تفاصيل الخبر

وسام حنا ملك جمال لبنان... والمسلسلات التلفزيونية: أنــــــا رجــــــل أمـــــن مـتـنـكـــــر بـثــــــوب «راعـــــــي غـنــــــم»!

23/10/2015
وسام حنا ملك جمال لبنان... والمسلسلات التلفزيونية: أنــــــا رجــــــل أمـــــن مـتـنـكـــــر  بـثــــــوب «راعـــــــي غـنــــــم»!

وسام حنا ملك جمال لبنان... والمسلسلات التلفزيونية: أنــــــا رجــــــل أمـــــن مـتـنـكـــــر بـثــــــوب «راعـــــــي غـنــــــم»!

بقلم عبير انطون

صورة-1-وسام-حنا-من-مسلسل-سمرا وسام حنا ملك جمال لبنان للعام 2006 أصبح راعي غنم اليوم. على مختلف الشاشات اللبنانية يطل وسام بادوار متنوعة فيحار المشاهد في أيها يتابعه، وهذه المصادفة، المقصودة احياناً في سياق تنافس الشاشات بين بعضها البعض، تجعل الممثل يتحدى نفسه بشكل أكبر حتى لا يكرر ذاته، وما على الجمهور سوى الحكم.

وسام الوسيم، لا يزال <جزيني> الهوى والانتماء، اخلاقه صلبة كالارض التي نبت منها، ايمانه جليّ كالدير الذي اتى منه الى عالم الاضواء المليء بالاشواك و<العروضات>، ولسانه لا يخونه عند <الحزّة> و<الحركشات>..

من المؤسسة اللبنانية للارسال الى تلفزيون <المستقبل> في اكثر من مسلسل يُعرض حالياً يثبت وسام، الذي راهن الكثيرون على فشله، قدراته المتعددة بانتظار دور العمر الذي يبدو انه لن يجده قريباً في السينما اللبنانية التي، بغالبية ما تقدّمه، لا ترضيه. لماذا؟ عن هذا السؤال وغيره اجابنا وسام بصراحة وطرافة عززا سحره الاسمر.

كيف باتت علاقته بمن كان على خلاف معهم؟ أية فرصة أضاعها لبنان بانتخاب فاليري ابو شقرا ملكة على عرش الجمال اللبناني برأيه؟ كيف وصف اسئلة لجنة التحكيم؟ من هاجم ولمن صفق؟ كل الاجوبة في هذه السطور التي بدأناها بالسؤال:

 ــ نتابعك في مسلسل <ذات ليلة> بدور<مرهج> راعي الغنم والمسلسل جميل الا ان الاخراج ضعيف، وبعض الممثلين يخففون من شأنه الرغم من الاداء الجيد لفادي ابراهيم وكارول الحاج وبرناديت حديب، الا تجد هذا الانتقاد محقاً؟

- انا من الممثلين الذين شاركوا في انتاجات عربية كبيرة، ولن اتنكر وانتقد أي انتاج محلي اعمل فيه. لقد سعيت في المسلسل الى دور جديد أضيفه الى مسيرتي والدور الذي أسنده اليّ ايلي معلوف مركب وغريب، دور <المعاز> الذي هو في الواقع نقيب قوى امن متخفٍ.

 ــ كيف عملت على لهجة المعاز؟

- شكلتها بنفسي في مزيج ما بين اللهجتين الشمالية والبقاعية التي ترتكز على الطيبة والبساطة من دون ان تبلغ حدّ الاتقان، اذ انني في النهاية العب دور الراعي وأنا نقيب. حاولت ان اقدم شخصية الانسان البسيط في البداية لتظهر بشكل قوي شخصية النقيب الحازم في مداهماته فيما بعد. لقد شدّني الدور خاصة وانه يُعرض على شاشة <ال بي سي اي> ولا يمكن لأي ممثل ان يرفض الظهور في مسلسل على شاشتها، كذلك فإن ايلي معلوف هو من ادخلني الى عالم التمثيل.

ــ كأنك تتهرب من الإجابة حول الاخراج الضعيف..

- في هذا الأمر يجب ان نتطلع من منظارين: اولاً: لا يمكن ان ننكر اننا نعاني من أزمة انتاجية في الدراما والبرامج وغيرها ونحمد الله اننا لا زلنا نعمل، فازمة البلد والمحطات والانتاجات كبيرة. ثانياً: ارى انه من واجبنا ان نقف الى جانب شبان وممثلين ينتظرون فرصة ليبرزوا، فكما أُعطينا فرصة يجب ان نقدّمها لغيرنا، وعليهم بالمقابل ان يثبتوا ذواتهم. المنتجون لا يمكنهم في ظل الازمة الحالية ان يأتوا بأبرز الاسماء لكل الادوار، وانا اعتقد أنها غيمة وتمر، والشاطر من يستطيع ان يكمل في مجال التمثيل ويثبت جدارته. انا اؤمن بموهبة رندلى قديح المخرجة، وهي شخصية مُحبّبة اثناء التصوير، وقد كنت للصراحة اتوقع افضل مما شاهدنا، الا انها قد تعرضت لضيق في الوقت اذ بدأت الحلقات تُبث ونحن في طور التصوير، (اكمل الاخراج فيما بعد ايلي معلوف).

