[caption id="attachment_81559" align="alignleft" width="444"] إقليم ناغورني كاراباخ كما يظهر في خريطة مفصلة بين ارمينيا واذربيجان.[/caption]
تخوف من صراع شامل في المنطقة تنضم اليه روسيا وتركيا فتحت المعركة بين أذربيجان وأرمينيا يوم الاحد الماضي بسبب النزاع بشأن إقليم ناغورني كاراباخ الجبلي بعد الاشتباكات التي دارت بين الجيش الأذربيجاني والقوات الأرمنية التابعة لـ"جمهورية قره باغ" غير المعترف بها، والتي تحظى بدعم من أرمينيا ما ادى الى سقوط اكثر من 100 قتيل، حيث قالت وزارة الدفاع في أرمينيا إن القوات الأذرية قصفت وحدة عسكرية أرمينية في بلدة واردنيس الحدودية على بعد أميال من ناغورني كاراباخ الذي كان محور اشتباكات في الأيام القليلة الماضية، موضحة أن النيران اشتعلت في حافلة مدنية بعد أن أصابتها طائرة أذرية مسيرة، نافية ان يكون جيشها قصف منطقة داشكسن على الحدود بين البلدين، فيما ذكرت وزارة الدفاع الأذرية أن القوات المناوئة حاولت استعادة الأراضي التي خسرتها وشنت هجمات مضادة في اتجاه مناطق فضولي وجبرائيل وآغدام وترتر، وقالت إنه دار اشتباك حول مدينة فضولي وإن جيش أرمينيا قصف منطقة داشكسن على الحدود بين البلدين على بعد أميال من ناجورونو قرة باغ.
تبادل الاتهامات بين الطرفين
وتبادل الطرفان الاتهامات بالتصعيد بعد توصلهما برعاية دولية وإقليمية إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في العام 1994، حيث قالت اذربيحان إن القوات المسلحة الأرمنية أطلقت النار على مراكز سكنية على خط التماس في قره باغ، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين، واتهمت أرمينيا الجانب الأذري بشن ضربات جوية وصاروخية عنيفة على قره باغ، فيما واصل الجيش الأذري تقدمه في عدد من البلدات في الإقليم، بعدما كانت القوات الأرمينية أعلنت في وقت سابق استعادة بعض المواقع التي سيطر عليها الأذريون، وعكست البيانات العسكرية المتبادلة بين الطرفين ضراوة المعارك، في وقت أقرت وزارة الدفاع الأرمنية بسقوط عشرات القتلى بين العسكريين، ليصل مجموع القتلى من القوات الأرمينية المنتشرة في قره باغ إلى 68 شخصاً خلال يومين.
[caption id="attachment_81561" align="alignleft" width="454"] رئيس أذربيجان إلهام علييف.[/caption]وفي تطور ميداني لافت، أعلنت القيادة العسكرية الأذرية أنها عرضت الاستسلام على أفراد الحامية الأرمنية في قرية أغدر مارداكيرت الواقعة في إقليم قره باغ. وقالت إنه من أجل تجنب التدمير الكامل للحامية العسكرية للقوات المسلحة الأرمنية المتمركزة في قرية أغدر ومنع زيادة الخسائر القتالية، عرضنا على قيادة الحامية إلقاء السلاح والاستسلام، مؤكدة أن الرهائن المدنيين والأسرى سيعاملون وفقاً لأحكام اتفاقية جنيف والقانون الدولي، محذرة من أنه في حال رفضت الحامية الاستسلام سيتم تحييد جميع من يحمل السلاح فيها.
وسبق ان اعلن الجيش الأذري أن قواته سيطرت على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية في قره باغ، ولفت بيان عسكري إلى أنه تمت السيطرة على 6 قرى وعدة تلال استراتيجية تقع في منطقتي فضولي وجبرائيل، لكن وزارة الدفاع في إقليم قره باغ نفت صحة تلك المعطيات. وبرغم تباين المعلومات حول الوضع الميداني، عكس إعلان الناطق باسم وزارة الدفاع الأرمنية "آرتسرون هوفهانيسيان"، عن قصف مدفعي غير مسبوق بكثافته في قره باغ توقعات متشائمة عززتها تعليقات خبراء عسكريين روس بأن المعارك الدائرة ليست تكراراً لسيناريو وقع عدة مرات في السنوات السابقة لجهة أنها ليست مجرد مناوشات أو اشتباك حدودي محدود بتوقيته وأهدافه، فيما لفت خبراء إلى أن اتساع حجم المعارك وطبيعة الأسلحة المستخدمة فيها تدل إلى أن المنطقة باتت تواجه معركة طويلة الأمد، وهو أمر وجد تأكيداً أيضاً في حديث السفير الأرميني لدى روسيا "فاردان توغانيان"، حول وضع خطة طوارئ لفتح ممرات إنسانية آمنة لإجلاء المدنيين من الإقليم إذا دعت الحاجة، وقال ان بلاده قد تطلب من روسيا تزويدها بتقنيات عسكرية، لكنه أشار إلى أن هذا يرتبط بمدى حاجة القيادة العسكرية لذلك، موضحاً ان تركيا نقلت إلى أرض المعركة في قره باغ نحو 4000 مقاتل من معسكرات التدريب في سوريا.
