تفاصيل الخبر

”نــــادي المــــــرأة“... فــي سـبـيــــــــل الـقـضــــــــاء عـلـــــى الـتـمـيـيــــــــز ضـــــــد الـمــــــــرأة  

12/05/2017
”نــــادي المــــــرأة“... فــي سـبـيــــــــل الـقـضــــــــاء  عـلـــــى الـتـمـيـيــــــــز ضـــــــد الـمــــــــرأة   

”نــــادي المــــــرأة“... فــي سـبـيــــــــل الـقـضــــــــاء عـلـــــى الـتـمـيـيــــــــز ضـــــــد الـمــــــــرأة  

بقلم وردية بطرس

1

يؤكد ميثاق الأمم المتحدة على الايمان بالحقوق الأساسية للانسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية، كما ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان يؤكد مبدأ عدم جواز التمييز، ويعلن ان جميع الناس يولدون أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وان لكل انسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات الواردة في هذا الاعلان، من دون اي تمييز بما في ذلك التمييز القائم على الجنس. كما ورد في العهدين الدوليين الخاصين بحقوق الانسان وجوب ضمان حق الرجال والنساء في التمتع بجميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية. كذلك أكدت الاتفاقيات الدولية والدساتير على المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، بما في ذلك الدستور اللبناني في المادة السابعة... الا انه على الرغم من تلك الصكوك المختلفة، استمر التمييز ضد المرأة في دول عدة، وقد كان من نتيجة الجهود المبذولة لمكافحة هذا التمييز، ان اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 18/12/1979 اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة <سيداو> التي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ 3/9/1981.

أما مضمون اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة فيجعل هذه الاتفاقية تعتبر بياناً عالمياً بحقوق المرأة الانسانية، وهي تتكون من ثلاثين مادة تدعو الى المساواة المطلقة بين المرأة والرجل في جميع الميادين، مع تأكيدها على مبدأ الفردية، بمعنى النظر الى المرأة كفرد، سواء كانت عزباء او متزوجة او مطلقة او ارملة. وتدعو الاتفاقية الى الغاء التمييز ضد المرأة، وتؤكد على تمكينها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً، كما تتعرض لقوانين الأسرة والزواج وتحديد سن الزواج، ولقد وقعت على الاتفاقية دول عدة، بما فيها غالبية الدول العربية ومنها لبنان، مع بعض التحفظات والتي تركزت على المواد 9، 15، 16 و29. وتقع هذه الاتفاقية في ستة أجزاء.

فكيف ينظر الشباب في لبنان الى المرأة؟ وما هو موقفهم من القضايا المتعلقة بالمساواة بين المرأة والرجل؟ تجدر الاشارة الى ان دراسة كانت قد أجريت تفيد بأن 92.5 بالمئة من الشباب والشابات في الجامعات يرون ان هناك تمييزاً ضد المرأة في لبنان، اذ يعتبر 7.5 بالمئة فقط انها لا تعاني من التمييز. وكشفت الدراسة ان هناك نسبة كبيرة من الطلاب الذين يجهلون مدى مشاركة المرأة اليوم في الحياة السياسية، على رغم انتباههم لوجود تمييز ضدها. 58 بالمئة من الطلاب يجهلون كم عدد النساء في المجلس النسائي، و57.5 بالمئة يجهلون كم عدد النساء في الحكومة.

<نادي المرأة>

 

وانطلاقاً من حرص الشباب على ضرورة ترسيخ أهمية المرأة في المجتمع اللبناني، تم انشاء <نادي المرأة> في الجامعة اللبنانية التي هي فكرة نابعة من طموح مجموعة من الشباب في انشاء مجتمع يتمتع بالوعي والتحضر والتطور الفكري الى جانب الثقافة العلمية والعدالة الاجتماعية، ويهدف النادي الى ترسيخ أهمية المرأة في المجتمع، وتشجيعها لممارسة دورها المهم والمؤثر فيه، ومساعدتها في تحصيل حقوقها بشكل صحيح بعيداً عن الشوائب والاعتبارات ايماناً منهم بأهمية ذلك وانعكاسه ايجاباً على المجتمع. وهذا النادي يعكس مدى التطور الثقافي والفكري لدى الشباب ومدى تطلعهم الى مستقبل مشرق، ولقد تم اطلاق <نادي المرأة> بجهود عدد من الطالبات والطلاب المؤمنين بمفهوم المواطنة ومقوماتها، وبأن المرأة والرجل شريكان متساويان في بناء الدولة وتطوير المجتمع، وسيعمل <نادي المرأة> على نشر ثقافة حقوق المرأة كجزء من حقوق الانسان، وابراز موقع المرأة المواطنة ودورها على الصعيد الوطني العام، كما سيبرز الاجحاف اللاحق بها وبأفراد أسرتها، داعياً الى القضاء على التمييز الممارس ضد المرأة في القوانين وفي الممارسة والتطبيق. وبالتالي ان <نادي المرأة> هو وسيلة لنشر الوعي اللازم بين فئة الشباب في الجامعة اللبنانية والمتعلق بأهمية المرأة وشرعة حقوقها وانعكاس ذلك على الجميع... وهذا النادي قام بانشائه الشاب أحمد الغربي بهدف توعية الشباب والشابات اللبنانيين حول أهمية احترام وحماية حقوق النساء، وذلك انطلاقاً من ايمانه بأن الشبان والشابات هم مفتاح التغيير في لبنان، وهو دائماً يعمد الى توعية الشباب من خلال طرح المواضيع التي تمس اهتماماتهم.

