<عل الأكيد> شكلت سيرته المهنية نجاحاً وتميزاً منذ بدأها في برامج اجتماعية رائدة. زافين قيومجيان عارضه أهله في اختيار مهنة الاعلام لأنه سيحارب من قبل حراس اللغة العربية وهو الأرمني، إلا انه تحدى ونجح وشكلت برامجه علامة فارقة منذ بدأ في <تلفزيون لبنان> حيث انطلق واوقف برنامج له بعد حلقة تناولت مسألة الفقر في لبنان فاحتج وحلق شعره على الزيرو يومئذٍ وانطلق لآفاق أخرى في تلفزيون <المستقبل> حيث برز ولمع.
زافين يعود اليوم ببرنامج <بلا طول سيرة> في غمرة البرامج الاجتماعية على شاشاتنا، وفي حلقته الثالثة أثار جدلاً واسعاً في تناوله لموضوع خاص بالسيدة فيروز. فهل هي ضربة معلم لصحافي يعرف من أين تؤكل كعكة الاعلام أم ان <السكوب> لم يعذر صاحب الباع الطويل خاصة ان الرد من قبل ريما الرحباني ابنة فيروز كان قاسياً وعنيفاً؟
ضرب أمه...
<الأفكار> التقته وكان الحديث كما شخصية زافين صريحاً. وبدأنا بالسؤال:
ــ لماذا أوقفتم برنامج <عل الأكيد> للعودة <بلا طول سيرة>؟
- كان برنامجاً جميلاً امتد طوال سنتين إلا اننا ارتأينا ايقافه حالياً لأننا خشينا من الوقوع في التكرار، خاصة انه برنامج يختص بالقضايا المالية والنزاعات القضائية ودعاوى الوراثة وما شابه. دخل <عل الأكيد> بمرحلة المراوحة الا اننا قد نعود اليه بعد سنتين أو اكثر وهو برنامج صعب بلا شك. احدى الصعوبات التي واجهناها تمثلت في الوضع الامني خاصة في الموسم الثاني منه، فقد كان الجو متوتراً في البلد الى حد ان أي موضوع يكاد يسبب مشكلة، فالناس على أعصابهم والحديث معهم في أمور مالية يعتبر تافهاً نسبة لما يمرون به..الى ذلك، فإن اي نزاع بسيط كان يتخذ منحى طائفياً ومذهبياً. فإذا كان صاحب المشكلة من الطائفة السنية يشتكي على شخص من الطائفة الشيعية أو العكس، نجد أنفسنا في مكان آخر للنزاع، حتى اننا وصلنا الى مرحلة أصبحنا نشعر معها أننا ملزمون باختيار مواضيع يكون فيها الشاكي والمشكو عليه من الطائفة عينها حتى لا نثير مشاكل أكبر. الى ذلك، وردت طلبات الى قناة <المستقبل> ولي شخصياً تدعونا للعودة الى البرامج الاجتماعية خاصة وان المرحلة في البلد هي بأمس الحاجة اليوم الى اللقاء والحوار والنقاش بعيداً عن اي صدام للبحث في قضايا مشتركة تهمّ الجميع.
ــ كيف كانت نسبة مشاهدة البرنامج؟
- في الموسم الاول كانت جيدة جداً وهو أفضل من الموسم الثاني.
ــ مئات النزاعات والدعاوى والشكاوى حاول البرنامج الوصول الى حل لها مع المحامين الثلاثة الموجودين فيه. ما هي القصة التي علقت في ذهنك أكثر من غيرها؟
- القصص عديدة، إلا ان الابرز شعبياً كانت الحلقة التي ضرب فيها الولد أمه على الهواء مباشرة.