وهددت القوات الأرمنية باستخدام أسلحة ذات تدمير واسع النطاق في الحرب ضد أذربيجان، وقالت السكرتيرة الصحفية للوزارة " شوشان ستيبانيان" ان وزارة الدفاع تحذر من أن القوات المسلحة الأرمنية مضطرة لاستخدام وسائل تدمير ومعدات عسكرية ذات تأثير ناري واسع النطاق للقضاء على القوات والمعدات العسكرية على مساحات شاسعة، موضحة ان هذا الأمر يرجع إلى حقيقة أن القوات الأذربيجانية تستخدم أنظمة راجمات صواريخ ثقيلة ومدفعية من العيار الثقيل وقاذفات صواريخ "سميرتش"، مما يغير منطق وحجم الأعمال القتالية ويأخذها إلى مستوى جديد
ولم يستبعد ممثل وزارة الدفاع الأرمنية "أرتسرون هوفهانيسيان"، استخدام الجانب الأرمني كل الأسلحة الموجودة في ترسانته، بما فيها أنظمة صواريخ "إسكندر"
[caption id="attachment_81560" align="alignleft" width="444"] جانب من المعارك في الإقليم.[/caption]والطائرات الهجومية، إذا اقتضت الضرورة وتوافق ذلك مع منطق إدارة الأعمال القتالية، بينما هددت اذربيجان بقصف قواعد هذه الصواريخ.
وازاء هذا التطور الخطير عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب من دول أوروبية لمناقشة التطورات في الاقليم بالتزامن مع النداءات الدولية المتعددة بالتهدئة، شملت الاتحاد الأوروبي والولايات المحددة وعدداً من دول الإقليم وسط مخاوف من اتساع رقعة الاشتباكات ما يهدد الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز التي تعتبر ممراً لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز للأسواق العالمية في وقت دعت الأمم لوقف المعارك فوراً.
وفي هذا السياق شدد الرئيس الأرميني "أرمين سركيسيان"، على أن القيادة الأذربيجانية كانت تعلن باستمرار في الأشهر الماضية عن نيتها لحل النزاع بالوسائل العسكرية، مشدداً في رسائل الى بعض دول العالم العربي على أن نزاع قاره باغ يجب أن يُحل حصرياً من خلال المفاوضات السلمية، وقال ان ليس لديه حل عسكري، لقد أثبتنا ذلك في الماضي وسنثبت ذلك مرة أخرى ، داعياً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى استخدام صلاته وسلطته لإنهاء إراقة الدماء في أقرب وقت ممكن.
في المقابل اعلن رئيس أذربيجان " إلهام علييف" أن بلاده لن توقف عملياتها العسكرية في منطقة قره باغ المتنازع عليها مع أرمينيا، ما لم تتم استعادة وحدة أراضيها، لافتاً إلى أن المفاوضات بشأن قره باغ لم تكن مجدية، وليس هناك أي حاجة لدعوات جديدة إلى الحوار، مبدياً عزم أذربيجان على استعادة وحدتها الترابية ، منوهاً بأن انسحاب القوات الأرمنية من قره باغ هو الشرط الوحيد المطروح من قبل أذربيجان، وإذا طبقته يريفان فإن القتال سيتوقف، مشدداً على انه أمر عسكريي بلاده بعدم اتخاذ أي إجراءات بحق المدنيين الأرمن خلال عملياتهم القتالية، معرباً عن امتنانه لتركيا ورئيسها "رجب طيب أردوغان" شخصياً، وكذلك لقادة أفغانستان وباكستان، لما عبروه من تأييد لأذربيجان على خلفية الدورة الجديدة من التصعيد في قره باغ، داحضاً تقارير عن مشاركة مقاتلين أجانب في القتال إلى جانب أذربيجان، مشدداً على أن مستوى استعداد قوات بلاده رائع وهي لا تحتاج إلى أي مساعدة من الخارج.