<الأفكار> التقت الشاب أحمد الغربي مؤسس ورئيس <نادي المرأة> في الجامعة اللبنانية ليحدثنا عن أهداف النادي، وكيف يساهم النادي بالقضاء على التمييز ضد المرأة خصوصاً في مجتمعنا الذكوري، ونسأله عن فكرة اطلاق <نادي المرأة> فيقول:

- في السنوات الأخيرة ارتفعت نسبة جرائم العنف والقتل ضد النساء، وللأسف لا نرى ان هناك اهتماماً جدياً لمعالجة هذه المشكلة التي تطال مختلف الطبقات والمستويات ولم يعد مقبولاً ان نقف مكتوفي الأيدي... هذا ما جعلنا نحن كشباب لبناني ننظر بطريقة مختلفة نوعاً ما الى واقع المجتمع الذي نعيش فيه بعيداً عن الفكر الذكوري الذي يسيطر علينا والذي لطالما كنا جزءاً منه، وكان لا بد ان نبدأ من أنفسنا عن طريق تطوير النظرة الخاصة بالمرأة عبر الاطلاع اكثر فأكثر على مفهوم حقوق المرأة والحق بالمساواة في الحقوق والفرص بين الجنسين وعبر القضاء على التمييز الجندري ومحاربة الصورة النمطية الموجهة ضد المرأة، من هنا جاء الاقتناع التام بأهمية احترام المرأة واعطائها حقوقها وتقديم المساعدة والوقوف الى جانبها لتحصل عليها بعيداً عن كل المعتقدات الاجتماعية الظالمة بحقها، فاتجهنا لتأسيس جمعية رسمية تعمل على الأراضي اللبنانية بشكل قانوني، فاصطدمنا بمشكلة الا وهي الحاجز المادي حيث ان تأسيس اي جمعية في لبنان يتطلب تأمين مكان دائم ونحن كمجموعة من الطلاب لا نملك اي قدرة مادية للقيام بهكذا خطوة، وكما الواقع العام للمجتمع اللبناني بنظرته الدونية للمرأة كذلك هو نفسه بنظرته المستخفة بالشباب وبتحركاتهم لذلك لم نتلق التمويل.

2ــ وماذا فعلتم؟

- لم نجد أمامنا سوى ان نتوجه الى مجتمعنا اي مجتمع الشباب المتعلم الذي يشكل المجتمع الواعي للمستقبل القريب، فجاءت فكرة تأسيس نادي داخل الجامعة اللبنانية التي تضم 75000 طالب وطالبة من مختلف الطوائف والفئات والمناطق اللبنانية كما ان المشاكل الاجتماعية موحدة بينهم وأهمها مشكلة الارتباط بالشخص المناسب والتعاطي معه بالطريقة الصحيحة. من هنا كان لدينا وجهة نظر مختلفة تماماً عن باقي الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية التي تتعاطى بهذا المجال، فنحن في <نادي المرأة> لا نهتم بالدفاع عن حقوق المرأة بقدر ما نهتم بنشر الوعي الكافي لدى فئة الشباب حول أهمية المرأة وأهمية الحفاظ على حقوقها لأن الوعي لهذه المشكلة هو الحل الوحيد لها. فتقدمنا بطلب لادارة الجامعة، وبعد التعاطي بسخرية نوعاً ما مع الفكرة جاءت الموافقة بعد حوالى الشهرين من المتابعة، وكان احتفال اطلاق <نادي المرأة> في الجامعة اللبنانية في 22/11/2014 في <المركز الثقافي الروسي> الذي فتح لنا أبوابه بعدما أقفلتها جامعتنا الأم، فحضر احتفال الاطلاق عدد خجول من الشخصيات الا ان نوعية الأشخاص ووقوفهم الى جانبنا وتقديم الدعم المعنوي لنا هو الأهم، ومن هنا كانت الانطلاقة حيث ابتدأ <نادي المرأة> نشاطاته بقدرات شبه معدومة الا ان نتائجها كانت ممتازة. وقد بدأنا بانشاء حلقات نقاش بين التلاميذ داخل السكن الجامعي في مجمع الرئيس رفيق الحريري - الحدث حيث تم طرح مجموعة من المواضيع التي تهم الشباب والتي تطرح علامات استفهام حول سلوكهم المجتمعي اليومي. وقد بدأ عدد المنتسبين بالتزايد بعد تعرفهم اكثر فأكثر على النادي وأهدافه حتى أصبحنا اليوم 27 عضواً موزعين مناصفة تقريباً بين الرجال والنساء. وقد شاركنا بالعديد من ورش العمل المتعلقة بمساعدة المرأة للوصول الى مراكز صنع القرار، والمتعلقة بحماية المرأة خلال النزاعات المسلحة، اضافة الى الحملات التي تدعو الى عدم استغلال المرأة في الاعلام والاعلان، والى مكافحة الدعارة وذلك بالتعاون مع لجنة حقوق المرأة اللبنانية، واللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة، ومركز المساواة بين الجنسين (أبعاد)، ومنظمة <الاوكسفام>، ونحن اليوم بصدد اطلاق حملة <رجال من أجل المرأة> التي ستبصر النور قريباً.