ــ دخلتم جداً في الخصوصيات وتحديداً في الأمور العائلية. اذا ما قلبنا الادوار، هل توافق انت شخصياً بأن تعرض مشكلة خاصة بك على الهواء مباشرة أمام آلاف المشاهدين؟
- انه موضوع نقاش. كنا نفتش عن القضايا التي فيها ظالم ومظلوم. هو برنامج يبحث عن العدالة التصالحية. اسمح بالتدخل بالخصوصية لأن الهدف شريف وليس بقصد التشهير. كذلك، كنا نعمد الى تغطية الوجوه عندما لا تجد مشكلة ما طريقها الى الحل ونحمي الطرفين. بالنسبة لي التلفزيون ليس مكاناً للتشهير بل هو مكان للقاء، لحل المشاكل. هدف البرنامج كان العدالة التصالحية وهو شكل بالنسبة لي فترة استراحة من الحوار التلفزيوني فانتقلت الى مكان أستخدم فيه اسمي حتى أضغط على أشخاص لتسوية مشاكلهم. هذا النقاش في لبنان هو عينه الذي أثير في النسخة الفرنسية تحت عنوان <بدون ادنى شك..>.
ــ هل من دعاوى رفعت عليكم؟
- كثيرة، وانتهينا تقريباً الى 17 دعوى منها على القناة ومنها علي شخصياً وربحناها كلها لأن البرنامج محمي قانونياً، ففيه ثلاثة محامين ومكتب محاماة من العيار الثقيل خلفه. <العدالة التصالحية> فكرة بدأت تنتشر على قنوات العالم العربي وشركة الانتاج عينها حققته بنسخة سعودية والآن يحضرون لنسخة مصرية.
ــ طرح اسمك للنسخة السعودية!
- نعم طرح إلا انه يستوجب لتقديمه مقدماً محلياً يكون ابن البلد ليعرف البيئة والقضايا الشخصية التي بين يديه فالمواضيع ليست عامة.
العودة والمنافسة..
ــ بالعودة الى <بلا طول سيرة> هل أوجبتها المنافسة مع البرامج المماثلة على جميع الشاشات المحلية؟
- قررت الإدارة ايقاف <عل أكيد> وكنت مع الفكرة وترافقت العودة مع عبارة سمعتها تتردد <اشتقنا لزافين> يقارع، يناقش، ويحل ويحلل. لقد <درج> هذا النوع، ويقال لي انه بعدما أوقفت <سيرة وانفتحت> عمت الفوضى في هذه النوعية من البرامج واتجهت الى الاثارة، ذلك ان التوازن الذي كنت أحققه بين الاثارة والجدية والمهنية لا يبدو ان أحداً آخر أمكنه تحقيقه.
ــ واختيار الاسم <بلا طول سيرة <كان للتذكير بالبرنامج الناجح السابق <سيرة وانفتحت> وهو استمر لأعوام على الهواء؟
- قررنا ان نطرح المواضيع باختصار وبايقاع سريع يشبه العصر. قناة <المستقبل> اختارت الاسم، في حين لم يكن ببالي ان أعود بكلمة <سيرة>، باعتبار انها تجربة انتهت وأريد ان أفتح صفحة جديدة فكان إصرار على التذكير بـ<سيرة وانفتحت>، وأجريت دراسة تسويقية على الاسم وكانت النتيجة لصالحه.
ــ هل تصنف نفسك في مكان بعيد عن الآخرين من زملائك الذين يقدمون نوع البرامج عينه؟
- لطالما اعتبرت نفسي في مكان مميز بين زملائي لأن لي طريقة خاصة في معالجة الأمور. أنا في <اوتوستراد> لحالي. طريقتي ليست شعبية و<دارجة> ومعتمدة. لي خصوصية في التعاطي مع المواضيع وهذا أمر يعترف به لي الجميع. في برامجي خلطة تشبه شخصيتي كما لطوني (خليفة) وريما (كركي) خلطات تشبههما، ومالك مكتبي ايضاً. أقدم برنامجي بعقلية نشرة أخبار وليس كبرنامج اجتماعي، وهذا ما أختلف به عن زملائي. الهدف ليس تغيير البرنامج الاجتماعي بل تغيير نشرة الاخبار أو ان يكون برنامجي نشرة أخبار جديدة للمشاهد. لا تهمني نسبة المشاهدة.
ــ أنت تحمي نفسك بهذا القول من مقارنة نسب المشاهدة.
- أجد نفسي فوقها، وما يهمني هو الريادة والابتكار.
ــ في شعار برنامجك: <خلي العالم تتفرج..> نوع من الفوقية، أو التحدي..