ويضيف وسام:

- أوافقكم الرأي انه بالنسبة للممثلين، وللاسف بعضهم آتٍ من معاهد تمثيل، ليسوا بالمستوى المطلوب. انا أنتقد نفسي وغيري بشكل قاس جداً لذلك لن اعلّق.. اسمحوا لي بان لا أنتقد خاصة وانني دخيل على المهنة وجئتها من عالم آخر مختلف تماماً.

ــ عالم الجمال، وكنت ملك جمال لبنان للعام 2006.

- صحيح.

 

لا أعود !..

ــ منذ مدة قلت انه لو عاد بك الزمن الى الوراء، وبعد النضج الذي اكتسبته اليوم لما عدت الى تجربة الجمال، لماذا؟

 - ما كنت فعلت ذلك لأقتصر تعباً كنت بغنى عنه. بعد النضج الذي اصبحت عليه، اقول نعم لما كنت شاركت بمسابقة ملك جمال لبنان لانها تستجلب الكثير من الاقاويل والشائعات والاتهامات الجنسية وغيرها، دعونا لا نختبئ خلف اصبعنا لاننا كلبنانيين وعرب نعيش عقدة الشهوة والجنس، والعقل الشرقي لا يتقبل مثل هذه الامور علماً انها مسابقة تفتح ابواباً واسعة لشاب يبحث عن طريقه، وتعطيه أملا كي يكون ناجحاً ومشهوراً، كما تعطيه دفعاً في بداية مسيرته حيث يسافر الى الخارج ويشارك باسم بلده .

ــ هل تعرضت لمغريات لا تتوافق مع تربيتك الدينية خاصة ونعرف بأنها عميقة جداً؟

- بالتأكيد. لم يكن طريق الجمال سهلا خاصة انه عندما انتُخبت كنت لا أزال صغيراً في السن. وقد سُلّط الضوء علي بشكل كبير، ما جعلني عرضة <للقيل والقال>. انتقلت من مرحلة كنت فيها شاباً يافعاً في الجامعة الى حياة الاضواء والشهرة.. في الآونة الاخيرة آثرت ان ابتعد عن تقديم حفلات ملك الجمال او حتى المشاركة في لجنة التحكيم لانني اريد ان اثبت صفتي كممثل.

ــ اخترت أن تتخصص في مجال الحقوق، هل من ندم ما لأنك لم تزاول المهنة وتتابعها حيث أخذك التمثيل الى رحابه؟

في العام 2006 كدت أتخلى عن مهنة التمثيل نهائيا لكثرة الاشواك فيها، فجاءتني والدتي وقالت: <اذا اردت ان تكمل في هذا المجال عليك ألا تلتفت الى ما تسمعه من الناس لأنك وجه عام، وان كنت لا تتحمل ذلك فمن الافضل ان تبتعد نهائياً>، تحدّيت واستمررت، ففي اي مجال كان، من الطب الى الهندسة الى الصحافة وغيرها يمر الانسان بلحظات ندم، حتى الراهب في الدير يمر بلحظات <وقوع>، الا انه لا يمكنني ان اظلم مهنة التمثيل التي احبها واقطف ثمارها الآن.

ــ بذكر الراهب في الدير، انت ايضاً خبرت الدعوة وعشت حياة الرهبانية قبل ان تختار التمثيل.

- صحيح.

ــ هل تودّ ان تؤدي مثل هذا الدور في فيلم او مسلسل؟

- أفضّل ان ألعب دور شخصيات لا تشبهني ولم اختبرها. التحدي فيها يكون أكبر.

ــ كنت الوحيد الذي ترأف بأحد المرشحين لمسابقة ملك جمال لبنان الذي الهب مواقع التواصل الاجتماعي بعد رده على سؤال حول الحراك المدني والنزول الى الشارع اثر أزمة النفايات والمطالبة بتغيير الطاقم السياسي بالقول: <الحل يكون بأن يرفع كل شخص منا القمامة من الشارع ويرميها في بيته فتنتهي الأزمة..>.

