تفاصيل الخبر

وقائع ومواقف عطلت تسويق «رئيس يمنع الانهيار »وعدم التجاوب مع المبادرات المحلية يبقي الرئاسة... في إجازة!

08/08/2014
وقائع ومواقف عطلت تسويق «رئيس يمنع الانهيار »وعدم التجاوب مع المبادرات المحلية يبقي الرئاسة... في إجازة!

وقائع ومواقف عطلت تسويق «رئيس يمنع الانهيار »وعدم التجاوب مع المبادرات المحلية يبقي الرئاسة... في إجازة!

جنبلاط-بريلولا الحراك اللافت الذي قام به رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في اتجاه رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في أقل من 48 ساعة، والذي سبقه لقاء وعشاء بين جنبلاط وقائد الجيش العماد جان قهوجي، لكانت الحياة السياسية خلال عطلة عيد الفطر السعيد التي تمددت أسبوعاً كاملاً تقريباً، قد ظلت في مرحلة الجمود التي سجلت قبل عطلة العيد، وسط معطيات متضاربة حول <تحريك> لملف الاستحقاق الرئاسي يسابق حلول النصف الثاني من شهر آب /أغسطس الجاري، وهو الموعد الذي يُفترض أن يصبح فيه الاستحقاق النيابي على <نار قوية> مع بدء المهلة القانونية لدعوة الهيئات الناخبة قبل ثلاثة أشهر من تاريخ انتهاء الولاية الممددة لمجلس النواب يوم 20 تشرين الثاني /نوفمبر المقبل.

لا مفاعيل رئاسية لتحرك جنبلاط

ورغم أن جنبلاط ومستقبليه وجهوا البحث خلال اللقاءات نحو الأحداث الدامية في غزة والمجازر التي ارتكبتها اسرائيل في حق الفلسطينيين، وما جرى ويجري في العراق من تداعيات نتيجة اجتياح <داعش> لعدد من المناطق العراقية، فإن المعلومات المتوافرة عن لقائي جنبلاط مع الرئيس بري والسيد نصر الله تشير الى أن <الهم الداخلي> لم يغب عن المداولات، وذلك في شقين: الأول ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن وتفعيل العمل الحكومي (وهو ما تناوله جنبلاط ونصر الله)، والثاني ايجاد حلحلة للوضع المالي المرتبط بسلسلة الرتب والرواتب والعلاقة بين حركة <أمل> وتيار <المستقبل> (وهو ما طغى على لقاء بري - جنبلاط)، من دون أن يعني ذلك الوصول الى نتائج عملية باستثناء التأكيد على ضرورة تفعيل أداء حكومة الرئيس سلام والإسراع في انتخاب رئيس جديد والمحافظة على التماسك الداخلي ومتابعة الوضع الأمني بدقة وفعالية. إلا أن ترجمة هذه المسائل، ولا سيما منها ما خص الاستحقاق الرئاسي، افتقدت الى آلية عملية في ظل استمرار التجاذبات السياسية والخلافات والتباينات في مقاربة الملف الرئاسي وما يتفرع عنه. وسُجل في هذا السياق نفي مزدوج من مصادر جنبلاط وحزب الله أن يكون الزعيمان قد تطرقا  بشكل أو بآخر الى موضوع ترشيح تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، لاسيما ما تردد من أن جنبلاط طلب من <السيد> وقف دعم العماد عون في الاستحقاق الرئاسي. إلا أن الثابت هو أن السيد نصر الله وجنبلاط اللذين التقيا للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات أعادا الحرارة الى العلاقة بينهما بعد برودة لأكثر من سبب، علماً أن مصادر الحزب وجنبلاط التقت على وصف اللقاء بـ<الودّي> وبأنه ستليه لقاءات أخرى، إضافة الى اتفاق وجهات النظر حول ما يجري في غزة والعراق على حدٍ سواء وكيفية مواجهة ذلك وضرورة التصدي للإرهاب في الداخل.

