمياً على عقد هذا الاجتماع غير العادي هي الجزائر ، السعودية والبحرين، مضيفاً ان دولاً أخرى أعطت موافقتها شفوياً، لافتاً الى أن الأمانة العامة أبلغت الدول العربية ان موضوع اختيار الأمين العام الجديد يتطلّب أن يكون وزراء الخارجية مفوضين من قبل قادتهم للبت في هذا الشأن.

 

نبيل-العربي الخـــلف يتأرجـــح بين

 أبو الغيط وشكري

وفي هذا السياق، كشفت مصادر دبلوماسية عربية ان مصر سترشح لهذا المنصب أحمد أبو الغيط وزير الخارجية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، بعدما جرى العُرف على ان يكون الامين العام للجامعة من دولة المقر التي كان كل الامناء منها منذ تأسيسها العام 1945 باستثناء مرة واحدة فقط تولى فيها التونسي الشاذلي القليبي هذا المنصب عقب نقل مقر هذه المنظمة الاقليمية الى تونس اثر توقيع مصر اتفاقيات <كامب دايفيد> مع اسرائيل في العام 1978، واذا لم يحصل توافق على اسمه ستقترح اسم وزير الخارجية الحالي سامح شكري.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تقدم بمرشح مصري جديد ذي ثقل وخبرة ديبلوماسية كبيرة إلى الملوك والرؤساء والقادة العرب لشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفاً للدكتور نبيل العربي، وأن مشاورات رفيعة المستوى تجري حالياً للحصول على الدعم العربي للمرشح المصري.

ويعتبر الأمين العام الجديد الثامن على التوالي بعدما سبق أن انتخب المصري عبد الرحمن عزام أميناً عاماً للجامعة بعد تأسيسها عام 1945 وبعده انتخب المصري محمد عبد الخالق حسونة عام 1952، واستمر في منصبه حتى عام 1972، حتى خلفه المصري محمود رياض الذي استقال عام 1979، ليخلفه التونسي الشاذلي القليبي عندما انتقل مقر الجامعة الى تونس بعد اتفاقات <كامب دايفيد> واستمر في منصبه حتى عام 1990 ، لتولى الامانة العامة المصري عام 1991أحمد عصمت عبد المجيد حتى العام 2001 ، ومن بعده جاء المصري عمرو موسى حتى العام 2011، الى ان تسلم الامانة العامة نبيل العربي وكان الاخير .