أهداف <نادي المرأة>

ــ ما هي أهداف <نادي المرأة>؟

- نشر الوعي اللازم لدى فئة الشباب والمتعلق باحترام المرأة وضرورة الحفاظ على حقوقها ومساعدتها للوصول الى المكانة الاجتماعية المطلوبة لأن العلم يقضي على الأمية فقط بينما الوعي هو الذي يقضي على الجهل الذي نعاني منه. اشراك العنصر الذكري وهو الأهم بالنسبة لنا بالدفاع عن المرأة والسعي لحصولها على حقوقها لأن اقصاء الرجل على حد سواء هو من أهم أسباب فشل معظم التحركات النسائية. نقل الاهتمام بموضوع المرأة من الفئات العمرية الكبيرة الى فئة الشباب وذلك سعياً وراء التغيير الصحيح والدائم في المستقبل. تقريب وجهات النظر ووضع خط وسط بين الجنسين لدحر الهوة الموجودة بينهما الناتجة عن الخوف بشكل أساسي وذلك بطريقة تضمن حقوق المرأة والرجل  على حد سواء عن طريق تحقيق العدالة الاجتماعية بينهما وكسر حاجز الخوف عند الرجال من حقوق المرأة واعطائهم الصورة الواضحة بعيداً عن الشوائب التي تزرعها بعض الجمعيات بطريقة متعصبة نوعاً ما. ارشاد كل من الشباب والشابات الى الطريقة الصحيحة في التفكير في اختيار الشريك المستقبلي بعيداً عن التأثيرات الخارجية على اختلافها.

ــ هل يتساءل البعض لماذا قام شاب بمثل عمرك بالمبادرة وانشاء <نادي المرأة>؟

- لا شك ان البعض يتساءل لماذا قام شاب بهذه المبادرة وينظرون الي بتعجب ويتساءلون عن سبب اندفاعي لانشاء <نادي المرأة>، ويسعدني ان هناك شباناً وشابات جامعيين اصبحوا اعضاء في <نادي المرأة>. بالنسبة الي الهدف كان نزع الخوف عند الشباب عندما يتعلق الأمر بشؤون المرأة، وبالتالي يجب ان يعلم الرجل بانه عندما نتحدث عن حقوق المرأة فذلك لا يعني الغاء حقوق الرجل بل نريد ان نظهر بان حقوق المرأة هي جزء من حقوق الرجل، كما يجب ان يتحمس الرجل اكثر في هذا الخصوص لأنه عندما يرى المرأة قادرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤوليات مثله عندئذٍ يجب ان يشعر بالراحة بدل ان يراها ضعيفة وبلا حقوق. اذاً الرجل يجب ان يشجع مثل هذه المبادرات لكي تشاركه المرأة بكل المسؤوليات ولكي يواجها التحديات والصعاب معاً جنباً الى جنب، وبالتالي يجب ان يقدم الشبان للقيام بمثل هذه المبادرات دعماً للمرأة لتطوير المجتمع والنهوض بالبلد من جميع النواحي.

