أعلنت شركة "وارنر ميوزيك غروب" استحواذها على حصة في شركة "روتانا للصوتيات والمرئيات"، أكبر شركة للتسجيلات في الشرق الأوسط والمملوكة لرجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال.
ولم تفصح الشركة عن قيمة الصفقة التي تعطيها الحق في توزيع تسجيلات "روتانا للصوتيات والمرئيات" عالمياً.
والمعروف أن "روتانا" متعاقدة مع أكبر نجوم الغناء في العالم العربي، كما يذكر أن الوليد بن طلال كان استثمر 267 مليون دولار أميركي في خدمة البث الموسيقي الفرنسية "ديزر" عام 2018، عبر مجموعة "روتانا" وشركته الاستثمارية "المملكة القابضة". ووقعت "روتانا" و"ديزر" أيضاً اتفاقاً طويل الأجل، لتوزيع تسجيلات "روتانا" الصوتية والمرئية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من جهة أخرى، يوجه عمالقة البث أنظارهم نحو قطاع الموسيقى العربية، لدفعه نحو العبور أخيراً إلى عصر الرقمنة، بعيداً عن القرصنة التي يعاني منها والأعمال المجانية المنتشرة على الإنترنت والقنوات التلفزيونية القديمة.
وبعد نجاحها في القارتين الأوروبية والأميركية، بدأت منصات البث الموسيقي تولي اهتماماً أكبر بالأسواق الناشئة، ومنها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يستخدم الشباب الوسائل التكنولوجية على نطاق واسع. ولا تخفي منصة "سبوتيفاي"، المصنفة أولى عالمياً، طموحها في ترسيخ مكانتها في قطاع الموسيقى المحتضر في منطقة تعاني من الاضطرابات السياسية والأزمات الاقتصادية منذ عقود.
وكان المدير العام لقسم المجموعة السويدية في الشرق الأوسط وأفريقيا "كلوديوس بولر"، قد قال أواخر العام الماضي لوكالة "فرانس برس": "انطلقنا في 2018 بخدمات باللغة العربية وقوائم أغانٍ محلية وفريق محلي". وأكّد أن هذه الخطوة "ليست سوى البداية".
وعام 2019، قفزت عائدات البث الرقمي حول العالم بنسبة 22.9 في المئة لتصل إلى 11.4 مليار دولار. وتشكّل بذلك، وللمرة الأولى، "أكثر من نصف" إجمالي العائدات الموسيقية المسجّلة حول العالم، وفقاً لـ"الاتحاد الدولي للموسيقى".