استضافت إذاعة <مونت كارلو> في ساعة مبكرة من الصباح سفير الجامعة العربية اللبناني بطرس عساكر لاستكشاف رأيه في استقالة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق <طوني بلير> من اللجنة الرباعية الدولية للسلام. وفي ذلك قال السفير عساكر:
<القضية الأم بالنسبة للجامعة العربية، وكل ما يحصل في العالم العربي اليوم، إنما هو ارتداد للقضية الفلسطينية. ومنذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945 وقضيتها الأساسية هي استرداد حق الشعب الفلسطيني في العودة الى الوطن الأم بموجب القرار 145، وإقامة الدولة الفلسطينية>.
وأضاف بلهجة الأسف:
<ولكن كل ما يحصل في دول العرب الآن من مآس أنستهم وأنست العالم القضية الفلسطينية. وكانت هناك في السنة الفائتة مساعٍ للسلام الفلسطيني ــ الاسرائيلي قادها وزير الخارجية الأميركي <جون كيري> لدفع عجلة السلام الىالأمام. لكن <بنيامين نتانياهو> وضع أمام الوزير <كيري> عقبات عطلت الوصول الى أية نتيجة، والعقبة الأولى هي قضية المستوطنات، والعقبة الثانية هي قضية القدس، والعقبة الثالثة هي المطلب الاسرائيلي بالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية.
ثم استطرد:
<والآن تحاول الديبلوماسية الفرنسية عبر وزير الخارجية <لوران فابيوس> أن تكمل ما بدأه الوزير <كيري>، وإحياء السلام الذي كانت تريده اللجنة الرباعية الدولية. وفرنسا هي الآن في سبيل تحضير مشروع في مجلس الأمن، تأسيساً على مبادرة السلام التي أطلقتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وأمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي يتباحث في هذا المشروع مع وزير الخارجية الفرنسي. والوزير الأميركي <كيري> لا يريد أن يسمع بأي مسعى في هذا الإطار.
ثم ختم قائلاً:
<ونأمل أن تؤدي المبادرة الفرنسية الى ما يتمناه العرب بدعم فرنسي>.