تفاصيل الخبر

نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ميرنا أبي عبد الله ضومط: حملتنـــا لهــــذا العــام بعنــوان ”نــثــق بــكـــم“ لندعـم الممرضـات والممرضيـن من جميع النواحي...!

17/05/2019
نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ميرنا أبي عبد الله ضومط: حملتنـــا لهــــذا العــام بعنــوان ”نــثــق بــكـــم“  لندعـم الممرضـات والممرضيـن من جميع النواحي...!

نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة ميرنا أبي عبد الله ضومط: حملتنـــا لهــــذا العــام بعنــوان ”نــثــق بــكـــم“ لندعـم الممرضـات والممرضيـن من جميع النواحي...!

 

بقلم وردية بطرس

كما في كل عام تحتفل نقابة الممرضات والممرضين في لبنان بـ<يوم الممرض/ة العالمي> في 12 أيار (مايو). وبهذه المناسبة اطلقت النقابة هذا العام حملة تحت عنوان <نثق بكم> متوجهة لكل الممرضات والممرضين في لبنان، وذلك لاظهار الدعم لكافة العاملين في قطاع التمريض ولتسليط الضوء على الانجازات التي يحققها.

فما هي الانجازات التي حققتها نقابة الممرضات والممرضين؟ وما هي التحديات التي تواجه مهنة التمريض في لبنان؟ وغيرها من الأسئلة طرحتها <الأفكار> على نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان الدكتورة ميرنا أبي عبد الله ضومط ونسألها:

ــ لا شك ان الممرض اللبناني يتمتع بكفاءة عالية، كيف تقيّمين اليوم مهنة التمريض في لبنان؟

- كما اشرت ان الممرض اللبناني هو الأفضل والأحسن والأكفأ ولكنه لا يأخذ حقه. اذ انه لا يأخذ حقه من الجهتين: من حيث الراتب الذي يتقاضاه ولا يأخذ حقه من البيئة الحاضنة مثلاً ساعات العمل الطويلة، وساعات العمل الطويلة التي تُفرض عليه لأن معاشاً واحداً لا يكفيه كما هو حال بقية الشباب اللبناني. ومن جهة أخرى اجد ان مهنة التمريض تتيح للشباب فرصة عمل قبل التخرج، كما تتيح له المجال لاختيار ساعات العمل. اذ يقدر الممرض ان يختار الدوام الذي يناسبه... وبالتالي مهنة التمريض تسهّل على الشخص من حيث التحكم بوقته اذ يعمل 15 يوماً في الشهر بينما غيره يعمل 26 او 24 يوماً في الشهر، وبالتالي لا نريد ان ننظر الى النصف الفارغ من الكأس بل علينا ان ننظر الى النصف الممتلىء. صحيح ان مهنة التمريض فيها مصاعب ولكن لا يوجد مهنة خالية من مصاعب. طبعاً نحن كنقابة نعمل لنحصّل حقوقنا، ولكن كما تعلمين في هذا الوضع الاقتصادي ليس سهلاً. طبعاً نحن نحاول مع كل الجهات لتحسين بيئة العمل والمعاشات، لتحسين وضع الممرضات والممرضين. وطبعاً هذه الأسباب التي تمنع الشبان والصبايا ان يتوجهوا الى مهنة التمريض، لأنهم يسمعون عن هذه المشاكل، لهذا نحاول الا نعظّم المشاكل، ولكن ايضاً نلقي الضوء على الامور الايجابية لأننا نريد الأشطر والأحسن والأكفأ من الشباب اللبناني ان يتوجهوا الى التمريض لأن هناك نقصاً في التمريض.

