تفاصيل الخبر

ناديا الجندي: الآتية من حضن «جميلة بوحيرد » سينمائياً!

06/06/2014
ناديا الجندي: الآتية من حضن «جميلة بوحيرد » سينمائياً!

ناديا الجندي: الآتية من حضن «جميلة بوحيرد » سينمائياً!

حالة اكتئاب أبعدتني عن الفن وعدت  الآن على جناح مسلسل «أسرار »!

 نادية-الجندي2

ظهرت سينمائياً للمرة الأولى في فيلم <جميلة بوحيرد> مع الفنانة ماجدة وأحمد مظهر ورشدي أباظة وهي لا تزال في سن الخامسة عشرة، وتوالى ظهورها لتصبح نجمة الجماهير في أواخر السبعينات بعد نجاح فيلمها <بمبة كشر> (راقصة مصر القديمة) الذي استمر عرضه لأكثر من سنة في دور السينما وكان من بطولة عماد حمدي.

بعد ذلك قامت ببطولة أفلام تناولت سلبيات موجودة في المجتمع المصري ومنها فيلم <الباطنية> الذي حاز إعجاباً وشهرة كبيرة يومذاك كما اتجهت للأفلام السياسية ومنها فيلم <امرأة هزت عرش مصر> و<48 ساعة في تل أبيب> و<ملف سامية شعراوي>.

ويشهد مسلسل <أسرار> عودة النجمة ناديا الجندي إلى الدراما التلفزيونية، بعد فترة غياب منذ آخر أعمالها <ملكة في المنفى> والذي جسدت فيه دور الملكة نازلي منذ ثلاث سنوات.

أسباب .. البعاد

 ــ لماذا غبتِ 3 سنوات عن ساحة الدراما؟

- بعد نجاح مسلسل الملكة نازلي، كنت أواجه مشكلة في اختيار العمل الذي أقدمه. عرضت علي العشرات من السيناريوهات ولم أقتنع بها، كما أنني لم أكن مؤهلة نفسياً. لقد كانت حالتي النفسية سيئة وأعاني حالة اكتئاب شديد، بسبب الأزمات والمشاكل من منطلق إحساسي الوطني وحبي لبلدي، وقررت الابتعاد عن الكاميرا، لأنني أؤمن أن الفن إحساس، و<أنا بشتغل بإحساسي>، و«مودي» كان خارج الخدمة « فاصلة الفيشة»، فقدت الإحساس بكل شيء خاصة مع زيادة حدة المشاكل والمخاطر التي كانت تهددنا، ولم استطع التركيز طوال ثلاث سنوات، وكنت أعاني من أعراض غريبة سببها عوامل نفسية وعصبية، وبمجرد أن شعرت بأننا نتجه نحو الأمان والاستقرار، بدأت في قراءة أعمال ووقع اختياري على «أسرار>.

ــ وما أبرز القضايا التي يطرحها مسلسل <أسرار>؟ وما الذي جذبك إليه؟

- لأنه مختلف وغير تقليدي، وهو ما أبحث عنه دائماً في كل أدواري أي التنوع والتجديد، وعدم التكرار حتى لا يمل مني الجمهور، واستغرق وقت طويل في البحث عن شخصيات أمتع نفسي أثناء تجسيدها، عمل مليء بالتحديات الشخصية بالنسبة لي، وجذبتني حكايته لأنه بعيد عن الملل، أحداثه سريعة، المسلسل كله أسرار، مليء بالإسقاطات السياسية على الفساد، ويضع علامات استفهام على عدة ظواهر في المجتمع، هو عمل اجتماعي، <اكشن>، قائم على التشويق، كل حلقة مختلفة عن الأخرى، ويحتوي على مفاجآت عديدة للجمهور، وأنا اعتبره إضافة لي رغم خبرتي التي اكتسبتها طوال تاريخي.

ــ هل تعتبرين العمل مع مؤلف ومخرج من جيل الشباب مغامرة؟

- اعتدت تقديم أعمال مع مؤلفين كبار ارتبطت بهم لسنوات، لكن فكر المؤلف أحمد صبحي أبهرني، وليس لدي مشكلة في التعامل مع عناصر شابة طالما اقتنعت بفكرها، والمسلسل يقدم شيئاً جيداً له هدف ومعنى ويتميّز بعمقه، واخترت المخرج وائل فهمي عبد الحميد لأنني شعرت انه فنان متميز وملتزم وحساس جداً، وأخلاقه حميدة، صاحب موهبة، لم يأخذ فرصة جيدة حتى تبرز قدراته العالية، لذلك قررت أن أمنحه هذه الفرصة وأتوقع أن يجتاز الاختبار بنجاح.

