تفاصيل الخبر

نساء ”داعش“ بنشيد واحد: نريد النكاح نريد الثواب!

19/08/2016
نساء ”داعش“ بنشيد واحد: نريد النكاح نريد الثواب!

نساء ”داعش“ بنشيد واحد: نريد النكاح نريد الثواب!

 

بقلم علي الحسيني

تروي-قصتها-مع-جهاد-النكاح----6

أن يُقيم رجال أو شُباناً ينتمون إلى تنظيم <داعش> أو أي حزب اصولي آخر، تظاهرات واعتصامات للمطالبة بالجهاد في سوريا او في اي بلد آخر، شيء لم يكن بالأمر الغريب عن عالمنا اليوم والذي تملؤه الثورات والصراعات المتنقلة في المنطقة، لكن أن تُنظم مجموعات من النساء مسيرات احتجاجية للمطالبة بأخذهن الى <جهاد النكاح> وأن ينشرن افلاماً قصيرة مصورة لهن وهن يحملن السلاح ويصرخن <نريد النكاح>.. <نريد الجهاد>، لهو أمر مستغرب وغريب ويدعو الى التساؤل خصوصاً وان أموراً أو مواقف كهذه في العالم الإسلامي، تتطلب الجرأة في مجتمع ما زال يوصف بالمتزمت.

 

نريد النكاح.. نريد الجهاد

 

إنتشر خلال الأيام الماضية على موقع <يوتيوب> شريط <فيديو> يحمل عنوان <النشيد الوطني للنكاح>، وقد ظهرت فيه مجموعة من النساء المنقبات من مجاهدات النكاح في تنظيم <داعش> يحملن الأسلحة فيما يشبه تظاهرة مسلحة وهن يصرخن: نريد النكاح... نريد الثواب، واختتمت المسيرة بالتكبير وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء. وتزامنا مع بث الشريط، أشارت تقارير اعلامية الى طريقة تجنيد <داعش> للنساء لممارسة جهاد النكاح، حيث تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عن الإناث اللاتي يردن الانضمام إليه، وذلك بتشديد التركيز على الحياة الأسرية المنزلية التي تنتظرهن. وتتجنب الدعاية التي يروجها التنظيم استخدام الصور الهمجية، التي غالباً ما تظهر في مشاركات المتطرفين على الإنترنت، مثل قطع الرؤوس وقتل النساء، اذ تركز الدعاية على ما يسميه أحد المحللين الجو الخاص، أي على مباهج الحياة الأسرية والشرف في انجاب مقاتلين جدد لخدمة الإسلام.

وفي مقابل تركيز <داعش> عبر الإنترنت، على السعادة التي تشعر بها المرأة مع تقديم الحياة الأسرية التي يحتاجها المجاهد المحارب، حذرت جهات غربية من أن عمليات التجنيد هذه قد تصبح الطريق الذي تتحرك فيه النساء من اوروبا الى سوريا من اجل زواج المتطرفين، فيمـــــا حققــــت السلطــــــات البريطانيـــــة بالفعـــل في ذهاب نحو 12 فتاة إلى سوريا للزواج من أعضــــاء التنظيم، بينهن مراهقات. وفي المقابل، فتـــــح <داعش> باب الانتساب إلى الكتيبتين اللتين أطلق عليهما اسمي الخنساء وأم الريان، مشترطاً أن تكون المنتسبات من النساء العازبات بـــــين عمـــــر 18 و25 سنــــة عــــلى أن يتقاضين مبلغ 25 ألف ليرة سورية، أي نحو 50 دولاراً شهريــــاً، بشرط التفـــــرغ الكامل للعمــــــل مـــــع التنظيم.

عرس-جهادي-----2من يقف وراء جهاد النكاح؟

 