- (يبتسم ).. كان على بالي ان يكون هذا اسم البرنامج. قصدت به ان تتفرج الناس على التلفزيون..أليس عنواناً جميلاً؟ أنتم في<الأفكار> منجم العناوين اللافتة.
ــ فيه أيضاً اثارة..
- وأنا معها. لست ضد الفضيحة شرط ان تكون حصلت فعلاً. في السنوات العشرين الأخيرة كنت صانع <توب فايف> الفضائح الفنية. لن أعيد التذكير بها لأن الفضيحة التي خارج وقتها تتحول الى ثرثرة.
ــ في مقارنة بسيطة بين برامج الاثنين الاجتماعية: طوني خليفة على <ام تي في> ريما كركي على <الجديد> وجو معلوف على <ال بي سي اي>. أي برنامج تحرص على مشاهدته خاصة انك انتقلت الى الثلاثاء؟
- كنت اخترت يوم الثلاثاء قبل <هيصة> يوم الاثنين على ان أكون في وجه عادل (كرم ) وجو (معلوف) الذي انتقل الى يوم الاثنين. شاهدت الثلاثة في حلقاتهم الاولى لهذا الموسم، وجدت انهم يشبهون بعضهم البعض لأنهم داخلون في مشكلة فيما بينهم. فالهدف بينهم ليس المشاهد بل نسبة المشاهدة وهنا الفرق أيضاً بيني وبينهم.
ــ كيف ترتب أسماءهم من حيث نجاحهم في ما يقدمونه؟
- عندي من الكياسة والتواضع والحب لزملائي ما لا يجعلني أصنف ترتيبهم وأترك المسألة لهم. لكنني أستطيع ان أقول لك من أحب ومن لا أحب.
ــ تفضل..
- أعتقد ان طوني خليفة هو الأفضل وتليه ريما ثم جو.
ــ كيف تقيم خطوة زميلتك ريما كركي في تركها قناة <المستقبل> الى تلفزيون <الجديد>؟
- أعتبر قرارها جريئاً وأتمنى لها التوفيق والنجاح. الا انني انصحها بأمر واحد ومن موقع الزمالة والأخوة وهي أن تحب برنامجها. من الواضح ان ريما لا تحب البرنامج وهذا خطأ. لديها برنامج جميل جداً عليها أن تحبه وتقتنع به فتنجح وهي قادرة على ذلك.
ــ لو عرض عليك <للنشر> مكان طوني خليفة هل كنت قبلته؟
- كنت فكرت جدياً.
ــ هل يمكن ان تترك قناة المستقبل؟ والى أين؟
- أنا منفتح على جميع المحطات.. حتى على قناة <المنار> بروح!... المهم ان يغريني العرض فعلاً. النقلات فيها تحديات إلا انني الآن وفيّ لقناة <المستقبل>.
ــ انت المدلل عندهم؟
- ليس فعلاً.. أحب ان أتدلل أكثر.
ــ ما الكلمة التي تحب أن توجهها لطوني خليفة؟
- أقول له أنت أهم من برنامجك. من المفروض أن ترفع البرنامج الى مستواك.
ــ وتركه تلفزيون <الجديد> الى قناة <ام تي في> كيف قرأته؟
- خطوة موفقة.. بالنتيجة هو يغير محطة وجمهوراً.. نحن بحاجة أحيانا لذلك.
فيروز..الرمز
ــ مع <بلا طول سيرة> كان <أول عبورو شمعة عطولو> كما يقول المثل العامي. دخلتم بقضية فيروز وقامت القيامة حول المكان المرصوفة حجارته كما أحرف اسمها.. العناوين كانت قاسية عليك في الصحافة وعلى مواقع التواصل حتى ان احدهم كتب عنوان <هكذا قتل زافين السيدة فيروز..>. كيف عرفتم بالموضوع في قرية شويا والبعض يقول انه في زغرين؟
ــ من أشخاص رأوه وهو ليس سراً والمنطقة كلها على علم به. عرفت بالموضوع منذ عام ووجدته طبعاً مثيراً للاهتمام، الا انني تركته للوقت المناسب لطرحه. شعرت ان الحلقة الثالثة هي الافضل، فتكون الاولى والثانية لإعلام الناس بعودتي.