أما الرئيس بري، فإن محصلة الاجتماع حركت التواصل بين حركة <أمل> وتيار <المستقبل> في ما خص إيجاد قواسم مشتركة تؤدي الى إقرار مجلس النواب لسلسلة الرتب والرواتب بعد إدخال تعديلات عليها ثم البحث في تفاصيلها خلال اجتماعات متتالية بين الرئيس فؤاد السنيورة ووزير المال علي حسين خليل في حضور وزير الصحة وائل أبو فاعور لم تصل الى خواتيم سريعة لأن <الشيطان يكمن في التفاصيل>، وهذا ما تطلب المزيد من اللقاءات التي يفترض أن تحقق نتائج عملية إذا ما التقت وجهت النظر وتقاربت الأرقام وتوافر التأييد السياسي اللازم من جميع الأطراف، وهو أمر نوقش خلال زيارة قام بها وزير المال لرئيس تكتل الإصلاح والتغيير العماد ميشال عون في حضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب. وتبين من مسار الاتصالات التي تكثفت الأسبوع الماضي أن الحل الذي وُضعت له أفكار لم يتوافر لها الإجماع المطلوب، سيستغرق وقتاً ليس بقصير لأن المسألة ليست <كبسة زر> كما أوحى أكثر من طرف شارك في <المفاوضات> لاسيما وان الحل متكامل وهو يشمل أيضاً توفير غطاء تشريعي لتسوية السلف المالية المدفوعة في حكومات الرئيس السنيورة والرئيس سعد الحريري والبالغ مجموعها 11 مليار دولار أميركي.

ولعل ما يدفع الى <التفاؤل الحذر> بإمكان الوصول الى حلول هو وجود اقتراحات عملية منها خفض أرقام سلسلة الرتب والرواتب 10 بالمئة، وزيادة واحد بالمئة على ضريبة الـ TVA، فضلاً عن أفكار طرحها الجانب الجنبلاطي لتأمين موارد للخزينة غير تلك التي نوقشت سابقاً في اللجان المشتركة والهيئة العامة لمجلس النواب. إلا أن مصادر متابعة على صلة بالفريقين نبهت الى ضرورة عدم الاغراق في التفاؤل مستعينة بالمثل العامي الذي طالما كان الرئيس الراحل سليمان فرنجية يردده أمام الوزراء <ما تقول فول حتى يصير بالمكيول>!

في غضون ذلك، تراجع منسوب التفاؤل في إمكان حسم الاستحقاق الرئاسي في جلسة مجلس النواب المقبلة يوم 12 آب/ أغسطس الجاري، بعدما كانت جهات سياسية وغير سياسية قد <ضخّت> كمية من المعلومات <المتفائلة> بالتوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية لتفادي <خطر داهم> يهدد أمن لبنان واستقراره وسلامة أراضيه، وصيغة العيش المشترك الذي ميّزته لسنوات. وبلغ <السيناريو المتفائل> حد تسمية الرئيس العتيد والقول ان اتفاقاً دولياً وإقليمياً تم التوصل اليه يؤمّن وصول هذا الرئيس الى قصر بعبدا قبل نهاية الشهر الجاري.

 

إحباط <تسويق تهويلي> لرئيس

 <يمنع الانهيار>

وقالت مصادر مطلعة لـ<الأفكار> ان حملات من <التهويل> بتدهور أمني واسع النطاق سيشهده لبنان، تنقّل مطلقوها من مقر الى آخر، لاسيما المقرات الدينية في الديمان والأشرفية، و<استشهدوا> بمعلومات مرجعيات أمنية دولية لتعزيز حملاتهم، بالتنسيق مع جهد إعلامي توزع على أكثر من وسيلة مرئية ومكتوبة ومسموعة، ركز على <الفراغ الشامل> الذي يهدّد لبنان ما لم ينتخب رئيس الجمهورية قبل 20 آب/ أغسطس الجاري، وحمّل مرجعيات سياسية في قوى 8 آذار مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي، إضافة الى النواب الموارنة والمسيحيين عموماً الذين لم يتفقوا على مرشح منهم أو على مرشح يحظى بتأييد الأكثرية النيابية المطلوبة. وذهبت حملات <الضخ التهويلي> الى حد الحديث عن <فراغ مجلسي> سيلي الفراغ الرئاسي، وتعطيل للحكومة بهدف إغراق لبنان في وضع شاذ لا خلاص منه إلا بانتخاب رئيس للجمهورية وسط <إيحاءات> بالمواصفات التي يُفترض أن تتوافر بالرئيس العتيد، <رجل المرحلة> الذي بإمكانه مقاربة الأوضاع المستجدة داخلياً وفي الجوار من منظار قوي وحازم <يطمئن> المسيحيين الى وجودهم في لبنان ودورهم وشراكتهم مع المسلمين، و<يرتاح> اليه الفريق المسلم بجناحيه السني والشيعي، إضافة الى الدعم الدرزي الذي سيتلقاه من النائب جنبلاط.

