تفاصيل الخبر

ورد الــخـــــال: دوري فــــــــي ”ثــــــــورة الــفـلاحـيـــــــــن“ مـــن أجـمــــــل مـــــا ستـشــاهـدونــــــــه!

29/12/2017
ورد الــخـــــال: دوري فــــــــي ”ثــــــــورة الــفـلاحـيـــــــــن“  مـــن أجـمــــــل مـــــا ستـشــاهـدونــــــــه!

ورد الــخـــــال: دوري فــــــــي ”ثــــــــورة الــفـلاحـيـــــــــن“ مـــن أجـمــــــل مـــــا ستـشــاهـدونــــــــه!

بقلم عبير انطون

صورة-3-ورد-الخال--A

أرادت للأعياد المجيدة اطلالة مختلفة، فكانت <بهالعيد> نجمةً سطعت لكن غناءً هذه المرة، بعد ان كان بريقها التلفزيوني يصل الى الاوج احياناً فيما يخفت في احيان اخرى حين تبتعد ورد الخال عن الشاشة التي قدمت عبرها ادواراً متنوعة. ومن معنى الميلاد المجيد ورمزيته ودفئه العائلي كانت اغنية <بهالعيد> عائلية هي ايضاً، اذ نظمت كلماتها الوالدة الشاعرة مهى بيرقدار ولحنها ووزعها زوجها باسم رزق وجرى اطلاقها عبر تطبيق <انغامي>.

فهل تفتح الأغنية الباب لاخوات لها، فنسمع بورد المطربة؟ كيف مرت عليها السنة 2017 وما هي الهدية التي تنتظرها؟ ماذا عن <ثورة الفلاحين> ولماذا تلعب فيه دور حياتها؟

حديث <الافكار> مع ورد كان معطراً باجواء العيد وسألناها اولاً:

 ــ كيف انطلقت فكرة الاغنية الميلادية؟

- ولدت الفكرة بشكل سريع وتم تنفيذها فنياً بسرعة ايضاً. كنت مع باسم زوجي عند مهى (مهى بيرقدار والدة ورد) وقلت لها: <عبالي ان اقدم تحية للناس في هذا العيد>. بالطبع لست مغنية ولا اريد ان استعرض قدرات صوتي انما أردت توجيه تحية محبة وسلام، وان ابرز للناس وجهاً آخر لورد الخال عبر الموسيقى، ذلك انه عبر المسلسلات لا يمكننا ايصال الرسالة دائما بشكل طبيعي ومباشر، فأتت أغنية <بهاالعيد> عفوية ومعبرة علما ان الوقت كان يداهمنا.

ــ كيف تفسّرين القبول الطيب الذي لاقته الاغنية عند المستمعين؟

 - عرفت صدى طيبا لانها تعنيهم مباشرة، وقد اهتمت بها الاذاعات فراحت تمررها اكثر من غيرها كأغنية تدور حول مناسبة محددة، وجميل هذا الاهتمام خاصة وانني لست مغنية.

ــ هل يمكن لنجاحها ان يفتح باباً لورد صوب الغناء؟

- على الاطلاق، لو اردت ذلك لحصل منذ زمن طويل وتعرفون ان لي مشاركات غنائية سابقا.

ــ تقصدين في برنامج <ديو المشاهير>؟

- وقبله بكثير ايضا، اذ أديت الشارة لأكثر من مسلسل وغنيت ايضاً لمّا تعاونت مع الكبير منصور الرحباني في المسرح، وكذلك في مسرحية <عرس السما> ومسلسل <نساء في العاصفة> وقد لعبت دور مطربة وغنيت. غنائي لن يكون إلا من خلال التمثيل، وتوظيفه في دور ما. حتى <بهالعيد> فقد اصدرتها في مناسبة غير تجارية.