وعن الهجرة الداخلية والخارجية للممرضات والممرضين تشرح:

- لا شك ان هناك نقصاً عالمياً في التمريض وليس فقط في لبنان، ولهذا يجد الممرض عملاً بسرعة حتى قبل ان يتخرج. كما لدينا في لبنان هجرة داخلية وهجرة خارجية: بالنسبة للهجرة الداخلية عندما تتخرج الممرضات والممرضين على مستوى جامعي لا يعملون في المستشفيات التي تقع على أطراف البلدة وغيرها بل يأتون الى المستشفيات الكبيرة ومنها يسافرون الى الخارج. هدفنا ان يكون لدينا مستوى تمريضي عال في كل لبنان. لأن الأبحاث أظهرت في لبنان والعالم انه كلما كان مستوى الممرضة اعلى كلما كان عدد المرضى محدوداً، وبالتالي تقّل الأخطاء والتكلفة ويخرج المريض من المستشفى بشكل أسرع، وهكذا يكون لدى الممرضة والممرض اكتفاء وبالتالي لا يتركون المهنة... لهذا أقول ان الممرض والممرضة القلب النابض للقطاع الصحي، فبلا التمريض ليس هناك قطاع صحي، ولهذا نقول ان الاستثمار في التمريض هو استثمار فعال ومربح، فكلما استثمرنا بالتمريض نوفّر اكثر على الفاتورة الصحية وهذا أمر مهم ويجب ان نذكّر الناس به دائماً ونريد من الناس ان يساعدونا في هذا الخصوص ليكون لدينا مستوى تمريض عال لأن الأمر متعلّق بصحتهم، فكل شيء يُعوض الا الصحة.

انجازات نقابة الممرضات والممرضين

ــ ما هي الانجازات التي حققتها النقابة؟

- النقابة اصلاً هي نقابة جديدة، اذ نشأت في العام 2002 وبالتالي لم تنشأ من وقت طويل، ولكن انجازات النقابة هي كبيرة لأن كل نقيب او نقيبة يبني على عمل بعضهم البعض، مثلاً هناك مشروعا قوانين في مجلس النواب والمفروض ان يصدر اول مشروع الا وهو التعليم المستمر وهذا العمل لم اقم به انا ولا النقيبة السابقة بل النقيبة الاسبق او ما قبلها، اذ أُطلقت الفكرة ولكن وُضع المشروع من ثم نام في الأدراج ثم اتيت وحركّت المشروع. هناك قانون تنظيم المهنة ايضاً الذي كان قد وُضع في العام 2011 والآن احركه ليُفعّل. وبالتالي نعمل بروح الفريق الواحد ولا نتنافس مع بعضنا البعض، اذ هدفنا ان نوصل النقابة الى مستوى نجلس فيه على طاولة القرار، اذ لم نعد نتلقى القرارات بالصحة في لبنان، اذ اصبحنا في المجلس الأعلى للصحة، اي كل ما يحدث في وزارة الصحة نشارك فيه. كما ندخل الى مجلس النواب ونشارك في اقتراحات القوانين التي لها علاقة بالصحة... ففي السابق لم يكن يحدث نقاش مشاريع القوانين، لقد عملنا اكثر لتفعيل القوانين التي كانت موضوعة في الأدراج اي نعمل اكثر سياسة في التمريض، واعلام لنبرز صورة التمريض، ولنعرّف الناس على التمريض. نحن يهمنا ان يتعرف السياسيون واصحاب القرار والذين يشرّعون القوانين على مهنة التمريض لكي يهتموا بكل تشريع.

وتتابع:

- لغاية الآن اكملنا مشروع بناء القدرات اذ درّبنا الممرضين والممرضات وهذا المشروع يكلف آلاف الدولارات، طبعاً بدأ من قبل واكملناه ولكنه لم يكلّف الكثير لانه تم بتبّرع من قبل الممرضين والممرضات، هناك بناء القدرات <Leaders in nursing> أي مديري التمريض اذ قمنا به بالتعاون مع منظمة التمريض العالمي، اذ أتينا بشخص متخصص بهذا المجال الى لبنان وذلك ثلاث مرات لتدريب الممرضات والممرضين. والآن هناك تكملة لبناء القدرات لندرّب الممرضات والممرضين كيف يصبحون قادة في التمريض. ولدينا مشاريع القوانين التي ذكرتها اذ من المفروض ان تصدر ونعمل على تغيير صورة الممرض وبأنه ليس شخصاً ضعيفاً في المجتمع بل هو الشخص الأقوى الذي يجب ان يفتخر بنفسه لانه يقوم بمهنة تتعلق بحياة الناس.