وكي تكتمل الصورة، حرّك العاملون على خط <حتمية انتخاب الرئيس> قبل 20 آب/ أغسطس الجاري مجموعة من السفراء والديبلوماسيين الذين لم يغادروا بيروت لتمضية إجازاتهم في الخارج، في اتجاه مرجعيات سياسية وروحية على حد سواء، للتأكيد على <دقة المعلومات> التي تم ضخها بكثافة وزيادة مخاوف هذه المرجعيات من أن <الآتي أعظم>، بالتزامن مع إثارة علامات استفهام حول ازدواجية أداء النواب الذين <يؤمنون النصاب> في الجلسة التي خصصت لدعم غزة وإدانة ما حصل في الموصل، ولا يحضرون الجلسات الانتخابية المتتالية التي دعا الرئيس نبيه بري الى عقدها، ويعطلون بالتالي انتخاب الرئيس الجديد. وردد بعض هؤلاء الديبلوماسيين معلومات مفادها أن مجلس الأمن الدولي في صدد إصدار قرار (أو بيان رئاسي) يحذر فيه اللبنانيين من مغبة الاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي ويتضمن البيان إشارات واضحة الى <تخلي> المجتمع الدولي عن دعم لبنان ووقف المساعدات التي ترده من عدد من الدول، إضافة الى منظمات الأمم المتحدة، ما يعني أن <المظلة> الدولية التي كانت قد فتحت لحماية لبنان ونظامه ومجتمعه التعددي، ستُزال إذا لم يتم انتخاب الرئيس الجديد لأنه سيكون الداعم للاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وسيقف في وجه المخططات الإرهابية التي تحاك ضد لبنان ومكوناته السياسية والروحية على حدٍ سواء، وبالتالي فإن وجود الرئيس سيعيد الاستقرارين الأمني والسياسي ويحد من التشنج السياسي المتمادي. واستند هؤلاء الديبلوماسيون لـ<إقناع> المرجعيات التي طافوا عليها الى كون الحوار السعودي - الايراني الذي يعتبره البعض <مفتاح> الحل الرئاسي في لبنان، لن ينتهي في وقت قريب لأنه يسير بخطى بطيئة جداً تكاد تصبح شبه معدومة لولا بعض المبادرات الفرنسية خصوصاً والأوروبية عموماً لإبقائه حيّاً واستثماره إيجابياً على نحو ما حصل قبيل ولادة الحكومة <السلامية> بعد 11 شهراً من الانتظار.

هذه <المناخات> التي تم الترويج لها وتسويقها على نحو غير مسبوق بهدف إنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل 20 آب/ أغسطس الجاري، سرعان ما بددتها الوقائع التي أظهرت أن المعلومات عن <اتفاق> على <رئيس جديد> سينتخب في الأسبوعين المقبلين غير دقيقة، لا بل لا أساس لها من الصحة، وان <المشهد الرئاسي> لا يزال في المربع الاول، وكل ما تردد عن <تفاهم دولي وإقليمي> على شخص الرئيس لا يعود كونه <تمنيات> و<رغبات> الذين سوّقوا لـ<انهيار> لبنان إذا لم يحصل الانتخاب. وسجلت في هذا الإطار سلسلة معطيات جعلت <الطرح التوافقي> على الرئيس العتيد <قصير النفس> وأبرزها الآتي:

بكركي تعود الى الحياد والفاتيكان لا يتدخل

1 - تأكيد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان لا صحة لما تردد عن دعمه انتخاب هذا المرشح أو ذاك، رغم دعواته المتكررة لانتخاب رئيس جديـــــد للبــــلاد و<حملاته> المستمرة على النواب والتي أزعجت الرئيس بري في أكثر من مناسبة. وحــــرصت دوائـــــر بكركي علـــــى القول ان سيد الصرح <لا يضع <فيتو> على أي مرشح الى اي طرف سياسي انتمى، أو إذا كان مستقلاً>، نافياً وجود <لائحة مرشحين> لبكركي يعمل البطريرك على تسويقهـــــا، أو عزم البطريرك على السفر الى واشنطن وباريس لإجراء مشاورات رئاسية في العاصمتين.

2 - إبلاغ السفير البابوي في بيروت المونسنيور <غبريالي كاتشا> مسؤولين وسياسيين وإعلاميين ان ما قيل عن <دعم> فاتيكاني لأحد المرشحين الذي تم التسويق له في إطار <الحملة التهويلية> غير صحيح على الاطلاق مع تقدير الكرسي الرسولي للدور المهم الذي يقوم به في إطار المهمة الدقيقة الملقاة على عاتقه، وبالتالي لا صحة لمعلومات أن وفداً بابوياً سيزور بيروت لتأمين «تغطية روحية> للرئيس العتيد، مع تأكيد السفير كاتشا في المقابل على ان اهتمام الكرسي الرسولي منصب الآن على معالجة الأوضاع المأسوية لمسيحيي العراق وسوريا، وتأمين الرعاية للمسيحيين الذين هُجّروا من الموصل والذين تعرضوا للمضايقات والتنكيل.

