تفاصيل الخبر

وساطــة فـرنسيــة بيـن ايــران ودول الخليــج وتغييب اسم لبنان تماماً عن خطابه الجامع!

09/09/2016
وساطــة فـرنسيــة بيـن ايــران ودول الخليــج  وتغييب اسم لبنان تماماً عن خطابه الجامع!

وساطــة فـرنسيــة بيـن ايــران ودول الخليــج وتغييب اسم لبنان تماماً عن خطابه الجامع!

فاليري-تريولر      عدة مفاجآت ملفتة تضمنها خطاب <أسبوع الديبلوماسية الفرنسية> للرئيس الفرنسي <فرانسوا هولاند>، وهو يخاطب الديبلوماسيين الفرنسيين في قصر <الإليزيه> يوم الثلاثاء 30 آب/ أغسطس المنصرم. فأولى هذه المفاجآت عرضه لوساطة فرنسية بين ايران ودول الخليج، من أجل حل الصراع اليمني بالحوار بين الأطراف المتصارعة. والمفاجأة الثانية هي غياب اسم لبنان عن خطاب سيد قصر <الإليزيه> بعدما كان مربط الفرس في أحاديثه الديبلوماسية السابقة.

وبرغم دعوة الرئيس الروسي <فلاديمير بوتين> للرئيس الفلسطيني محمود عباس الى موسكو لإجراء وساطة بينه وبين رئيس وزراء اسرائيل <بنيامين نتنياهو>، واعتبار هذه الدعوة استيلاء روسيا على الملف الفلسطيني - الاسرائيلي، فإن الرئيس <هولاند> لم يتخلَ عن الدعوة الى مؤتمر تحضر له باريس لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، ويتكل الرئيس الفلسطيني محمود عباس على هذه المبادرة للخروج من فترة الجمود الفلسطيني - الاسرائيلي ووقف بناء المزيد من المستوطنات.

وإسقاط اسم لبنان من سطور ورقة <هولاند> الخاصة بـ<أسبوع الديبلوماسية الفرنسية> يعود الى عاملين:

هولاند-و-خطابه-السنويالأول: سحب يد فرنسا من أي مبادرة تخدم معركة الرئاسة في لبنان بعدما أيقن < هولاند> وهو ينهي زيارته للبنان في شهر تموز/ يوليو الماضي أن الفرقاء اللبنانيين غير جاهزين لحل مشكلة الشغور الرئاسي، وهكذا كان انطباع وزير خارجيته <جان مارك ايرول> بعد زيارته للبنان ولا تستطيع فرنسا أن تفكر نيابة عن اللبنانيين!

الثاني: إن الحكومة اللبنانية بعد نتائج الاجتماع الأخير لمجموعة الدعم الدولية للبنان في أيلول/ سبتمبر الماضي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة قررت الطلب من فرنسا عدم عقد اجتماع للمجموعة في أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الجاري كما كان مقرراً واستبداله بمؤتمر في باريس سيعقد في الخريف المقبل.

و<هولاند> لا يمارس التصويب فقط على ربيع 2017 لخوض معركة الرئاسة مرة أخرى، بل يتحدث عن التحضير لفرنسا 2025، ليشد أنظار الفرنسيين الى تفكيره في المستقبل. ومن أجل ترضية الفرنسيين تخلى <هولاند> عن صحبة صديقته <فاليري تريرويلر> بعدما اكتشف أنها  ليست على المزاج الفرنسي بعدما كشفت جريدة <كانار أونشينييه> (البطة المربوطة) بأن <فاليري> أوصت على مجموعة من الوسادات الاسبانية لتزيين المقر الرئاسي الصيفي في <بريغانسون>.