- سمعت الإجابة وضحكت. لكنني أفضّل ان يُمنح السؤال للمشترك مسبقاً حتى يجهّز نفسه. رهبة المسرح تجعل كل المشتركين في ارتباك. لقد علّقت على <الفايسبوك> مطالباً اللبنانيين بالكف عن التعليقات حول جوابه الذي أصبح عنوان البلد وسط الازمات الجوهرية التي نعيشها من هجرة غير شرعية في قوارب الموت الى البطالة والهجرة والنفايات.. ارحموه !!

 

خسارة فرصة !

ــ وملكة جمال لبنان الجديدة فاليري ابو شقرا، ما كان رأيك فيها؟

- ناعمة، تمثل الصبية اللبنانية الشرقية، الا ان من لفتتني حقًا كانت نور نصر الله. ذكرتني بجويل بحلق التي اعتبرها من اجمل الملكات اللواتي انتُخبن على عرش الجمال اللبناني. من غير المسموح ألا تفوز نور. لم يكن مقبولاً استبعادها لهذه الدرجة، وأنا اقول لها ان تعمل على تطوير نفسها، فالكاميرا تليق بها جداً. اعتقد انه بانتخاب أخرى خسر لبنان فرصة الوصول الى مراكز جمالية عالمية. اللجنة تختار الصبايا بما يتناسب مع عقليتنا ومقاييسنا الشرقية . هناك صبايا لبنانيات ظُلمن في مسابقة ملكة جمال لبنان، واقول ذلك من خلال خبرتي في هذا المجال، فنيكول ريتا غزال فازت في استراليا ولم تفز في مسابقتنا، وجيسيكا قهواتي كانت وصيفة لرهف عبد الله الملكة بينما نالت لقب الوصيفة الثانية في مسابقة عالمية.

ــ كيف وجدت اسئلة اللجنة؟

- مطولات لا لزوم لها. حتى ان احدى السيدات غفت وهي تطرح سؤالها التي لم تفهمه المتسابقة ولا المشاهدون. على اللجنة ان <تلعب> مع المشتركات، ان تسهّل عليهن وقفتهن على المسرح عوض ان تربكهن. الرهبة كبيرة، لماذا يزدنها في اسئلة وطنيات وما ورائيات وحراك مدني ونفايات وما الى هنالك؟!

ــ لو كنت ضمن أعضاء اللجنة، اي سؤال كنت طرحت؟

- لكنت سألت الصبية ببساطة: من هو مثالك الأعلى في الحياة؟ اي امرأة تعتبرينها قدوة في النجاح؟ بهذه البساطة الكلية. يجب  على اللجنة ألا  تقوم باستعراض للبطولات..

ــ سيغضب منك زميلك يوسف الخال وهو من سأل عن الحراك المدني..

- لا لن يغضب يوسف..

 ضرب وعذاب

ــ بالعودة الى التمثيل، اي دور تعتبره منعطفاً اساسياً في مسيرتك التمثيلية؟

- دوري في مسلسل <جذور> لكلوديا مرشيليان. لقد سبّب صدمة للناس.

ــ ماذا عن مسلسل <سولو الليل الحزين> الذي يُعرض حالياً على شاشة <المستقبل>؟

- ألعب فيه شخصية وليد، وهو شخصية بارزة يعيش مساكنة مع صبية يعذبها ويضربها ويسجنها في منزله ما يؤدي بها الى الانتحار. استمتعت بتركيب الشخصية والدليل ان الكاتب طوني شمعون سعيد بادائي، وقد تطلب الدور الكثير من طاقتي وجهدي.

ــ وبالمقارنة بين المسلسلين الحاليين <ذات ليلة> و<سولو الليل الحزين>، في أيهما كانت الصعوبة اكبر؟

-لم تكن الشخصية في <سولو الليل الحزين>  جديدة علي كلياً وقد عشتها نوعاً ما في مسلسل <جذور> وفي <عشق النساء> بقساوته، اما <مرهج> المعاز في <ذات ليلة>، فلم يكن دوره سهلاً وتطلب مني ان انسى شكلي تماماً. <مرهج> كان اصعب ولو ان مساحته أصغر.

 ــ إخراج <سولو الليل الحزين> افضل من <ذات ليلة> الا انه ايضاً لم يسلم من النقد..

- ايلي برباري تفنن جداً في اخراج <سولو الليل الحزين>، وكان ذلك دفعة واحدة ما جعل الجمهور يتساءل عما يشاهده. شخصياً أحببت هذا الأسلوب وأعتبر هذا المسلسل جيداً بحبكته ونصه.