لماذا تأخر التصوير؟

ــ هل كانت لك أية ملاحظات على السيناريو؟

- تابعت كتابة السيناريو طوال 6 شهور، وكانت تجمعني جلسات متواصلة مع المؤلف والمخرج، وكان اهتمامي بالتفاصيل الدقيقة ليس لدوري فقط ولكن لكل الأدوار، حتى يخرج العمل بصدقية، ولحساسية العمل أيضاً، وهو ما تسبب في تأخر التصوير، وشاركت في كل مراحله وحتى في اختيار الممثلين، وأعتقد أن الأدوار كلها جديدة على كل النجوم، كل منهم تم تشخيصه في دوره بشكل سليم والحمد لله اختياراتي كلها كانت موفقة جداً، والكل متحمس لدوره وهو أمر ايجابي لان الحماس يشكل 90 بالمئة من النجاح، ونعمل ليل نهار ونستمر في التصوير حتى 7 صباحاً، نسابق الزمن حتى نلحق بموسم رمضان.

ــ ماذا عن شخصيتك في المسلسل؟

- أجسد شخصية دكتورة في الطب الشرعي، زوجها وابنتها يتوفيان في حادث، وتحاول خلال الأحداث كشف ملابسات هذا الحادث، ومن خلال رحلة البحث عن الحقيقة تكتشف مفاجآت في كل حلقة ضمن إطار تشويقي.

ــ تعودين للتعاون مجدداً مع زوجك السابق المنتج محمد مختار؟ فماذا عن شكل التعاون هذه المرة؟

- تعاونت مع محمد مختار على مدار 25 سنة وأعمالنا حققت نجاحاً يشهد له العالم العربي كله، وحفرنا معاً جزءاً من تاريخ السينما المصرية، وجمعني به زواج وتفاهم فني على مدى سنوات، وهو أمر ليس سهلاً بعد خبرة سنوات، وبصراحة شديدة اشعر معه أنني بين أيدٍ أمينة، لأنه يحرص على تقديمي بشكل مميز ويحافظ على اسمي الفني، وعلى سمعته أيضاً كمنتج، وعلى نجاح العمل لانه يعتبر نجاح العمل نجاحاً لنا جميعاً.

ــ ما حقيقة مشاركتك في إنتاج العمل؟

- بالفعل أشارك في إنتاج المسلسل لان العمل ضخم وأتمنى أن يوفقنا الله في هذه التجربة.

ــ لماذا توقف مشروع مسلسل <الحب والسلاح> مع المخرج نادر جلال؟

- لأنه يحتاج إلى تحضيرات كبيرة لان معظم مشاهده خارج مصر، وحينما قررت العمل هذا العام اكتشفت أن الوقت لن يسعفني لتقديم هذا العمل الضخم، وان شاء الله بعد رمضان سأبدأ في تنفيذه.

مرآة الدولة

ــ كنت من أوائل الفنانين الذين أبدوا ترحيباً ببطولة أعمال تنتجها الجهات الحكومية رغم أن النجوم الكبار يهربون من هذه الأعمال نتيجة العقبات الإنتاجية التي تواجهها، فما السبب؟

- أعتقد انه بات ضرورياً أن يعيد قطاع التلفزيون الثقة في هذا الكيان الضخم المملوك للدولة، فلا يصح أن تتقدم الفضائيات بهذا الشكل الكبير وقطاع الإنتاج في التلفزيون الذي يعد أهم مؤسسة في الدولة بعيد. من المفترض أن تشجع الدولة الإنتاج، والتلفزيون هو مرآة الدولة.

ــ هل تقبلين عرض مسلسلك حصراً على شاشة واحدة فقط؟

- أرفض فكرة العرض الحصري، وأفضل عرض عملي على أكثر من قناة للانتشار وليشاهده أكبر عدد من الجمهور، وهذا الموسم سأعرض المسلسل على التلفزيون المصري وعدة محطات فضائية، وفي اعتقادي أن دخول القنوات الفضائية أمر ايجابي لدوران عجلة الإنتاج.