جهاد المناكحة او فتوى جهاد النكاح، هي فتوى ما زالت حتى اليوم مجهولة المصدر مع العلم انها انتشرت على هامش الأزمة السورية. وسبق أن نسبها بعضهم إلى محمد العريفي، لكن الاخير اعلن أنها أكذوبة معلقاً بقوله إن من يُصَدقها لا عقل له. وقد ورد في هذا الجهاد، دعوة النساء إلى التوجه نحو الأراضي السورية من أجل ممارسة النكاح، أي امتاع المقاتلين السوريين لساعات قليلة بعقود زواج شفهية من اجل تشجيعهم على القتال. ومفهوم جهاد النكاح ظهر إلى العلن للمرة الأولى عبر احدى القنوات اللبنانية المؤيدة نوعاً ما للنظام السوري، وعلى الفور بدأ التداول بالخبر من قبل بقية وسائل الاعلام، لكن الاغرب كان عندما استجابت اكثر من عشرين فتاة تونسية لهذه الفتوى، مما أثار الكثير من ردود الأفعال الغاضبة من المجتمع المدني الذي اعتبرها بمنزلة اختراق لقيم تونس التي كانت دائماً مبنية على احترام حقوق المرأة، ما أدى إلى صدور بيان من وزارة الشؤون الدينية في تونس يدين فيه الفتوى ويعتبرها غير ملزمة للتونسيات

في آب/ أغسطس العام 2013 ذكر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو شقيق الإعلامي السوري غسان بن جدو، بأن هناك تونسيات ذهبن إلى سوريا ومارسن الجنس ولكن الجيش الحر و<جبهة النصرة> نفيا ما ذكره الوزير ووصف الجيش الحر ذلك بالفبركات الاعلامية وان ذلك يعد عند الجيش الحر زنا كامل الأركان وليس جهاداً. وفي تلك الاثناء، اعتبرت الجهات المعارضة للنظام السوري بأن وسائل الإعلام الموالية للنظام هي التي تبنت نشر الفتوى المفترضة للإساءة الى المتظاهرين وذلك لتبرير استخدامها القوة ضدهم. حيث ذكرت صحيفة <لوموند> الفرنسية أن جهاد النكاح الذي جرى الحديث عنه في سوريا غير موجود، وأشارت إلى أن الآلة الإعلامية للنظام السوري هي من اخترعت هذا المفهوم الجديد في اطار حربها على الثوار بعد ان كانت وصفتهم بأنهم من المتسللين من الخارج لنزع صفة الانتماء للوطن عنهم، وأنهم عصابات مسلحة لتبرير استخدامهما القوة ضد المتظاهرين.

مارست جهاد النكاح مع مئة <داعشي>

منذ شهرين تقريباً ألقت الشرطة التونسية القبض على زوجين كانا ضمن عناصر <داعش> وهم يحاولان العودة الى تونس عبر الحدود الليبية قادمين من سوريا، واحالتهما الى القضاء. وفي التحقيقات مع الزوجة وهي في الثلاثين من العمر ووالدة لطفلين احدهما في شهره الثاني، وكانت سافرت بصحبة زوجها إلى سوريا، للجهاد ضد الكفار وذلك على حد وصفها،  اعترفت بأنها مارست جهاد النكاح مع ما لا يقل عن 100 <داعشي> في 27 يوماً قبل الفرار من جحيم القتال إلى بلادها بطرق جهاديات----5 ملتوية.

وتقول الزوجة نورهان في اعترافاتها إنها ذهبت إلى سوريا بصحبة زوجها عبر ليبيا في اتجاه تركيا، ومنها إلى مدينة أعزاز قرب حلب السورية، وان زوجها نزل عند طلب <داعش> في المنطقة الخاضعة لقيادات تونسية أخرى، بوضع زوجته في خدمة عناصر الجماعة. وأضافت أن زوجها بعد محاولات للرفض لم يجد بداً من الإذعان لطلب <داعش> خوفاً على حياتهما، وبعدها أصبح مسؤولاً عن تلبية رغبات عناصر الجماعة من زوجته.

واعترفت نورهان انها كانت تعمل مع 17 سيدة أخرى من جنسيات مختلفة، مصرية وطاجيكية وشيشانية ومغربية وسورية وفرنسية وألمانية وغيرها، وأنهن كن يخضعن لأوامر مشرفة ومسؤولة صومالية تدعى أم شعيب. واستمرت في جهاد النكاح حوالى شهر قبل اصابة زوجها في احدى الغارات، ما سهل لهما الانتقال إلى تركيا للعلاج، ومنها تنظيم فرارهما إلى تونس، عبر ليبيا، قبل القبض عليهما على الحدود من قبل الأمن التونسي.