ــ ومتى نراك على الشاشة الكبيرة؟

- حتى اشعار آخر.. لا يرضيني ما أراه في السينما اللبنانية حتى لو علا التصفيق لها. لا أضيع ساعتين من وقتي لمشاهدة فيلم لا يفيدني شيئاً، حتى الافلام الاميركية الضخمة الإنتاج لا تعني لي بقدر ما تعني لي سينمات أخرى، أذكر منها الايرانية والافغانية. أنا مغروم بمضمونهما حيث تُطرح القصة من دون تكلّف أو تصنّع، فتصل الرسالة في صورة بسيطة ورائعة.

 ــ ألم تشاهد فيلم <شي يوم رح فل> وبطله عادل كرم زوج أختك؟

- للصراحة لا. الفيلم الاخير الذي شاهدته كان <وهلق لوين> لنادين لبكي. نادين تغرّد خارج السرب وأهنئها على الحرفية العالية.. هي خارج الزوبعة التي نراها.

ــ كيف هي علاقتك بعادل  كرم اليوم؟

- عادية..

ــ هل كنت راضياً عن زواجه من اختك ؟

- لا أسمح لنفسي بالتدخل بشؤون عائلتي حتى لا يتدخل احد بشؤوني، الا انه حينما يطلبون وجودي أكون صارماً.

 ــ وكيف هي علاقتك اليوم بالممثل مازن معضم بعد طول قطيعة على خلفية انتقاده للآتين من عالم الازياء الى التمثيل؟

- كانت سيئة وأصبحت جيدة. <طلع احسن مني وكبّر عقلو وسلّم علي>..

ــ ومع زميلك الممثل طوني عيسى؟

 - هبطت من جيدة الى غير جيدة، ومن ثم جيدة جداً.

ــ هل باركت له بجائزة <الموركس دور> التي حصدها لهذا العام؟

صورة-4-وسام- للصراحة لا .. علماً اننا حالياً نعمل سوياً في مسلسل.

ــ هل اتخذت قرارك بمراضاة الجميع؟

 - وجدت انه اذا ما حملت <السلم بالعرض> سأبقى متعباً نفسياً، اتخذت قراري بعدم التعليق على الامور البسيطة. في الحياة أمور أصعب من ذلك بكثير.

ــ وعلاقتك بكارلوس عازار وتشاركه في <سولو الليل الحزين>؟

- جيدة جداً.

ــ هل تفضل كارلوس عازار في الغناء ام في التمثيل؟

- أفضله حيث يريد هو ان يكون، هو من يكتشف ذاته وليأخذ وقته ويختار ما يناسبه.

ــ اي دور لممثل غيرك لفتك مؤخراً؟

- دور جهاد الأندري في <عشق النساء>، فقد كان دوراً صغيراً لكنه صعب جداً، الشخصية التي تسكر وتقامر والتي عندما تموت تحزن على وفاتها، انه الاحتراف بعينه. للأسف هناك ممثلون يُظلمون علماً انهم يستحقون افضل الفرص.

ــ ومن بين الصبايا؟

- أجد الكثير من الوجوه الجديدة الواعدة إلا انني لا أرى نجمة بالمعنى الكبير للكلمة. هناك مواهب ملفتة وقدرات عالية.

ــ هل سنراك في مجال التقديم التلفزيوني من جديد، وآخر ما قدّمته كان برنامج <تيلي ستارز>؟

- لا أشعر بالاندفــــــاع للفكــــرة ولم أكن يومـــــاً مندفعــــاً لها، وقد اوافق على المشروع اذا ما كان العرض مغرياً مادياً.

 ــ قدمت <تيلي ستارز> مع المذيعة كارن سلامة وقطفت نجاحه اكثر منك ..

- لا أحزن لذلك. كارين صديقة.

ــ في هذا البرنامج لم يسلم من شرّكما أي من المشاهير، ألم يؤثر البرنامج سلباً على حظوظك في التمثيل؟

- لا. انا انسان بعيد جداً عن الوسط الفني ولا أتأثر بما يجري فيه وليست لدي صداقات واسعة مع الفنانين، لقد كنا نستعيد على الهواء ما يقولونه ويصرّحون به وعندما يسمعونه مكرراً منا، يغضبون.. غريب!

ــ ما جديدك الآن؟

- دوري في مسلسل <سمرا> من انتاج شركة <صادق الصباح> وأنا سعيد به جداً. كما كنا في <عشق النساء> نادين نجيم وأنا في خط بعيد عن مجريات المسلسل من ضمن علاقة خاصة بنا، انا كذلك في هذا الدور مع الممثلة باميلا الكك. هو دور لا أعتبره اجمل بل اصعب أدواري .. انه يستفزني لأقصى درجة وأعتقد انه على أثره سوف تكون لي بصمة كبيرة في عالم التمثيل.