الى ذلك أعلنت الرئاسة الروسية ، أن أي تصريحات لجهات خارجية حول تقديم دعم عسكري لأرمينيا أو أذربيجان من شأنها أن تصب الزيت على نار النزاع في إقليم قره باغ ، وقال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" رداً على سؤال عما إذا كانت موسكو تنظر في دعم أرمينيا عسكرياً، وعلى سبيل المثال بموجب لوائح منظمة معاهدة الأمن الجماعي: إن الكرملين ينطلق، في المقام الأول، من ضرورة وقف إطلاق النار والأعمال القتالية في أسرع وقت ممكن. لا شك في أن أي تصريحات عن دعم عسكري
[caption id="attachment_81563" align="alignleft" width="375"] قصف متبادل براجمات الصواريخ.[/caption]أو أنشطة عسكرية تصب الزيت على النار. إننا نعارض ذلك بشدة ولا نتفق مع هذا القول.
وأعلن وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو" عن استعداد أنقرة لدعم أذربيجان سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات ، معتبراً أن تركيا تريد حل مسألة احتلال أراضي أذربيجان من قبل أرمينيا من جذورها، وقال : نقف إلى جانب أذربيجان سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات، نريد حل هذه المسألة من جذورها، موضحاً ان الحل الوحيد لمشكلة قره باغ المحتل يكمن بانسحاب أرمينيا من الأراضي الأذربيجانية ولا يمكن التسوية دون ذلك.
وتوالت ردود الفعل الدولية ، حيث حثت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" كلاً من "اشينيان" و"علييف" على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وندد الاتحاد الأوروبي بالتدخلات الخارجية في إقليم ناغورني كاراباخ ، داعياً الى بدء المفاوضات.
ودعت الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات، وكذلك دعت الصين الى حوار سياسي لحل الخلافات .
ودعت السعودية الى لوقف إطلاق النار والتوجه للطرق السلمية.
قصة الاقليم التنازع عليه
يذكر هنا ان إقليم قره باغ الذي يسميه الأرمن "أرتساخ" ويعتبرونه جزءاً من أرمينيا القديمة، دخل في قوام أراضي الإمبراطورية الروسية في بداية القرن الـ19. وبعد ثورة 1917 ألحق الإقليم في نهاية الأمر بجمهورية أذربيجان السوفياتية الفتية رغم اعتراض الأرمن الذين كانوا يشكلون أغلبية سكانه، ومنح نظام الحكم الذاتي.
وفي عام 1988، مع صعود النزعات القومية في الاتحاد السوفياتي المتهالك، دعا المجلس التشريعي في قره باغ لنقل الإقليم إلى أرمينيا، لكن سلطات أذربيجان رفضت ذلك، فبدء التوتر في المنطقة يتفاقم إلى أن اندلعت اشتباكات بين الأرمن والأذربيجانيين تخللها مظاهر قتل وتدمير وتهجير.
ورداً على إعلان قره باغ استقلالها عام 1991 أرسلت اذربيجان قواتها إلى الإقليم المتمرد، لكن النجاح لم يكن حليفها وفقدت أذربيجان السيطرة على قره باغ و7 مناطق متاخمة له، قبل أن وقعت أرمينيا وأذربيجان وقره باغ على بروتوكول وقف إطلاق النار في مايو 1994.
ومنذ ذلك وقت يبقى الهدوء الهش سيد الموقف حول قره باغ، ويتخلله بين حين وآخر جولات من القتال، أبرزها ما أطلق عليه "حرب الأيام الأربعة" في نيسان( أبريل )عام 2016، وكذلك الاشتباكات التي وقعت على خط التماس في تموز(
[caption id="attachment_81562" align="alignleft" width="444"] رئيس أرمينيا أرمين سركيسيان.[/caption]يوليو ) من هذا العام.
وخلال السنوات الماضية، لم تنل جمهورية قره باغ الاعتراف باستقلالها من أي دولة، بما فيها أرمينيا، التي تقدم لها المساعدات المختلفة والدعم الكبير وتدافع عن مصالحها في الساحة الدولية. كما لا تشارك سلطات قره باغ في المفاوضات التسوية التي تجري برعاية "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والتي تضم روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، لأن أذربيجان لا تعترف بها كطرف في النزاع.
وتطالب أذربيجان بإعادة كل الأراضي المحتلة دون أي شرط، وتصر على عودة الأذريين النازحين من قره باغ والمناطق المحتلة المتاخمة له، والذين يقدر عددهم بنحو 600 ألف شخص، إلى مناطقهم الأصلية، معلنة مراراً عن استعدادها لاستعادة هذه الأراضي بواسطة القوة المسلحة، في حين تفرض تركيا حليفة أذربيجان، حصاراً على أرمينيا، ومن بين الشروط التي تطرحها أنقرة لفتح الحدود مع أرمينيا تسوية الخلاف على الأراضي مع اذربيجان.
