تفاصيل الخبر

نجــاح الـمـسلـســـل تـرجـمـتــــه مطالبــة الـجمـهـــور بـبـثــه خــارج مـواعـيــد صــلاة الـعـشــاء وهــكذا كان!  

04/09/2015
نجــاح الـمـسلـســـل تـرجـمـتــــه مطالبــة الـجمـهـــور بـبـثــه  خــارج مـواعـيــد صــلاة الـعـشــاء وهــكذا كان!   

نجــاح الـمـسلـســـل تـرجـمـتــــه مطالبــة الـجمـهـــور بـبـثــه خــارج مـواعـيــد صــلاة الـعـشــاء وهــكذا كان!  

2 أعرب الفنان عمرو يوسف عن سعادته بتكريمه مع أسرة مسلسل <ظرف أسود> من المركز الكاثوليكي وبمزاحمته الكبار هذا العام، وبنجاحه في السباق الدرامي بمسلسل <ظرف أسود> الذي استقطب عدداً من الجمهور والنقاد، على حدٍّ سواء، لما يتضمنه من إثارة وتشويق عبر أحداثه، إضافة إلى تقديمه شخصية مركبة، تحتاج لأن يتصدى لها ممثل قوي يمتلك أدواته. ويكشف عمرو عن ردود الفعل التي تلقاها عن هذه التجربة، إلى جانب تعليقه على الموسم الرمضاني، وإبداء رأيه في ظاهرة انتشار الشتائم والألفاظ الخارجة عن المألوف هذا العام في الدراما التليفزيونية، ويتحدث عن ظهوره كضيف شرف فى مسلسل <استيفا>، وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار..

ــ كيف ترى تكريمك من المركز الكاثوليكي؟

 - التكريم للفنان من أي جهة كانت هو اعتراف بالنجاح، ويعطي الفنان دفعة لكي يجتهد ويقدم الأفضل، لقد بذلت جهوداً مضنية في هذا العمل إلى جانب زملائي، وتلقينا على أثره ردود فعل جيدة من الجمهور وهذا ما دفع بالمركز الكاثوليكي لكي يكرمنا أنا وزملائي.

 ــ كيف جاءت ردود الفعل حول مسلسل <ظرف أسود>؟

- ردود الفعل أكثر من جيدة، والجمهور مُعجب بعناصر العمل كافة، من تمثيل وكتابة وإخراج وإضاءة.. فضلاً عن انجذابه لطابع الإثارة والتشويق اللذين تمحورت حولهما الأحداث، لاسيما أن نهاية كل حلقة لا تقل في التشويق والجذب عن نهايات باقي الحلقات، وذلك على عكس عديد من المسلسلات، <اللي بيجوا في النصف ويريحوا>، لكن مسلسل <ظرف أسود>، يتسم بتصاعد أحداثه من حلقة إلى أخرى، وارتفاع نسبة مشاهدته بالتبعية. والدليل على ذلك أن المشاهدين أبدوا اعتراضهم على موعد العرض الذي كان يذاع في التاسعة مساءً، وهو التوقيت الذى يتزامن مع إقامة صلاة العشاء والتراويح، مما دفعهم إلى المطالبة بتغيير الموعد عبر <فيسبوك>، وقوبل طلبهم بالموافقة من جانب إدارة القناة، بعد مرور 10 أيام من شهر رمضان، وهذا يعد أكبر دليل على نجاح المسلسل، وتمتُّعه بنسبة مشاهدة مرتفعة.

ــ لكن النصف الأول من الحلقات اتسم ببطء الإيقاع، حسب بعض الآراء؟

- أختلف مع هذه الآراء، وأحترم أصحابها في الوقت ذاته، لإيماني بحق كل شخص في تكوين وجهة نظره، لكنني أرى أن الحلقة الأولى شهدت وقوع حدثٍ ضخم، نادراً ما يتم البدء بمثله في عديد من الأعمال التليفزيونية، وهو اكتشاف <يوسف> خيانة زوجته، وهي الواقعة التى أثارت جدلاً بين الجمهور، كون <يوسف> وزوجته (الممثلة التونسية ريم) هما بطل وبطلة المسلسل، فكان التساؤل الأبرز: <حيكملوا المسلسل إزاي بعد كده؟>، ومن هنا ولد عنصرا الإثارة والتشويق.