التحديات التي تواجهها النقابة

 

ــ ما هي التحديات او الصعاب التي تواجهها نقابة الممرضين والممرضات؟

- ابرز المشاكل التي تواجهها النقابة هو عدم فهم الممرضين والممرضات لدور النقابة، اذ يظنون ان لدى النقابة عصا سحرية واننا نقدر ان نجبر المستشفيات على رفع المعاشات واننا نقدر ان نجبر الدولة، بل نحن نحاول ان نوصل الفكرة بأن النقابة لا تقدر ان تجبر المستشفيات والدولة، ليس هناك سوى القانون الذي يقدر ان يقوم بهذا العمل، ولكننا كنقابة نعمل من خلال مجلس النواب ومن خلال القوانين لكي يتم اصدار القوانين التي ستساعدنا لتثبيت أنفسنا في هذا المجتمع، ولكي نحصل على حقوقنا بأقل ضرر ممكن للجميع. اذاً مشاكل النقابة هو جهل الناس لدور الممرض والممرضة، وجهل السياسيين للدور المهم الذي تلعبه الممرضة والممرض، اذ انني في أقل من سنة اكتشفت ان العديد من السياسيين يعرف بأن للممرضين والممرضات دوراً فقط في المستشفى، ولكنهم لا يعرفون ان لديهم دوراً خارج المستشفى وهو الأهم، وأيضاً عن دورهم ما بعد المستشفى اي دورنا بالتوعية والوقاية، وأيضاً وفي مراكز الرعاية الصحية الأولية. طبعاً دورنا مهم في المستشفيات ولكنه ليس الدور الأساسي، كما لدينا اعادة تأهيل التي هي ما بعد المستشفى أيضاً وهذا الدور مهم جداً. نحن يهمنا ان نلقي الضوء على كل هذه الأدوار التي يلعبها الممرض والممرضة، لكي لا يظنوا فقط ان الممرض هو الذي يعطي حبة الدواء او المصل فهذا أقل شيء يقوم به الممرض، فهناك التوعية والتثقيف والأبحاث التمريضية التي نقوم بها وهي مهمة جداً، لأن الأبحاث التمريضية هي التي تقول ان علينا ان نتبّع هذه الطريقة ام لا. وهذا أمر مهم جداً بالنسبة للبنان ان تُجرى ابحاث في لبنان وتُنشر في المجلات العالمية. ودورنا ايضاً ان نغيّر صورة الممرضة بنظر الناس، فمثلاً عندما يقولون للشخص الذي يدرس التمريض انه نصف حكيم، هنا نقول الممرض ليس نصف حكيم بل له دور مهم، ويجب ان يدرك الجميع ان للطبيب دوراً مهماً، وأيضاً الصيدلي له دور مهم، والمعالج الفيزيائي له دور مهم، فكلنا نلعب هذه الأدوار لمصلحة المريض ولكن من ينسّق هذه الأدوار؟ الجواب الممرض والممرضة ينسق هذه الأدوار لأنهما يهتمان بالمريض عن قرب وذلك 24 على 24 على

مدار الاسبوع.

ــ ما هو عدد الممرضين والممرضات؟ وهل الصبايا يشكلون العدد الأكبر؟

- اكيد الصبايا عددهن اكبر، ولكن نرى اليوم 30 بالمئة من الشبان يعملون في التمريض ويزداد العدد والسبب ان هناك مجالات عمل أكثر ويجنون المال بينما اذا تخرجوا من اختصاصات أخرى لا يجدون العمل. لا احد يقدر ان يكون لديه إذن مزاولة ما لم يكن مسجلاً في النقابة، والعدد هو حوالى 16000 ممرض وممرضة. وهنا نود ان ندعو كل ممرض وممرضة ان يتسجّل في النقابة، وأيضاً ان يجدد اشتراكه كل سنة لأنه اذا لم يجدد اشتراكه فبعد سنتين يُفصل من النقابة ولا يحق له ان يعمل في التمريض. السؤال ليس ما تقوم به النقابة للممرضين بل ماذا يفعل الممرضون للنقابة، لأن النقابة مثل العائلة فإذا كانت العائلة قوية ومتضامنة فلا أحد يقدر ان ينال منها، والأمر نفسه اذا كنا متضامنين في النقابة ولدينا تكتل قوي كنقابة ومتضامنين مع بعضنا البعض. فإذا كنا ضعفاء ولا نؤمن بنقابتنا وبالعمل النقابي سيُفسح المجال امام الآخرين ان يتعدوا على حقوقنا. وهنا اود ان اشكر كل الممرضين والممرضات الذين يعملون في مكتب المجلس وبالمجالس لان النقيب والجميع يقدّم من وقته كمتطوعين في النقابة اي نحن نعطي من وقتنا للنقابة بدون مقابل لنجعل هذه النقابة شعلة مضيئة.

