تفاصيل الخبر

نهاد المشنوق في... الغربال!

12/01/2018
نهاد المشنوق في... الغربال!

نهاد المشنوق في... الغربال!

بقلم وليد عوض

نهاد-المشنوق

ليس وزير الداخلية نهاد المشنوق المسؤول عن انقطاع التيار الكهربائي بعكار وجونيه وصور، ومع ذلك فهو عنصر من القيادة الجماعية للحكومة، لكنه يضع كل رصيده السياسي والانتخابي في أنه يوم 6 أيار/ مايو المقبل الموعد المقرر للانتخابات حسب المرسوم رقم 883 الصادر في 14 حزيران من عام 2017.

وماذا كنت ستفعل لو كنت مكان نهاد المشنوق؟!

الرجل محفوف برصيدين: عائلي متمثل في عمه الوزير الأسبق المرحوم عبد الله المشنوق، الذي كان يجمع في ساسته بين الفيل والنملة. والرصيد الثاني هو ما ورثه من الأخلاق السياسية للرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان مستشاره الخاص في الشؤون الصحافية والسياسية. وحين طلب نظام الوصاية السوري إخراج نهاد المشنوق من دائرة المستشارين، أخذ المشنوق المبادرة وسافر الى فرنسا ولم يعد الى لبنان إلا حين استشهد الرئيس رفيق الحريري وكان استشهاده محنة للوطن.

ويدرس نهاد المشنوق الآن أصول الانتخابات ولمعان رجال السياسة بدءاً من كتاب <نار وغضب> الحافل بأسرار من حياة الرئيس الأميركي <دونالد ترامب>، كما رسم ملامحها الصحافي <مايكل وولف>. وسبق للوزير الراحل عبد الله المشنوق أن ادخل سياسته في كتاب <عبد الله المشنوق يتذكر> بقلم رئيس تحرير هذه المجلة، وكشف فيه أسرار الرحلة الى القاهرة لاستجلاب علماء دين مسلمين الى لبنان كان منهم الشيخ صلاح الدين أبو علي الذي تسلم الوعظ والإرشاد في طرابلس والشمال، وروى بكل شفافية كيف تمزق بنطلونه وهو يؤدي الصلاة، وكان البنطلون مستعاراً!

في سيرة عبد الله المشنوق ما يساعد ابن أخيه وزير الداخلية على اكتساب الخبرات المطلوبة له في معركة الانتخابات النيابية مع إطلالة شهر أيار/ مايو المقبل، وكان عبد الله المشنوق صريحاً وشفافاً حين قال: <بدأنا من عائلة مكافحة، واسمي لا يرن كقطعة الذهب، وكلمة المشنوق لا تصلح لانتشار صاحبها>.

ويواجه نهاد المشنوق لأول مرة في لبنان انتخابات نسبية، أي يمكن أن يسقط من لائحة وليد جنبلاط في الشوف مرشح لمصلحة مرشح آخر خارج اللائحة، أو يسقط من لائحة سعد الحريري في دائرة بيروت الثانية مرشح ليحل مكانه مرشح آخر من لائحة أخرى.

ونهاد المشنوق صاحب قماشة صحافية متميزة، منذ أن كان القطب البارز في جريدة <السفير>، والكاتب المتميز في جريدة <النهار>، ولكنه حين امتهن السياسة، أعرض عن الهم الصحافي، لأن صاحب بالين، كما يقول المثل المصري، كذاب.

ونهاد المشنوق حريص على أن يكون سياسياً، لا يجيد فن الكذب!