ــ هل اردت الاطلالة عبر الاغنية لأن الناس اشتاقت اليك وغيابك بات طويلاً نسبياً عن الشاشة؟

- الناس مشتاقة لان تراني على التلفزيون، وقد اطللت عليها بهدية متواضعة تصل الى القلب مباشرة وصورتها مع الناس من دون بهرجة. اردنا لهذه الاغنية ان تكون اعمق مما نسمعه بالعادة في هذه المناسبة من اغانٍ تتردد على مسامعنا كمثل <PETIT PAPA Noel> و<ثلج ثلج> فلا تنزل كـ<الكليشيه> على الناس التي ملت نوعاً ما. اردنا محاكاة الناس من زاوية اخرى... من زاوية همومنا وهموم وطننا واستذكرنا فيها الذين تركونا، وكل ذلك من دون دراما ودموع. باختصار اردناها اغنية وجدانية.

ــ هل سمعت انتقادات حولها في مقابل الثناء الذي لقيته؟

- ربما يريد الناس سماع الكلمات الفرحة في زمن الاعياد، لكن لا يمكن من ناحية اخرى الاستلشاق بالهموم، واغنيتي ليست حزينة بل على العكس تحمل رسالة امل بالغد.

ــ ما هي الاغنية التقليدية الاحب الى قلبك وترددينها في عيد الميلاد؟

- اغنيات كثيرة بينها ما سبق وذكرته، وجميل ايضا ان بعض الفنانين اعاد غناء هذه بنسخة خاصة جديدة وحلوة.

حلوة... مرة !

ــ في جردة للعام 2017، الى اي ميلة ترجح كفة الميزان، ماذا يمكنك ان تقولي عنها؟

- لقد كانت سنة صعبة ومتعبة على كل الناس ولم تكن <هينة> علي انا ايضاً. منذ بعض السنوات اواجه صعوبات تعاكسني في كل شيء. الزمن يتغير بسرعة والاشخاص ايضاً، وانا منهم. ما بت اريده في الحياة اختلف عن الماضي، ومتطلباتنا في أحيان كثيرة ندفع ثمنها. مهنياً لم ارد ان اطل بأي دور لمجرد أن اقول انني موجودة. من ناحية اخرى، وعلى الصعيد الشخصي كانت السنة جميلة في كنف حياة زوجية سعيدة، وعائلة بجانبي وهذا ما يمدني طبعا بالطاقة الايجابية.

وتضيف ورد قائلة:

 - يمكنني القول مهنياً انني في العام 2018 سأحصد ثمار ما زرعته في العام 2017 من خلال مسلسل <ثورة الفلاحين>. لقد استمتعت بالعمل فيه، وآمل ان يحصد النتيجة التي يستحقها.

ــ كيف تفسّرين سؤال الناس عنك على الرغم من غيابك الطويل أحياناً؟

 - هناك اكثر من إعادة لمسلسلات سبق وعرضت، فضلاً عن ان ذاكرة الجمهور تخزّن العمل الجيد. اشعر بمحبة الناس فيسألونني في اي مكان التقي بهم: <ما عندك شي هلق؟> الموضوع ليس بيدي، ويعبّرون بشفافية بأنهم لا ينسونني لان ثقتهم بما قدمته واقدمه كبيرة.

ــ شاركت بأدوار في مصر بينها مع النجمة يسرا في مسلسل <نكذب لو قلنا ما منحبش> ولم تنسك الناس ايضا بدور <علياء المنذر> في المسلسل السوري - المصري <اسمهان>. الم ترشحي لأدوار في ام النيل؟

- عرض عليّ اكثر من سيناريو لم اتحمس له، لم أجد نفسي فيها.

ــ هل يهمك الانتشار في مصر؟

- ما يهمني ان اترك بصمة ترضيني، ويهمني أن اكون فنانة لبنانية منتشرة عربياًَ.

ــ والمسرح، كان لك حضور جميل فيه، لماذا لا نراك على الخشبة؟

- المسرح احبه جداً. حتى في السينما ليس لدي عمل سينمائي يرضي طموحي وكنت اود ذلك. للاسف، كما في التلفزيون كذلك الأمر في المسرح والسينما، هناك <كليكات>، شلل تعمل مع بعضها البعض من ضمن اطار واحد، وكل شلة لها عالمها وناسها، لكنني لم افقد الامل، بالنهاية انا اعتبر نفسي بنت التلفزيون بنت الشاشة الصغيرة وليس السينما وان كنت ارغب بعمل مميّز فيها.

