نقلت مصادر ديبلوماسية غربية ارتياح الادارة الأميركية للدور الذي لعبه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال الأزمة الحكومية التي نتجت عن اعلان الرئيس سعد الحريري استقالته من الرياض. وقالت هذه المصادر ان واشنطن، التي لا تعتبر نفسها قريبة من الرئيس عون بسبب علاقته مع حزب الله، وجدت في مواقف رئيس الجمهورية حيال استقالة الحريري، عاملاً أساسياً في تجاوز الأزمة التي مرّ بها لبنان، وردود الفعل التي صدرت عنه وصفتها بـ<الحكيمة> وانها جنّبت البلاد خضة سياسية كبيرة.
ووفق المصادر نفسها فإن الإدارة الأميركية، لاسيما وزارة الخارجية، رأت ان الرئيس عون تمكن من تحقيق خطوة مهمة من خلال التحرك السياسي والديبلوماسي الذي قاده، واستعاد اجماعاً لبنانياً كان تأثر نسبياً خلال السنة الأولى من عهده، واستطاع أن يجمع في قصر بعبدا كل المكونات السياسية اللبنانية ما جعل الموقف واحداً حيال الرئيس الحريري وكان من أبرز أسباب عودته الى بيروت واطلاق الحل ــ المخرج الذي تولى تنفيذه الرئيس الفرنسي <ايمانويل ماكرون> بدعم أميركي وأوروبي واضح، وأشارت المصادر الى ان الهم الأميركي كان مركزاً على المحافظة على الاستقرار في لبنان ومنع حصول أي تدهور أمني.