ــ ما الذي جذبك للموافقة على مسلسل <ظرف أسود>؟

- عندما عُرضت عليّ حلقات المسلسل جذبتني، فأنا دائماً أحاول أن أبحث عن الأفضل وأن أقدم الجديد في كل أعمالي، فالمسلسل تطلّب مجهودا من كل العاملين فيه، فحلقات العمل التي أدارها المخرج أحمد مدحت وكتبها أخوه أيمن مدحت بشكل جديد ومختلف ورائع، هي التي شجعتني على قبول العمل، ففي كل حلقة تجذبني الأخرى لكى أستكملها حتى في كل حلقة لا أستطيع أن أتركها إلا وأنا أقرأها كاملة، بالإضافة إلى أن الشخصية استطاعت أن تجذبني بشكل كبير، وهي شخصية <يوسف> والتي وضعتني في اختبار قوي أمام الجمهور.

ــ ألا ترى أن دورك في مسلسل <ظرف أسود> قريب من دورك في <عد تنازلي>، بالتحول من شخص طيب إلى شرير؟

- لا مجال للمقارنة بين الدورين لأسباب عدة، أولها اختلاف البيئة والطبقة الاجتماعية التي انتمى إليها <سليم> في <عد تنازلي>، عن <يوسف> في <ظرف أسود>، كما أن الأول كان ناجحاً، وقرر أن يعيش حياته <جنب الحيط>، لكنها انقلبت إلى النقيض بعد مقتل ابنه، وهنا لم يعد أمامه ما يبكي عليه، فتحول إلى قاتل يقتل عن اقتناع وبدم بارد، ودخل مرحلة <القتل الهستيرى>، لكن الوضع يبدو مغايراً في <ظرف أسود>، فبعيداً عن جزئية البيئة والمستوى الاجتماعي اللذين أشرت إليهما سلفاً، انقلبت حياة يوسف بعد اكتشافه خيانة زوجته، لكنه ظل خائفاً على ابنه، ويجتهد لتأمين مستقبله بشتى الطرق ولانتزاعه من يدي مطلقته، وبعيداً عن هذا وذاك فهو لم يرتكب جرائم قتل كالتي ارتكبها <سليم>، لأن الأخير كان <طايح فى الكل>.

ــ من هو يوسف وما هو الدور الذي قدمته في مسلسل <ظرف أسود>؟

- يوسف شخصية طيبة للغاية ويحاول أن يتجنب كل ما له علاقة بالشر وبمعنى أدق هو يسير بجانب الحائط تماماً، وفجأة تضعه الظروف في أحداث ومشاكل تجبره أن يترك الحائط ويواجه الظروف، ولكن يظل يتجنبها حتى يجد أن عليه مواجهتها بشرها نفسه، فأفضل طريقة لكي يدافع عن نفسه في الظروف التي تعرضت لها شخصية يوسف هي أن يهاجم ويبادر بالمواجهة، لأنه إذا ظل يدافع ولا يأخذ حقه فيموت. لذلك واجه الظروف السوادء التي وقعت عليه، فيوسف شخصيته صعبة والتي لا أستطيع وصفها بالذكية أو الطيبة أو الشريرة لأن في كل مرحلة ستتغير حياته، وهي شخصية مختلفة عن أي أدوار قدمتها من قبل، وقدمت أيضاً في العمل قصة حب وقصة تراجيديا و<أكشن> وتشويق وإثارة.

حفلة شتائم

ــ وكيف ترى ظاهرة انتشار الشتائم والألفاظ الخارجة عن المألوف في الأعمال التليفزيونية؟ وهل تجد تداولها استجابة لفكرة الواقعية مثلما يبرر مستخدموها دائماً؟

- لا أحب تنصيب نفسي حكماً على أعمال زملائي، لكن إذا زاد موضوع الألفاظ عن حده، ولم يُقدم في إطار درامي محترم، ستجد الجمهور ينفر منه وحده، لأنه سيستشعر أن الشتيمة <وجعت ودانه>، لكن إذا قُدمت فى إطار درامي حقيقي، واقتنع المشاهد بالشخصية الدرامية الموجودة أمامه، وأحس أنها لا بد أن تتلفظ بهذا الكلام، فسيمر عليه مرور الكرام دون أن يزعجه.

ــ كيف تُقيّــــــم تعاونـــــك مـــــع التونسيـــــة درة وإنجى المقدم؟

- <ظرف أسود> يعد التعاون الأول بيني وبين <درة>، ونحن صديقان منذ فترة طويلة، وسعدت بالتعاون معها، لأنها فنانة مجتهدة، وقدمت دورها بشكل مختلف رغم صعوبته، أما إنجي المقدم فتعاونا معاً في مسلسل <طرف ثالث>، وأنا أحبها كثيراً على الصعيد الإنساني، وأداؤها التمثيلي يتطور بشكل ملحوظ، ودائماً ما أسمع تعليقات عنها من الجمهور، بأنها <بتدخل القلب وروحها حلوة>، ولا أود أن يقتصر حديثي على <درة>، و«إنجى>، لأن باقي الفنانين قدموا أدوارهم على أفضل ما يكون، فالفنان صلاح عبدالله، وهو أستاذ كبير، وأخ أكبر، جسّد شخصية <سليم دربالة> بشكل رائع، ورأينا الفنان محمود البزاوي في ثوب جديد ومختلف، والأمر ذاته ينطبق على سائر الزملاء في هذا العمل.

