أكدت مصادر في <كتلة الوفاء للمقاومة> ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله <منزعج> من تكرار الاتهامات للحزب بأنه وراء تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية على رغم الايضاحات التي يقدمها في اطلالاته الاعلامية المتكررة، ما يعني ان لا رغبة بـ<تفهم> موقف الحزب بل بالعكس ثمة إرادة لاستمرار التصويب إليه. وأشارت المصادر الى ان موقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي بات واضحاً وثابتاً وكرره الأمين العام السيد نصر الله وغيره من القياديين في حزب الله، من أن العماد ميشال عون هو مرشح الحزب ولا بديل عنه إلا إذا قرر هو الانسحاب من المعركة الانتخابية.

   وقالت المصادر نفسها ان حزب الله يلتقي مع العماد عون في أمور كثيرة منها النظرة الى اتفاق الطائف وضرورة التمسك به في الوقت الحاضر، وكل ما يقال عكس ذلك غير صحيح. إضافة الى ان التمسك بترشيح العماد عون لا رجعة عنه ما يعني ان لا جلسة انتخاب رئاسية من دون الاتفاق مع عون. ومن المفيد ألا يتم الرهان على تغيير هذا الموقف في المدى المنظور خصوصاً ان الحزب نفى مراراً سعيه الى عقد مؤتمر تأسيسي كبديل عن انتخاب الرئيس، ومع ذلك فلا تزال جهات سياسية تتحدث عما ينوي الحزب فعله أكثر مما يعلم به قياديون بارزون في حزب الله.