ــ لما شاهدتُ مسرحية <حركة 6 ايار> وشارك فيها يوسف اخوك، تهيّأتك أنت في ثوب البطلة كارين رميا التي نجحت. كان يمكنك ان تعطي الدور الكثير منك ومن شخصيتك...

- هذه مشكلة المسرح الغنائي. هو مسرح صعب ويتطلب الغناء اولا، وانا لست مغنية بل ممثلة العب دور مطربة، ولا يمكنني ان <اشيل على اكتافي> مسرحية غنائية.

ــ ما الهدية التي تنتظرينها او تودين ان تقدم لك مع العام الجديد؟

 - تفكر ورد وتسأل: هدية شخصية؟ مهنية؟.. وتجيب:

 - تعرفين، ان افضل هدية هي ان اعمل بمهنتي، لان مهنتي ناكرة للجميل. لا اقول الجمهور ناكر، على الاطلاق، انما هناك اشخاص في هذه المهنة ناكرون وغير اوفياء. الهدية الحلوة هي ان اعمل في مجال التمثيل فلا افتح محل ثياب لاعيش. الهدية الاجمل هي ان تقدم لي عروض تمثيل على غرار <ثورة الفلاحين>.

ــ تكلمت عن <البزنس> وتفضلين عليه العمل في التمثيل. ما احوال شركة الانتاج الفني والموسيقي مع زوجك باسم ونعرف انها تهتم ايضا بتنظيم الحفلات والأحداث الكبرى؟

- جيدة، إلا ان باسم مسؤول عنها. شخصياً افضل ان اعمل في مهنتي..

ــ عيد الميلاد الثاني اليوم يمر عليك وانت <مدام رزق>؟ ما الذي تغير؟

- مشاركة الحياة ما بين اثنين جميلة ومع باسم كل الاعياد مختلفة.

 

تفاصيل ارستقراطية...

ــ تحدثت عن الحصاد المنتظر لـ<ثورة الفلاحين> من كتابة كلوديا مارشيليان، وتراهنين على المسلسل ودورك فيه. لماذا، ولأي سبب تعتبرينه من اصعب الادوار التي قدمتها؟

- ألعب دور سيدة من الطبقة الغنية، وهو من اجمل الادوار واصعبها لانه يحمل ابعاداً عديدة، وهو دور عميق بعيد عن السطحية في المعالجة والاداء. بالنهاية، كل الادوار مركبة مهما كانت الشخصية التي تتناولها، الا ان المقصود بالدور المركب في <ثورة الفلاحين> انه يقوم على تفاصيل كثيرة اعبّر عنها بوجهي، بجسدي، واشخّص الكاراكتير المهزوم. لست امرأة ثابتة او مستقرة بل العب شخصية سيدة مهزوزة مكسورة تستخدم القوة والبطش من منطلق الضعف الذي تعانيه والمشاكل في حياتها فهي مريضة نفسيا. انه من الادوار التي تحمل اكثر من مستوى وقد تطلب مني تفاصيل صغيرة في طريقة التحدث والنظر ابتكرتها له، وهي تفاصيل لم اقدمها سابقا ابدا خاصة وانها شخصية متطرفة في انفعالاتها.

نيكول و<الهيبة>!

 

ــ هل تنتظرين نيكول سابا زوجة اخيك في <الهيبة 2> وماذا تتوقعين للمسلسل وللمقارنة التي لا مجال ستحصل ما بين نيكول وبطلة <الهيبة> السابقة نادين نجيم؟

- ما اعرفه عن نيكول انها لا تغامر أي انها تدرس كل خطوة تقوم بها وتعرف الى اين ستمضي بها على المدى البعيد. نحن لا نضمن النجاح، نحن نتمناه. احياناً نقوم باجمل ادوار حياتنا فلا تعرف هذه استقبالاً جماهيرياً يعكس توقعاتنا، واحيانا يحصل العكس. <مرات بقول لحالي: عشو هالشخصية ضربت؟> واحيانا يضع الممثل <دم قلبو> في الدور ولا يلاقي الصدى المطلوب.