 

رسالة الى والدتها: لم أعد أتحمل الاغتصاب

 

<لم أعد أتحمل العنف والاغتصاب الذي أشهده كل يوم كجزء من حياتي الجديدة ضمن صفوف مقاتلي <داعش>.. أريد العودة إلى منزلي، أتعرض لأبشع أنواع التعذيب والاغتصاب، كل المقاتلين يضاجعونني دون رحمة أو شفقة، مارسوا الجنس معي حتى أثناء دورتي الشهرية>. هذا الكلام هو نص رسالة ارسلتها سامرا المراهقة النمساوية التي تركت عائلتها لتنضم إلى صفوف <داعش>، مع صديقتها بعد أن أقنعها الشباب المتطرف الشيشاني بالجهاد. وسامرا التي تبلغ من العمر 16 عاماً، أطلقت عليها وسائل الإعلام الغربية لقب( ملكة جمال <داعش>).

وخلال جلسة مساءلة أمام البرلمان، يقول وزير الداخلية التونسي السابق لطفي بن جدو أن التونسيات اللاتي يسافرن إلى سوريا يرجعن إلينا يحملن ثمرة الاتصالات الجنسية باسم جهاد النكاح، ونحن ساكتون ومكتوفو الأيدي، ويحصل ذلك بعدما استفحلت ظاهرة جهاد النكاح اثر عودة مئات التونسيات من سوريا وهن حوامل لمؤازرة المقاتلين تطبيقاً لفتوى العريفي. لكن في المقابل هناك نساء أكدن بأن ما حدث في  سوريا هو جريمة يندى لها الجبين في  وضح النهار، وبموافقة النساء وصمتهن، حتى  الفرنسيون الشاذون جنسياً أرادوا الانخراط في  الجهاد في  سوريا وتغيير النظام لكن من عاد منهم أخبر كيف تعرض للاغتصاب من قبل الثوار.

فتاوى مرعبة في جهاد النكاح

 

وقد فجر الداعية الشيخ خباب مروان الحمد قنبلة من العيار الثقيل بتشريعه ما يسمى جهاد النكاح للمرأة المتزوجة لمساندة المجاهدين في  حال كانت على محاور القتال، وقال بفتواه المثيرة للجدل، ان المرأة المتزوجة المُناط بها الالتزام بأحكام فتوى جهاد المناكحة بحال وجودها بين المجاهدين يشترط فيها عدم إعلام زوجها بما ستقوم به، كما يجوز للمجاهدة التي اتخذت من الجهاد في  سبيل الله طريقاً ان تنكح غير زوجها في  ساحات الجهاد بشرط عدم علم زوجها، وذلك حتى لا تؤذي مشاعره، ولكن في  حال قبول الزوج أن تُنكح زوجته من مجاهد فلا مشكلة بمعرفته وعمله بذلك، وعملها خالص لله عز وجل.

أما الداعية السعودي الشيخ صالح المغامسي، امام وخطيب مسجد قباء في  المدينة المنورة، فقد أباح للمجاهدين في  سوريا من <الجيش الحر> و<جبهة النصرة> فتوى <شراب بول المجاهدين> وذلك من اجل غسل ذنوبهم بحسب تعبير المغامسي، وكانت قناة وصال السعودية قد بثت مقابلة خاصة مع المغامسي بعنوان: <فتوى جبهات الجهاد> حيث ناقش ضرورة العمل في  الفتاوى الصادرة عن علماء المملكة من أجل عدم وقوع المجاهدين في  الضلال في  سوريا والعراق، وقال الدنيا مرحلة عبور، وعلى المؤمن والمجاهد وخصوصاً في  سوريا أن يتزود بأعمال الخير وغسل الذنوب، وهذا امتحان للمجاهد لغسل ذنوبه في  تنفيذ حكم شراب البول. وحول فتوى جهاد النكاح قال، سمعت العديد ينتقد هذه الفتوى ولكن ما المشكلة فيها وهي صادرة عن عقيدة إيمانية؟ وأنا أؤيد هذه الفتوى.

