النائبة في البرلمان الجزائري شافية مانتلشيتا شخصية تستحق الدراسة. فقد جرى انتخابها في البرلمان عام 2012 على أساس أن تكون مهمتها العناية بالجزائريين المقيمين في شمال فرنسا. واختيارها لهذه المهمة له أسبابه. فهي من أم فرنسية وأب جزائري. والاثنان اختارا أن يعودا من فرنسا الى الجزائر ويستقرا في مدينة <بليدا> ذات التاريخ النضالي على بعد خمسين كيلومتراً من الجزائر العاصمة.
إلا أن شافية عادت الى فرنسا، موطن والدتها وهي في سن السابعة والعشرين بعدما تخلت عن دراسة الطب، وسجلت نفسها في كلية العلوم النفسية في <كلير مون فيران>.
لكن حنينها الى الجزائر غلب كل اعتبار، وتركت <كلير مون فيران> وسكانها المئة وأربعين ألفاً عام 1986، وعادت الى الجزائر وتزوجت وكان لها ثلاثة أولاد.
وحين كانت تعيش في فرنسا دخلت الحزب الاشتراكي الذي كان برئاسة <فرانسوا ميتيران>، ثم انفصلت عنه لأنها ساندت <ميشال روكار> ولم يكن ذلك مستحباً عند <ميتيران>.