ــ شخصياً، اية ادوار تضعينها في الخانة التي خذلتك جماهيرياً؟

- لن اذكرها. قدمت مسلسلات ضربت جماهيرياً وبارقام قياسية، فيما اخرى راهنت عليها ولم تلق ما توقعته منها.

ــ متى يعرض <ثورة الفلاحين> وعبر اية محطة؟

- سوف يعرض على شاشة <ال بي سي> بعدما ينتهي عرض مسلسل <الحب الحقيقي>.

ــ وهل تتوقعين لـ<الحب الحقيقي> ان ينتهي؟ هو من المسلسلات الطويلة جداً. شخصياً هل تتابعينه؟

- تابعت بعضاً منه. للصراحة انا مأخوذة بمتابعة المسلسلات الاجنبية حتى استفيد منها، حتى اتطور بأدائي. انا لا اتكلم عن اي مسلسل لبناني حصراً، لكن بالاجمال عندما اشاهد هذه المسلسلات، لا اشعر بما يفيدني ويطورني كممثلة. ادعو الجميع وخاصة اهل مهنة التمثيل ان يشاهدوا المسلسلات الاجنبية ليروا اين اصبح العالم في هذا المجال واين نحن. فليراقبوا الاداء وكيفية معالجة الشخصيات، كيف يعكسون الانفعالات والعلاقات ويبلغون ارفع المستويات..  يا جماعة، الجمال والبهرجة ليسا تمثيلاً. ما اشاهده من مسلسلات لا علاقة له بالتمثيل خاصة مع دخلاء على المهنة، ومواضيع ليست مطروحة فقط بل اشبعت علكا. هذا يحب فلانة، وهذه تحمل من غيره، و<حبني وحبيتو.. ودبلتلو عيوني>، هذا بغير التمثيل <يللي بيفلج>. أشاهد مسلسلات الغرب لأتعرف اين اصبحوا بافكارهم وبتقنياتهم واتابع الآن مسلسل <وان هاندريد> وفيه صبية بعمر الاحد عشر عاماً اطلب منكم ان تشاهدوها وتحكموا بأنفسكم على ادائها. انا اتعلم منها! للأسف اننا لا نتابع غيرنا ومن سبقنا بأشواط.

وتستطرد ورد:

- يسألونني من هي الفنانة التي تنافسك؟ واجيب <مش قارية حدا>... تنافسني <جوليا روبرتس> و<نيكول كيدمان> وكل من تؤدي مثلهما بهذا المستوى المتقن والمقنع... مثل تلك الممثلات يجعلنني اتحمس لأعطي الأفضل.

ــ هل ينطبق ذلك على الانتاج السوري ايضاً؟

 - عربياً كلنا تقريباً بالمستوى عينه... نراوح مكاننا، وهذه المراوحة ترجع بنا الى الخلف وتؤثر على ادائنا. بالله عليكم ابتكروا شيئاً، تطرقوا لمواضيع غير معروفة سلفاً، وهنا اسجل اختلافاً ايجابيًا لصالح مصر مؤخراً اذ يغامر البعض فيها بمواضيع جديدة بينها ما شاهدناه في رمضان المبارك من دون ان ادخل في الاسماء.

ــ اخيراً ماذا عن مسلسل <يوسف الخال> والدك الشاعر الطليعي الكبير، وكان العمل جارياً عليه؟

- قريباً تنتهي كتابته. اخي يوسف مسؤول عن الموضوع، وهو يقوم بالاتصالات اللازمة لنجاحه على المستوى الذي يليق به. هناك جهات مهتمة وإن شاء الله خير!