لينا والأشباح

لينا هو اسم مستعار لسيدة دمشقية في  أواخر العقد الثالث من عمرها، مطلقة وأم لثلاثة أطفال، عاشت في  بيت أهلها لفترة من الزمن وعملت بأجر زهيد لتأمين قوت عائلتها، إلى حين عرض عليها أحد المشايخ الزواج من رجل يوازيها في  العمر تقريباً، قبلت لينا العرض، آملة أن يؤدي هذا الزواج إلى تحسين شروط عيشها. بعدما طلب زوجها مرافقته إلى بلدته، دخلت لينا وهي تظن نفسها داخل مدينة أشباح، حيث لا مياه ولا كهرباء، ودمار كامل في  الممتلكات الخاصة والعامة، صدمت بوجود عدد من الرجال لا توحى مظاهرهم بأنهم سوريون يلبسون لباساً أفغانياً بعباءات حتى الركبة، ويضعون غطاءً لرؤوسهم، يحملون السواطير والسكاكين والأصفاد، كما رأت عدداً من السيارات من دون لوحات حكومية، وسيارة اسعاف تابعة لأحد جهادية-من-أوروبا----4المستشفيات في  المنطقة، كان واضحاً أنها مسروقة.

شعرت لينا هناك بأنها تلبس ثياباً فاضحة بين جميع أولئك النساء اللواتي يعتمرن نقاباً يغطيهن من رأسهن حتى أسفل أرجلهن مع قفازات لليدين أيضاً. بعد ذلك أخبرها زوجها أن المشايخ الذين يعيشون في  البلدة قد دعوا جميع من في  المنطقة الى الجهاد، ولكنه أنبأها أن للجهاد أوجهاً عدة، قد يكون جهاداً بالسلاح والقتال أو بالمال، وعند الحاجة جهاد سماه <جهاداً بالنكاح>، وشرحه لها بأنه ينبغي للفرد أن يتزوج من جميع الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن خلال المعارك. في  جهاد النكاح يجب على الرجل الزواج من أربع نساء ومن ثم يطلقهن خلال وقت قصير ليتيح لغيره الزواج منهن، كما على المرأة المطلقة بدورها الزواج من أكثر من رجل، وتستمر العملية مداورة بهذا الشكل. وبعدما استمعت لينا إلى شرح زوجها، سألته: ماذا عن العدة؟، والعدة هي فترة تمتد الى حوالى اربعة اشهر يحرم فيها على الأرملة او المطلقة الاقتراب من الرجال بسبب وجود احتمال بأن تكون حاملاً من زواجها السابق، فأجاب زوجها بتهكم: سيجد الشيخ فتوى ما لهذه الحالة.

بعد شهر فقط على زواج لينا قرر زوجها الوفاء بالتزاماته في  جهاد النكاح عندما قرر الحصول على زوجة جديدة وهي فتاة شابة ترملت حديثاً، فسمعت لينا محادثة لهما على الهاتف قبل يوم واحد من زواجهما، حيث كان الشرط الوحيد للزوجة الجديدة هو أن يثبت الزوج قدرته على التحمل والاستمرار، ليس فقط في  ساحة المعركة وإنما في  الفراش أيضاً. يومئذٍ تقول لينا انه تبين لها أن الثورة كانت مبنية على الحاجات الجنسية والرغبات أكثر منها لتحقيق مطالب مشروعة، ومع الوقت أصبحت حياتها لا تطاق، فقيم زوجها الإسلامية الجديدة التي بدأ بتطبيقها عليها كانت كفيلة بتدميرها، فقد أجبرها على ايقاف التدخين، لأن التدخين بنظره حرام وآثم.

مجاهدة في غرفة جهاد النكاح

 

نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نشروا صورة لامرأة نصف منقبة، وُصفت بـ الجهادية وهي تجلس على سرير يحمل غطاؤه الأسود ووسادتاه من ذات اللون شعار <لا اله الا الله محمد رسول الله>، واعتبرت أنها غرفة مخصصة لجهاد النكاح في سوريا. والصورة التي أثارت غضب المتتبعين عرفت انتشاراً واسعاً في موقعيّ <فايسبوك> و<تويتر> مصحوبة بعبارات مستهجنة من قبيل لماذا كل هذا العداء على دين متسامح اعترف بكل الديانات السابقة؟ وأخرى مثل لا حول ولا قوة إلا بالله تشويه ممنهج للإسلام وحسبنا الله ونعم الوكيل فيها وفي يلي يروج الإشعاعات على المجاهدين. كما ورد على موقع <فيسبوك> حول انتشار الصورة بالقول إنها مفبركة ومركبة بطريقة احترافية ترمي إلى تشويه صورة الإسلام. وفي رأي أخر، قال متابعون اخرون إن هذه الصورة توضح ان الغاية الكبرى من ذهاب بعض المجاهدين إلى سوريا هو جهاد النكاح وليس القتال الحقيقي، فيما تابع آخرون بالقول: <ما فيها مشكل، شرعية مية في المية>.