ويقع الإقليم في قلب أراضي أذربيجان وعاصمته سيتبان كيرت، لكنه يخضع لسيطرة الأرمن منذ الحرب التي اندلعت عام 1991 ، ويبعد عن باكو عاصمة أذربيجان نحو 270 كيلومترا إلى الغرب. وتبلغ مساحة الإقليم 4 آلاف و800 كيلومتر مربع، تغلب عليها الطبيعة الجبلية. ويقطن الإقليم نحو مئة وخمسين ألف نسمة يمثل الأرمن حالياً نحو 95 بالمئة من عددهم.
والاقليم فقير في موارده الاقتصادية، ويعتمد النشاط الاقتصادي فيه على الزراعة وتربية الماشية وبعض الصناعات الغذائية من المحاصيل المشهورة كالحبوب والقطن والتبغ.
وقد أعلن الإقليم عام 1992 انفصاله عن أذربيجان من دون أن يحظى ذلك باعتراف أي دولة حتى أرمينيا، ومع ذلك أُجريت انتخابات في الإقليم 2002. أما الهدف غير المعلن لكلا الطرفين مع تجدد النزاع فهو السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي في الإقليم، أو الدفاع عن أماكن انتشاره الحالية.
كما يرى مراقبون أن النزاع اليوم تجاوز الدولتين الجارتين، ليصبح صراع نفوذ وحرباً بالوكالة بين قوى مختلفة في تلك المنطقة.
إحصاءات سكانية وعسكرية حول ارمينيا واذربيجان
وفي سياق آخر تشير الأرقام الخاصة بموقع "CIA FACTBOOK" والتابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى أن أرمينيا التي يبلغ تعداد سكانها 3021324 نسمة، قد أنفقت في عام 2019 ما يقارب 4.9 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الجيش، والذي كان في 2017 عند حدود 28.34 مليار دولار. وتتألف القوات المسلحة الأرمنية من 45 ألف جندي عاملين بشكل دائم، 42 ألف منهم يتبعون للقوة البرية، في حين يخدم 3 آلاف منهم في القوة الجوية.
ويصل تعداد الأفراد، الذين يصلحون للخدمة العسكرية في أرمينيا إلى مليون و396 ألف و726 فرداً، في حين يصل تعداد قوات الاحتياط إلى 200 ألف وفق بيانات موقع "غلوبال فاير باور".
وتمتلك أرمينيا التي يحتل جيشها المرتبة 111 عالمياً ترسانة أسلحة معظمها روسية أو تعود للحقبة السوفياتية، علماً بأن معظم الأسلحة التي قامت باستيرادها منذ عام 2010 روسية الصنع. ولدى أرمينيا 37 طائرة هليكوبتر، 20 منها هجومية، فضلاً عن 13 طائرة تدريب، و9 مقاتلات و3 ناقلات، بينما تتألف قوتها البرية من 110 دبابة و748 مدرعة و38 مدفعاً ذاتي الحركة و68 راجمة صواريخ و150 مدفعاً ميدانياً، وليس لديها أي قوات بحرية.
أما أذربيجان التي يبلغ تعدادها السكاني 10205810 نسمة، فقد أنفقت السنة الماضية ما يقارب الـ4 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الجيش، والذي كان في 2017 عند حدود 172.2 مليار دولار .ويعمل في الجيش الأذري 126 ألف جندي دائم، هذا إلى جانب 300 ألف جندي احتياطي، ويصل تعداد الأفراد الذين يصلحون للخدمة العسكرية 3781760.
ويحتل الجيش في أذربيجان المرتبة 64 عالمياً بمؤشر أقوى الجيوش في العالم، حيث يمتلك 17 طائرة مقاتلة، و29 طائرة تدريب، وناقلة واحدة، و88 هليكوبتر منها 17 هجومية.
وبالنسبة للقوة البرية في الجيش الأذري، فتتكون من 570 دبابة و1451 مدرعة و187 مدفعاً ذاتي الحركة و227 مدفعاً ميدانياً و162 راجمة صواريخ.
وتضم ترسانة أذربيجان البحرية التي تأتي في المرتبة 31 عالمياً، 4 غواصات وفرقاطة و7 كاسحات ألغام و13 قارب دوريات.
وفيما يتعلق بميزانية الدفاع للبلدين، تشير أرقام "غلوبال فاير باور" إلى أنها تبلغ مليارين و805 ملايين دولار بالنسبة لأذربيجان، ومليار و385 ملايين دولار تخصصها أرمينيا لهذا الغرض.