تفاصيل الخبر

نصر الله يتحرك مجدداً لتسريع لقاء عون - فرنجية بعدما تعثرت مبادرة البطريرك لجمعهما في بعبدا!

13/01/2017
نصر الله يتحرك مجدداً لتسريع لقاء عون - فرنجية  بعدما تعثرت مبادرة البطريرك لجمعهما في بعبدا!

نصر الله يتحرك مجدداً لتسريع لقاء عون - فرنجية بعدما تعثرت مبادرة البطريرك لجمعهما في بعبدا!

 

 

فرنجية----1تؤكد مراجع سياسية مطلعة على مواقف قيادة حزب الله بأن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله <منزعج> من <عدم تحقيق أي تقدم في المحاولات التي بُذلت لإعادة التواصل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس تيار <المردة> النائب سليمان فرنجية، على رغم مرور أكثر من شهرين ونصف الشهر على طي صفحة الانتخابات الرئاسية، وانقضاء فترة الأعياد من دون أن يحصل أي لقاء بين الزعيمين ولو على هامش التهنئة بالميلاد ورأس السنة الجديدة، وذلك خلافاً لما كان تمناه السيد نصر الله ووصل صدى <تمنياته> الى قصر بعبدا وبنشعي حيث يقيم <سليمان بك> صيف شتاء.

وتروي المراجع نفسها أن السيد نصر الله كان قد <اطمأن> الى ما وصله من معلومات عن تحضيرات يجريها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لجمع رئيس الجمهورية بالنائب فرنجية وقد أعطى هذه التحضيرات الوقت المناسب لضمان تحقيق اللقاء لاسيما خلال فترة الأعياد، إلا أنه فوجئ بأنه لم يحصل أي تقدم في هذا الاتجاه، لا بل اتجهت العلاقة بين بعبدا وبنشعي الى مزيد من التصلّب خصوصاً بعد الملابسات التي رافقت تشكيل الحكومة و<الصراع> الذي دار حول حقيبة الأشغال العامة والنقل قبل أن ترسو بمبادرة من الرئيس بري على الوزير يوسف فينيانوس ممثلاً <المردة> في الحكومة. ولعل أكثر ما أقلق السيد نصر الله، ووفق المراجع نفسها، هو أن يلعب عامل الوقت دوره فتزداد الهوة اتساعاً بين الزعيمين المارونيين الحليفين جداً مع حزب الله عموماً ومع أمينه العام السيد نصر الله خصوصاً، لاسيما وأن ثمة مواقف صدرت عن قريبين من رئيس الجمهورية ومن النائب فرنجية في آن أنذرت بتجدد المواجهة السياسية والإعلامية على نحو لا يتناغم مع رغبة <السيد> في إعادة المياه الى مجاريها.

نصر الله يتحرّك نحو بنشعي

 

من هنا، أدار السيد نصر الله محركات وساطته القديمة - الجديدة لإعادة رفع منسوب العلاقة بين <الحليفين> وصوّبها الى بنشعي حين أوفد مساعده الشخصي الحاج حسن خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا الى بنشعي للقاء النائب فرنجية في حضور نجله طوني والوزير يوسف فينيانوس بهدف نقل <رغبة> السيد نصر الله في إعادة وصل ما انقطع لئلا <يستغل> المتضررون من أي تقارب استمرار هذا التباعد للعمل على تعميق الهوّة. وتروي مصادر مطلعة انه خلال اللقاء في بنشعي قبل أسبوعين دار حوار صريح حول الأسباب التي حالت دون تحقيق المصالحة، فلفت معاون السيد نصر الله الى أن الانتخابات الرئاسية <صارت وراءنا> وأنه لا بد من التطلع الى المستقبل بعيون إيجابية، وأن مجرد حصول اللقاء الثنائي فإن مسائل كثيرة سوف تنتهي وتطوى صفحة التباعد بعد مقاربتها على نحو لا يتكرر فيه الخلاف الشخصي بين الرئيس والزعيم الزغرتاوي، وان استمرت وجهات النظر متباعدة في أمور عدة وقريبة في أخرى. إلا أن النائب فرنجية الذي قدّر بادرة السيد نصر الله، أسهب في الحديث عن الأسباب التي أدت الى هذا التباعد من دون أن ينسى الإشارة - ولو بشكل غير مباشر - الى ما قدمه هو - أي فرنجية - من <تضحيات> لقاء استمرار وحدة الصف بين الحلفاء، وأبرزها غيابه مع نائبي كتلته عن الجلسات الانتخابية المتتالية للتضامن مع حزب الله أولاً ومع أمينه العام ثانياً، على رغم أن حضوره كان يمكن أن يؤدي الى انتخابه هو رئيساً للجمهورية لولا أن الرئيس الحريري بدّل خياراته واتجه ثانية الى العماد عون وحصلت <أعجوبة> الاتفاق على انتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية الثانية.

وعلى رغم أن وفد حزب الله يعرف كل هذه المعطيات وقد اختبرها بالتفصيل، إلا أن إعادة تكرارها ساهمت في <تنفيس> احتقان سببته التراكمات السياسية المتتالية بين <المردة> والتيار الوطني الحر، فكان اتفاق على متابعة البحث بالتزامن مع خطوات محددة للتخفيف من التشنج القائم بين بعبدا وبنشعي. وانتقل الحديث بعد ذلك الى قانون الانتخابات النيابية حيث أكد الوفد الزائر تمسك الحزب بموقفه المبدئي الداعي الى النسبية الكاملة، وإذا تعذر ذلك، فيجب أن يكون البديل مقبولاً، وبالتالي فإن الصيغة المقبولة هي المشروع المختلط الذي كان الرئيس بري قد طرحه على قاعدة توزيع المقاعد مناصفة بين الأكثري والنسبي. وكان تفاهم أيضاً على التنسيق بين الجانبين في الحكومة في كل ما يتصل بالملفات المفتوحة أو تلك التي ستُفتح، وكذلك خارج الحكومة في سياق التعاون السياسي الذي لم ينقطع يوماً منذ سنوات، علماً أن النائب فرنجية كان قد زار الضاحية الجنوبية قبل أيام من لقاء بنشعي وترددت معلومات من أنه التقى السيد نصر الله، إلا أن مصادر <المردة> رفضت أن تؤكد أو تنفي ما تردّد في هذا السياق.

وحرص النائب فرنجية على إحاطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بما حصل مع وفد حزب الله، فكانت زيارة بهذا الخصوص من الوزير فينيانوس وطوني سليمان فرنجية والمحامي شادي سعد لبكركي. وتوقعت مصادر متابعة أن تحصل تطورات إيجابيـــــة على صعيد العلاقــــة بــين الرئيس عـــــون والنائب فرنجية يتم التمهيد لها من خلال زيارة مرتقبة للوزير فينيانوس لقصر بعبدا تخصص للتـــــداول مـع رئيس الجمهوريـــــة في شؤون الوزارة كمدخل لغيرها من الشجون!