ــ هل من ندم معيّن على اختيارك العنوان الذي استهللت به الموضوع <فيروز تحفر قبرها بيدها> وهو أكثر ما أثار الاستياء؟
- طرحت العنوان وكنت أول من أعرب عن استيائه منه، وفي الحلقة قلت <العنوان الصحافي> هو: <فيروز تحفر قبرها بيدها>، اما العنوان الذي اختاره <فيروز تبني منزلها الأخير>. أنا بالطبع من كتب العنوانين ولا أعتبر العنوان الاول صادماً بل فيه لعب على الكلام. فيروز بقلوبنا وهي بالنتيجة ليست صنماً، وأنا من ناحيتي لست <كليشيه>، وهذا ما أختلف به عن الآخرين. عندي كل الاحترام وكل الحب لفيروز وعندي الحب والاحترام لـ<السكوب> الذي بين يدي. أملك ثقة بنفسي وبمهنيتي العالية ولم يكن الأمر صحيحاً لما دخلت بابه من الاساس. لا أخاف من أحد، فقوتي بمهنيتي، ولست بحاجة لأن أغلف الأمور لاكسب الشرعية، فعندي شرعيتي من خلال اسمي وعملي.
ــ لم تكونوا دقيقين في التسمية.. حديقة أم قبر أم مجسم أم كنيسة..
- هو الاربعة مع بعض.
ــ هل زرت المكان شخصياً؟
- نعم
ــ هو ملك خاص هل يحق لك دخوله؟
- لا أعتبره خاصاً بل للوطن كله، ثم ان ما ورد في الرد لم يؤكد ولم ينف وهذا ما يؤكد على صدقية البرنامج، <ومن هون ورايح ما بيهمني>. بخصوص التجريح أعتبره حديثاً دون المستوى وأنا أرفض ان أصدق ان ابنة فيروز، يمكنها ان تكتب مثل هذا الكلام. طوال الوقت، سأبقى أقنع نفسي بأن <هاكر> دخل الى الموقع وكتب ذلك لأنني أرفض ان يصدر عن ابنة فيروز مثل هذا الكلام.
ــ هل كنت تتوقع ان تصفق لك وان تمدك بالمعلومات مثلاً ونعرف ان عالم فيروز يزنره التكتم ؟
- لم أكن أتوقع شيئاً. حققت <السكوب> ومشيت. الآن أفتش عن غيره إلا انني لا أريد ان أعطي الانطباع بأن برنامجي قائم على <السكوب>. سأعتمد هذا على جرعات، لأن برنامجي قائم على خلق مكان التقاء وحوار للمشاهدين ومنبر مفتوح لمناقشة قضايا الساعة..
ــ في رد ريما الرحباني ايضاً اتهمت بأن هناك من يمدك بـ<الأخبار والخبث> وكأنه طلب منك إثارة ذلك..
- لست معنياً.. لتحل مشاكلها بعيداً عني.
ــ هل صحيح ان السيدة فيروز كانت تريد نقل رفات زوجها عاصي، الى قرب الصخرة في هذا المكان حيث كان يكتب؟
- بحسب الاخبار التي تم تناقلها انها حاولت ذلك، الا ان السلطات الروحية جابهتها بالرفض، علماً ان هذا لم يكن موضوعي في الحلقة.
ــ قلت ان الموسيقار الياس الرحباني تفاجأ برد ريما ايضاً؟
- نعم هو عبر عن ذلك.
حوار وإلا سنخسر
ــ لماذا دعوت في حلقتك الاخيرة طوني خليفة وريما كركي الى طاولة حوار في برنامجك حول البرامج الاجتماعية. هل تعتبر نفسك عراب هذا النوع في البرامج؟
- لست العراب.. دعوتهما حتى نناقش كيفية العمل في هذا النوع من البرامج الاجتماعية والارتقاء بها، لأن هناك أمكنة يغاليان فيها بالركض خلف <السكوب> وهذا ما سيضر بهما.
ــ هل سيلبيان الدعوة برأيك؟
ــ ليس جو معلوف بين الاسماء..هما زميلان بالنتيجة، ومهما كانت المنافسة بيننا، كما في كل مهنة عداوة كار، لا بد من مكان يجمعنا حتى نرتقي بمهنتنا ونحمي أنفسنا. تكلمت مع طوني وكان مرحّباً اما ريما فكانت على سفر. واذا لم يلبيا الدعوة فإنني سأتصل بغيرهما.