ــ هل يتواصل <نادي المرأة> مع الجمعيات التي تُعنى بشؤون المرأة في لبنان؟

- لدينا تعاون تقني مع لجنة حقوق المرأة، وهناك دعم متعلق بمشروع مع اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة. وخلال احتفال اطلاق <نادي المرأة> كان لرئيسة لجنة حقوق المرأة كلمة وجهتها لنا اذ قالت ان أجمل المناسبات تلك التي تجمعنا بالفئة الأكثر حيوية والأكثر تطلعاً الى المبادىء التي تؤمن بها في مرحلة من العمر شديدة الأهمية. طلاب رقصت أجسادهم هلعاً على ايقاع موسيقى الحرب والعدوان والشحن الطائفي والمذهبي، اضافة الى التفجيرات المتنقلة وغياب الأمن والاستقرار، وشاء القدر ان يشهد هؤلاء الطلاب المآسي ويتوزعوا في خارطة الوطن الدامي... عانوا وكبروا وازهروا طاقات خلاقة. فهم شباب المستقبل وبهم يكرم الوطن ويزهو. وقد ازداد عزمنا قوة حين قام بهذه المبادرة طلاب من مختلف المناطق اللبنانية ومن مختلف الاتجاهات والانتماءات.

وزادت قائلة: لقد سررت بالتعرف الى مجموعة من الطالبات والطلاب الذين عبروا عن توجههم لانشاء <نادي المرأة> في الجامعة اللبنانية. وانني فخورة ان هذا الحلم أصبح حقيقة حيث نضجت الفكرة وتطورت وأثمرت موافقة رئاسة الجامعة اللبنانية وتعاون الأقسام المعنية وعدد من المدراء والاساتذة، بالاضافة الى التفاف الطلاب حولها. بوركت جهودكم طالباتنا وطلابنا. ونحن في لجنة حقوق المرأة اللبنانية على استعداد دائم للتعاون والتنسيـــــق والقيـــــام بمــــا يمكننا الاسهــــام به في عملية التوعية لنشر ثقافة الحقوق الانسانية للمرأة والمساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات ولترسيخ العدالة الاجتماعية.

 

تمويل <نادي المرأة>

 

ــ وبرأيك ما الذي سيميز <نادي المرأة> عن غيره؟

- ما يميز <نادي المرأة> انه الأول من نوعه في لبنان، في البداية عندما قررنا انشاء هذا النادي توجهنا لتأسيس جمعية نسائية ولكن كما تعلمين ان الجمعيات تحتاج للتمويل، اذ عندما نقدم الطلب لوزارة الداخلية يُطلب منا ايجاد مقر او مكان لتأسيس الجمعية، وبما اننا طلاب جامعيون فليس بإمكاننا تأمين المكان الى ما هنالك، ولهذا قررنا انشاء <نادي المرأة> في الجامعة اللبنانية. وما يميز <نادي المرأة> انه يضم الشبان اذ ان غالبية الجمعيات النسائية تضم النساء وهناك غياباً تاماً للرجل فيها، ولهذا اردنا ان نتبع اسلوباً مختلفاً بان يضم <نادي المرأة> الشبان والشابات للعمل معاً. وهناك أمر مهم جداً يجب ان يتنبه اليه الجميع وهو أن التركيز على الفئة الشبابية امر بغاية الأهمية فعندما ينخرط الشبان أيضاً في جمعية او نادي يُعنى بشؤون وحقوق المرأة عندئذٍ نحدث تغييراً في مجتمعنا وبلدنا، اذ كما يعلم الجميع ان الجمعيات النسائية لا تضم الفئة الشبابية ولهذا نسعى لتغيير هذا التوجه بان ندفع الشباب للانخراط في مثل هذه الأنشطة لدعم المرأة بكل ما في الكلمة من معنى.

وأضاف:

- بالنسبة الي كرئيس لـ<نادي المرأة> اؤيد فكرة تعزيز حقوق المرأة بدءاً من الجامعة قبل الانطلاق الى الحياة المهنية، لا بل اسعى للتوجه الى المدارس وذلك سيكون من ضمن المشاريع التي اخطط لها اذ يجب ان نكرس هذه الأمور عند الأولاد وهم لا يزالون على المقاعد الدراسية. ونأمل في الأيام المقبلة ان نحقق ما نصبو اليه، والحمد لله نحظى باهتمام الشباب والشابات في الجامعة اللبنانية، ويجب ان يعمل الشباب بكل عزم ومثابرة لتعزيز المواطنة في لبنان وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل لمواجهة كل التحديات والصعاب التي تفرضها الحياة والمجتمع والظروف، ونأمل ان نستمر بنشاطنا لتحقيق كل الأهداف التي وضعها <نادي المرأة> منذ انطلاقه، وسنعمل جاهدين في سبيل نشر التوعية والعمل معاً للقضاء على التمييز ضد المرأة.