 

نشيد جهاد النكاح

وبالعودة الى النشيد الذي كانت تتلوه بعض النساء اللاتي كن يطالبن بجهاد النكاح، فيقول النشيد: أريد النكـاح أريد الزواج  علاجاً لقلبي ونِعم العلاج، وأحلم أني أرى زوجتي، بفستانها أبيض كالسراج، أريد النكاح أريد العفاف، أذوب اشتياقاً ليوم الزفاف، الى <دبلة الحب> في اصبعي، ويزدان عرسي ويعلو الهتاف. أريد النكاح ككل الشباب، عزوبيتي وحدة وعذاب أسأل نفسي متى تنقضي؟ فحتى متى يستحيل الجواب، أريد النكاح أريد العيال دعائي وسؤالي إلى ذي الجلال، أمي رجاء، رجاء أبي أقرّوا عيوني ببنت الحلال.

 

حي-على-جهاد-النكاح----3كتاب نصائح وارشادات للنساء والرجال

 

بعد سيطرته على محافظة الرقة في سوريا وجعلها عاصمة دولته الاولى، عمد <داعش> الى إصدار كتاب يتضمن نصائح وإرشادات وأجوبة للعديد من الاسئلة التي تتعلق بالنساء وعلاقة الرجل بهن، وجعله مرجعاً لهم في كل أمورهم ليسرن عليه وكأنهم يُطبقون الاحكام الاسلامية من خلاله. والاهم انه وضع رجاله وعناصره امام كيفية استغلال النساء المحتجزات كغنائم حرب جنسياً، وهذا بعض من الأسئلة التي أجاب عنها <داعش> وكانت الاجابات صادمة حول ما هو تعريف السبي الذي عرّف عنه بأنه أسر النساء اللواتي هن من أهل الحرب على يد المسلمين. البداية من السؤال الاول: ما الذي يجعل من السبي موضوعاً مباحاً؟ ما يحلل سبي المرأة هو عدم ايمانها. هل يجوز ممارسة الجنس مع النساء الأسرى؟ يجوز ممارسة الجنس مع النساء الأسرى. هل يجوز ممارسة الجنس مع النساء فور أسرهن؟ إذا ما كانت الفتاة عذراء فيمكن لسيّدها أن يمارس الجنس معها مباشرة وإن لم تكن كذلك إذن عليه أولاً تنقيتها. هل يجوز بيع النساء الأسرى؟ يمكن بيع وشراء النساء وحتى وهبهن كهدايا ولكن ما لا يجوز هو بيع المرأة إن كانت قد أنجبت منه. هل يجوز ممارسة الجنس مع الفتيات اللواتي لم يبلغن سن البلوغ ؟ يجوز ممارسة الجنس مع الفتيات اللواتي لم يبلغن سن البلوغ إن كن مناسبات، وإن لم يكن مناسبات اذا يمكن للرجال الاستمتاع بهن دون ممارسة الجنس.

 

فتاة لكل من يحفظ القرآن

 

منذ فترة نشرت وزارة حقوق الإنسان العراقية معلومات قالت انها مؤكدة وموثقة بالصوت والصورة مفادها ان تنظيم الدولة الإسلامية <داعش> قام ببيع 100 مختطفة سورية في مدينة الفلوجة العراقية التي أنشأ فيها التنظيم سوقاً للنخاسة. وأكدت ان <داعش> أقام سوقاً للنخاسة والاسترقاق الجنسي حيث استقدم نحو مئة من النساء السوريات كسبايا إلى سوق مجاور لجامع الفلوجة الكبير الذي يفتتح يومياً عند المساء وتجري عملية البيع بأسعار تتراوح بين 500 الى 2000 دولار. وأوضحت ان عملية البيع تجري بحجة بدعة جهاد النكاح وفي تحريف واضح للقرآن وسنن الشريعة الإسلامية السمحاء، وان عصابات <داعش> ابتدعت مسابقة لمن يحفظ القرآن ويفوز بالمراتب الثلاث الأولى بإهدائه سبية كمنهج تضليلي للمواطنين. وقالت إن هذه المسابقة نشرت كإعلام صادر من <ولاية البركة> في سوريا وان المئات من المواطنات العراقيات من المكون الأيزيدي اتجهت بهن عصابات <داعش> كسبايا نحو محافظة الرقة السورية.