ــ كيف تقيمين الدراما المصرية؟ وما تفسيرك للجرأة التي انتشرت مؤخراً؟

- الدراما المصرية تعاني من ضعف الأفكار ومن أزمة في كتابة السيناريو. بعض المواضيع سطحية تفتقد للمعاني والأهداف، والقليل منها مميز ويتبنى قضايا مهمة، والإخراج تقدم بشكل ملحوظ من حيث الصورة والتكنيك، وهناك مجموعة مميزة من الفنانين الشباب، لكن الألفاظ الإباحية صارت « زيادة عن اللزوم»، والإسفاف أصبح متوغلاً.

ــ متى تعودين الى السينما؟

- السينما حالتها بائسة جداً، ولا أعرف السبب، وأرفض مقولة أن الذوق العام تغير بدليل أن العمل الجيد يسانده الجمهور، وبصراحة لا أشاهد أفلاماً منذ فترة، وكنت أتمنى ألا يصل وضع السينما إلى ما هو عليه، بعدما كانت سفيرة لمصر في الخارج، وقدمنا أعمالاً ضخمة، ولدي أمل بعودة السينما لعهدها الذهبي مع استقرار مصر، واحضر لعمل كبير في الفترة المقبلة، يخاطب وجدان الشعب المصري.

ــ اصطدمت بالرقابة في عديد من أعمالك، فكيف ترين دورها؟

- أفلامي تعرضت لمضايقات عديدة من الرقابة على الرغم من أنها «ما كنش فيها إباحية بالمعنى الفج>، حتى <السكس> (الجنس) في أفلامي كان له طابع محتشم. لم أقدم مشاهد فيها ابتذال أو ألفاظ خارجة عن المألوف، و قدمت الفن للفن، حتى المشاهد التي تحتوي على <سكس> كنت أقدمها بشياكة، دون تجريح للمشاهد، وكانت بعيدة عن الابتذال، وأحرص على توصيل المعني في حدود العادات والتقاليد الشرقية. و كان لدي حدود في كل شيء، الحمد لله. وفي كل الأحوال أنا ضد سياسة المنع، وإذا كان هناك اعتراض على فيلم يجب أن تكون الرقابة صاحبة القرار وليس رئاسة الوزراء، وعلى صانعي الأفلام أن يحترموا الشكل العام للسينما والعادات والتقاليد سواء منتجين أو ممثلين ولا ينتظروا الرقابة لتتدخل في أعمالهم، وأنا أرفض تقديم المشاهد التي تحتوي على مبالغة في الإسفاف لأنني فنانة ملتزمة أمام الناس واسمي وتاريخي وجمهوري مسؤولية يجب أن أحافظ عليها.

ــ كيف ترين حضور كبار النجوم في الدراما؟

- لا شك أن التلفزيون سحب البساط من السينما، ووجودنا اثراء للدراما، ويساعد على حل الأزمة بتقديم أفكار جادة تحترم عقل المشاهد، وفرصة لتعويض الابتعاد عن السينما وإن كنت أؤمن بأنها صناعة لا يمكن أن تعوض.

ــ كيف ترين الدراما الطويلة، أي مسلسلات المئة حلقة؟

- أقبلها إذا كانت تتناول عملاً تاريخياً يقدم حكاية تفيد الجمهور، أما إذا كانت قصة درامية فأنا أرفضها بالطبع لأنها تعتمد على المط والتطويل وهي نوعية ارفض مشاهدتها أو المشاركة فيها.

ــ هل تتابعين الأحداث السياسية؟ وصوتك في الانتخابات الرئاسية لمن ستمنحينه؟

- بالطبع أتابع جيداً الأوضاع السياسية في مصر، وسأمنح صوتي للمشير عبد الفتاح السيسي وأعتبره رجل المرحلة بلا شك. نحن في حالة حرب خطيرة، نعيش أصعب فترة مرت بها مصر في تاريخها، تحتاج قائداً قوياً ومحبوباً، ورجلاً وطنياً. إنها مرحلة حرجة جداً، وأنا متفائلة بالمستقبل، لان مصر ربنا يحميها وسيقف إلى جوارها رغم كل التحديات، «ربنا ينصر مصر وتستقر>.