حملة <نثق بكم>

ــ ما أهمية الحملة هذه السنة ولماذا اخترتم عنوانها <نثق بكم>؟

- اخترنا هذا العنوان لحملتنا لأنه أثبتنا ان الثقة هي اهم شيء، فإذا لم تكن هناك ثقة فلن يكون هناك تعاون ولا تواصل، اذ نقول للممرضين والممرضات اننا نثق بكم ونريدكم ان تثقوا بأنفسكم وان تكونوا فخورين، نحن نثق بكم كنقابة واللبناني يثق بكم، وهنا أود ان اشكر كل الذين ساندونا في هذه الحملة، اذ من المهم ان نذكرهم لكي نبرهن اننا لسنا لوحدنا، ونبدأ بشركة <ميدل ايست> ممثلة برئيس مجلس الادارة السيد محمد الحوت الذي كان الداعم الأكبر لنا اذ تم وضع اعلان حملتنا في النقابة داخل طائرات <الميدل ايست> على الشاشة وأيضاً في مجلة <سيدر وينغز> بكل طائرات الميدل ايست، ونشكر البلديات من مناطق مختلفة التي شاركت معنا، ونشكر وزارة الاتصالات التي سترسل الرسائل النصية لكل اللبنانيين، ونشكر الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية لدعمنا، ونشكر كل الممرضين والممرضات وكل الذين شاركوا في هذه الحملة، والشكر الكبير لموظفي النقابة فلولاهم لما أقيمت هذه الحملة.

وبالسؤال عن هدف هذه الحملة تقول:

- هدف الحملة دعم الممرضات والممرضين من ناحيتين: الناحية المعنوية لنقول للممرض انك لست لوحدك، وهناك من يساندك لأننا نسمع دائماً اننا مستضعفون ولكن نحن لسنا كذلك بل اقوياء لأننا قلب القطاع الصحي، نحن نشعر اننا لا نأخذ حقوقنا ولكننا سنناضل لنحصل على حقوقنا، اي هناك الدعم المعنوي، ونتمنى هذا الدعم المعنوي ان يصل الى الدعم المادي بأن نقدر ان نحصل على حقوقنا من ناحية الرواتب او من ناحية البيئة الحاضنة ولنظهر للممرضين والممرضات ان لدينا ثقة بهم، لأنه لغاية الآن هناك الكثير من الناس لا يعرفون ان هناك نقابة للممرضات والممرضين في لبنان. اذاً من المهم ان نلقي الضوء على النقابة التي هي القوة والاتحاد. ولا ننسى أن كل السياسيين الذين يدعموننا سيغردون معنا في يوم 12 أيار (مايو) يوم العالمي للممرض. ومؤخراً نعمل لادخال السياسة بالتمريض، ولا نعني بالسياسة هنا سياسة الأحزاب والعين الضيقة، بل كيف نقدر ان نجلس على طاولة القرار وكيف نتخذ القرار ونشارك باتخاذ القرار. نحن 16000 ممرض وممرضة على امتداد الأراضي اللبنانية من كل الطوائف والأحزاب. ولقد طلبت من الممرضين والممرضات لا ان يتعرفوا على المسؤولين عنهم في المستشفى بل عليهم ان يتعرفوا على مختار المنطقة، ومحافظ المنطقة، ورئيس البلدية والنواب لأن العمل يسير بهذا الشكل، لكي يشكلوا أداة ضغط على النواب لنقدر ان نصدر القوانين التي تخدم مهنة التمريض. وفي الاعلام لدينــــا اصدقاء اذ نشكرهم فهم يدعموننا، وكما يعلم الجميع ان الاعلام هو السلطة الرابعة وبالتالي له تأثير على تفكير الناس، ولهذا حملتنا هي حملة اعلانية في وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء وأيضاً التواصل الاجتماعي.