تفاصيل الخبر

وداع صباح بين بيروت وبدادون تحت مطر من الزهور

05/12/2014
وداع صباح بين بيروت وبدادون تحت مطر من الزهور

وداع صباح بين بيروت وبدادون تحت مطر من الزهور

بقلم طوني بشارة

5-(6)

   ما جرى تكريم فنانة عربية، باستثناء أم كلثوم، مثلما جرى تكريم صباح في رحلتها الأخيرة من بيروت الى مسقط رأسها بدادون في وادي الشحرور. فقد تولى البطريرك مار بطرس بشارة الراعي رئاسة الجناز بنفسه ولم يوكل أحداً غيره، وسمح لأول مرة بأن تذاع الأغاني، أغاني صباح من داخل الكنيسة، وكانت الجموع المحتشدة قرب ساحة رياض الصلح وساحة الشهداء في وداع صباح، أو جانيت فغالي شحرورة الوادي، الشاهد الكبير على الحضور الغنائي والفني والطربي للراحلة الكبيرة. وكان الملفت الزهور البيضاء الآتية بتوقيع المطربة الكبيرة فيروز مع بطاقة تقول <شمس صباح لن تغيب>.

   وكان رئيس الوزراء تمام سلام في مقدمة المودعين، ولكن لا داخل الكنيسة، بل في صالونها الأرضي حيث قدم التعازي الى نجلها الآتي من مقر إقامته في الولايات المتحدة الدكتور صباح الشماس، وكان الى جانبه المطران بولس مطر رئيس الأبرشية المارونية في بيروت، وكان يشاركه في استقبال المعزين والمعزيات وما أكثرهم.

   ولوحظ غياب هويدا بنت صباح من عازف الكمان أنور منسي، وبقاؤها في الولايات المتحدة وعدم مرافقة أخيها الدكتور صباح الشماس الى بيروت للمشاركة في المأتم، وقيل ان العلاقات بين الأم والابنة لم تكن على ما يرام.

   وقد شارك في القداس باسم الرئيس السوري بشار الأسد سفيره في بيروت علي عبد الكريم العلي، كما أتى خصيصاً من مصر للمشاركة في تظاهرة الوفاء لصباح كل من الفنانة إلهام شاهين والفنانة لبلبة والفنان سمير صبري.

   وقد رحلت صباح وهي لبنانية في الصميم. فابنها صباح أرثوذكسي، وبنتها هويدا مسلمة سنية، وهي بنت بدادون مارونية آمنت بالعروبة وغنت لها في نشيد <وطني الأكبر> بعصا المايسترو الموسيقار محمد عبد الوهاب

5-(47)5-(50)5-(59)5-(60)5-(55)5-(67)5-(44)