 

طريق... شيرين

ــ أي المسلسلات تابعت في الموسم الرمضاني؟

- لقد شاهدت بعض حلقات مسلسل < طريقي> للفنانة شيرين عبد الوهاب لكن انشغالي بتصوير أحداث مسلسل <ظرف أسود> حال دون متابعته بالكامل. خاصة وأننا لم ننتهِ من تصوير المسلسل سوى يوم 30 رمضان. لكنني تابعته مجددا عند عرضه ثانية، و أنا مُعجب بأداء شيرين عبد الوهاب في هذا المسلسل، باعتبار أنها ليست ممثلة في الأساس، ويعد هذا المسلسل بمثابة أولى تجاربها في التمثيل، لأنها عندما خاضت هذه التجربة مسبقاً كانت مقتصرة على مشاهد قليلة في فيلم <ميدو مشاكل> مع أحمد حلمى، والتجربة كلها رائعة، وأحيي القائمين عليها، وأرى أن شيرين كانت تلقائية وطبيعية وتدخل القلب دون استئذان.

ــ ما هي كواليس العمل وأصعب المشاهد التى تعرضت لها في مسلسل <ظرف أسود>؟

- كواليس العمل رائعة فكلنا أصدقاء والعمل معهم ممتع بداية من درة وإنجي المقدم وصلاح عبد الله ومحمد ممدوح والبزاوي، لكن هناك بعض المشاهد متعبة جداً والتركيز هو الأصعب، ومن أصعب المشاهد التى أديتها هو عندما كان من المفترض أن تتعرض شخصية يوسف  للضرب داخل المسلسل، فقام أحد الممثلين بضربي جدياً، مما أدى لخدشي في وجهي بقوة، لكن ككل، المشاهد صعبة للغاية حتى في اسهلها لأنه من المفترض أن تؤدي المشاهد كلها <كماستر سين> (مشهد مكرر)، والأصعب أيضاً هو أننا استمررنا في تصوير المسلسل خلال شهر رمضان كله وانتهينا من آخر مشهد مع نهاية رمضان، وهذا يعني أننا قمنا بتسليم الحلقات على الهواء.

ــ ماذا عن ظهورك كضيف شرف فى إحدى حلقات مسلسل <استيفا>؟

- استمتعت بهذه التجربة، كونها تحمل فكرة ذكية وبراقة، وسعدت بالعمل مع عباس أبو الحسن، لأنه فنان محترف ومحترم، وأعتقد أنهم بصدد تكرار التجربة نفسها العام المقبل.

 

عمرو-يوسف1عن السينما المصرية

ــ ماذا عن فيلم <أولاد رزق>؟

- فيلم <أولاد رزق> للمخرج الكبير طارق العريان ومن بطولة جماعية يشارك فيها أحمد عز واحمد الفيشاوي وكريم قاسم وأحمد داوود ونسرين أمين وسيد رجب ومحمد ممدوح، وهو نوع مختلف من الأفلام، وأعاد السينما المصرية الى سابق عصرها الجميل.

ــ وكيف كانت أجواء التصوير وكيف كان تصوير العمل في منطقة شعبية؟

 - كانت أجواء التصوير في جو من <الصحوبية> وكانت كواليس ممتعة ورائعة، وكان التصوير في المناطـــــق الشعبيـــــة أكثر متعــــة، فنحن قمنــــا بالتصوير في منطقة عين الصيرة الشعبية والذي أتوجه الى الأهاــــلي بالشكر على مجهودهـــــم ومساعدتهـــــم لنا، والاحترام الذي كان بيننا خلال التصوير، بالإضافة إلى المساعدة التي قدموها لنا. فعندما كان يصرخ المخرج <سكوت> كنت لا تسمع أي صوت نهائيـــاً، وعندما كان المخـــــرج يريــــد أن ينتقل من مكان الى آخر كنا لا نجد في ذلك إلا التعاون.

 ماذا عن تجربة <باك تو سكول> (العودة الى المدرسة)؟ وهل ستقدمها مرة أخرى؟

- سعيد بنجاح التجربة وقد كانت قوية ومحترمة في إطار برنامج مختلف، لكن لا أعرف إذا كنت سأقدمها مرة أخرى أم لا، باعتبار أن لديّ في الفترة المقبلة أعمالاً كثيرة وأنا حالياً مشغول جداً في السينما والدراما، لكنني سعيد بوجود التجربة والمشاهدة العالية بالإضافة إلى احترام القائمين على العمل.