سفراء: الاستحقاق الرئاسي ليس أولوية

3 - تكرار عدد من السفراء المعتمدين في لبنان أمام زوار رسميين وسياسيين أن المجتمع الدولي لا يضع الاستحقاق الرئاسي اللبناني في أولويات اهتماماته في الوقت الحاضر، وليس على استعداد للقيام بأي خطوة تدفع الأطراف اللبنانيين في اتجاه انتخاب رئيس الجمهورية، وأن الجولات التي قام بها مسؤولون من دول كبرى أو من الأمم المتحدة على عدد من الدول الفاعلة أو تلك التي سيقومون بها، لا تعطي الوضع اللبناني أي اهتمام، لأن التركيز يدور حالياً على الأوضاع في غزة والعراق وسوريا، ما يعني أن لحظة الضغط على الأطراف الإقليميين الفاعلين على الساحة اللبنانية مؤجلة الى إشعار آخر، وأن الجهود المبذولة حالياً في السعودية وايران تعطي الأولوية لمعالجة المواجهات الدامية في العراق وسوريا. ولفت عدد من السفراء الى أن زملاء لهم من <الفاعلين> غادروا بيروت لتمضية إجازاتهم في الخارج، ما يؤشر الى أن النشاط الديبلوماسي لهؤلاء السفراء مجمد الى حين.

4 - بــروز أكثر من إشارة إقليمية ودولية في اتجاه تفعيل حكومة الرئيس تمام سلام والحد من الخلافات في صفوف الوزراء، و<حماية> الائتلاف القائم بين مكوناتها السياسية لتأمين الاستقرار الأمني في البلاد. وفي هذا السياق، <نُصح> أكثر من وزير بتلافي المواقف <الاستفزازية> لأنه مكتوب  لهذه الحكومة أن تدير الشؤون اللبنانية بالحد الأدنى وان أي اضطراب يصيب تركيبتها أو يؤدي الى تعثر اجتماعاتها لأسباب سطحية مثل خلافـــــات على جدول الأعمــــال أو الملفات غير الأساسية المطروحـــــة، ســــتكون له تداعيات لن تجد من يسارع الى معالجتها. كذلك طُلب الى الـــوزراء عــــدم <الاســــــتقواء> بالشـــــارع الـــــذي ينتمـــــون إليــــه لأن مـــا مــــن أحد قادر على تحريك الشارع ضد خصمه السياسي لأن لهذه <اللعبة> مخاطرها في الوقت الراهن، علماً أن <الترف> السياســــي لم تعد له مفاعيل في لبنان في ضوء ما يجري في الجوار.

سقوط المبادرات المحلية يبقي الرئاسة في إجازة

5 - عدم تحقيق المبادرات السياسية المتتالية التي صدرت عن الرئيس بري أو الرئيس سعد الحريري أو العماد ميشال عون وغيرهم أي <اختراق> للجمود الذي يلف الاستحقاق الرئاسي، ما يعني أن زمن التغيير في المواقف لم يحن بعد، بدليل أن الملف الداخلي بكل تشعباته غاب عن الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي ركز خطبته في ذكرى حرب تموز/ يوليو 2006 على الوضع في غزة بصورة أساسية، وعلى الأوضاع في سوريا والعراق بشكل محدود.

6 - حرص النائب وليد جنبلاط الذي يرصد عادة التحولات السياسية على تجنب الحديث عن الاستحقاق الرئاسي، وحصر الاهتمام بالشؤون الداخلية المتصلة بسلسلة الرتب والرواتب والوضع المالي ككل، إضافة الى اهتماماته الإقليمية  والتبدلات المتسارعة في العراق وتلك التي تراوح مكانها في سوريا.

وتتحدث المصادر المتابعة عن ان جلسة مجلس النواب المقبلة لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية ستكون مثل الجلسات السابقة، أي مناسبة لإطلاق المواقف والتصريحات وتوزيع الاتهامات، والجديد فيها تراجع عدد النواب الوافدين الى ساحة النجمة، علماً أن الحضور النيابي في الجلسة السابقة لم يتجاوز الـ64 نائباً، في حين كان خلال الجلسة الأولى اكثر من 86 نائباً، ثم تدرج نزولاً الى ان وصل مع مرور الجلسات الى أقل من الأكثرية المطلقة!

ولن يجد الرئيس نبيه بري أمامه سوى خيار الدعوة الى جلسة انتخاب رئاسية أخرى حصيلتها، كما الجلسات السابقة، ان الاستحقاق الرئاسي... في إجازة!