لم يكن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يرغب في النزول عند رغبة الوزير السابق ميشال اده في التنحي عن رئاسة <المؤسسة المارونية للانتشار> التي كان الوزير السابق وراء تأسيسها، وسعى البطريرك معه لاقناعه بالعدول عن هذه الفكرة، إلا ان الوزير اده أصرّ على موقفه وتمنى على البطريرك ان يُعين الصناعي نعمت افرام خلفاً له لأنه ملمّ بكل تفاصيل عمل المؤسسة وهو كان نائباً لرئيسها.

وحيال هذا الاصرار، وافق البطريرك وأصدر التعيين على ان يكون الوزير اده الرئيس الفخري للمؤسسة وهو الموقع الذي يشغله عادة البطريرك الماروني. وتم تعيين شارل الحاج نائباً للرئيس واميل عيسى أميناً عاماً والسيدة روز شويري رئيسة للأكاديمية في المؤسسة.

وخلال الاجتماع الذي تمت فيه التعيينات الجديدة، شكر افرام الوزير اده على ثقته متعهداً السير على خطاه ووفق توجيهاته ونصائحه باعتباره <المرشد والمعلم والمثال الأعلى>. وكانت أيضاً إشادة من البطريرك الراعي بالوزير اده الذي عمل منذ تأسيس المؤسسة في 2006 على تطويرها وتفعيل حضورها، واصفاً إياه بأنه يشكل <ركيزة أساسية في المجتمع المدني الماروني واللبناني>.

معلوم ان <المؤسسة المارونية للانتشار> تعنى خصوصاً بجمع شمل اللبنانيين عموماً والموارنة خصوصاً في دنيا الاغتراب وحثهم على استعادة جنسيتهم اللبنانية، وتنظيم لقاءات داخل لبنان وخارجه.