- لا أعرف..لا جواب لدي. أحاول ان أتجنب الحديث عنه في هذه الفترة علماً انني أكن له الحب والاحترام. ربما هناك نزاع بيننا.
ــ وزميله في المحطة عينها مالك مكتبي؟
- موفق في هذا الموسم، وقد غير استراتيجيته.
ــ وما يحكى عن دفع المال للضيوف مقابل الظهور بالبرامج التي تحمل مواضيع حساسة؟
- لا أؤكد ولا أنفي، علماً انها مدرسة معروفة عالمياً. في برنامجي لست بحاجة اليها. نحن من غير مدرسة ومن غير تفكير.
ـ ويبقى نيشان..
- نيشان بالقلب. عندما يكون فرحاً أكون أنا كذلك.
ــ لماذا انتما على <مناوشات> دائمة.. ما الخلاف بينكما؟
- لا أعرف حقاً. وجّه لي رسالة نصية يتهمني فيها بالحقد عليه منذ شهر تقريباً. في البداية اعتقدت أنه قد أرسلها بالخطأ لشخص آخر ولما تأكدت انني المقصود أعدت الرسالة بأنه <عندما تهدأ يمكننا الكلام>. يبدو انه لم يملك الجرأة أو ربما الرغبة بمعرفة الموضوع.. أنا لا أخفي شيئاً وقمت بما يتوجب علي. مهما كان سبب اختيار الشخص اما ان يدافع عن صداقاته أو ينساق الى القيل والقال.
ــ أي برنامج هو الاول اليوم على الشاشات اللبنانية؟
- بمقاييسي انا الاول. فلتقييم اي عمل يجب ان نستند الى مقاييس معينة. وليتفقوا على شركة احصاء اولاً.
زافين... المؤلف
ــ الكتب التي أصدرتها <لبنان فلبنان> و<شاهد على المجتمع> ما زالت تنال نصيبها من القراءة. ما جديدك في هذا المجال اليوم؟
- أعد الآن كتاباً عن تاريخ التلفزيون في لبنان والعاملين فيه سيصدر قريباً، وهو يتناول أجمل اللحظات فيه. امتدت أبحاثي طوال سبع سنوات لذلك أسمح لنفسي بالحديث بهذه الصراحة عن زملائي وأنا قاسٍ بحق ذاتي أكثر، لأنني أعتبر نفسي ممن أسسوا لهذه النوعية من البرامج وأخشى ان تغرق هذه بمكان بشع. كنت بمفردي وبما اننا صرنا الآن مجموعة فلنعمل لرفع المستوى. أنا ايضاً مررت بمراحل اثارة وسخة ثم طورت وبدلت. اذا لم نرتقِ فكلنا سنتضرر، وستفقد الناس ثقتها بالتلفزيون فتبتعد عن تناول أمورها عبر الشاشة. أريد فعلاً واسعى الى ان يكون التلفزيون شريكاً بالحياة والمجتمع وليس عدواً له.
ــ قصة<اتهام> التي كتبتها كلوديا مرشيليان وشاهدناها عبر تلفزيون <الجديد> من بطولة ميريام فارس اختيرت من احدى حلقات برنامجك <سيرة وانفتحت...>.
- لهذه الحلقة ذكرى طيبة في قلب كلوديا وفي قلبي، علماً انها سببت خلافاً وعلاقة باردة بيننا، وهي مناسبة اقول لها فيها انني أحبها وأحييها على صراحتها علماً انها <سبتني> حينئذٍ في احدى الصحف وقد خرجت ساخطة. هذه الحلقة من أجمل وأصعب الحلقات تقنياً، ذلك ان الضيوف ضاعوا فيها نوعاً ما، فكانوا غير مدركين اذا ما كانوا هم يخضعون لكاميرا خفية أو يصورون فيلماً وكنا نرصد ردود فعلهم. الحقيقة في هذه الحلقة كانت أكثر غرابة و<سوريالية> من قصص المسلسلات..