نزل متظاهرون في عدة ولايات أميركية الى الشارع في الأيام الماضية  للمطالبة بإنهاء إجراءات الحجر التي فُرضت لاحتواء فيروس "كورونا المستجد"، لاسيما تكساس ونيو هامشير، وهتفوا ضد كبير المستشارين الطبيين للرئيس "دونالد ترامب" وهو الدكتور "أنتوني فوتشي"، كبير أختصاصيّ المناعة في البلاد، وطالبوا بإقالته، كما شددوا على ضرورة إلغاء أوامر البقاء في المنازل.

 ويؤيد بعض المتظاهرين "ترامب" الذي سبق أن شجعهم على ذلك عندما اعتبر أن بعض حكام الولايات ذهب بعيداً جداً في إجراءات الحجر، وهنّأ حاكمي تكساس وفيرمونت الجمهوريين على السماح باستئناف بعض الأنشطة، مطالباً في الوقت نفسه باتخاذ الإجراءات المناسبة المتعلقة بالتباعد الاجتماعي.

ويحضر "ترامب" لما  يسمى الخطوط الإرشادية التي وضعها لإعادة فتح الاقتصاد بأن تكون الولاية شهدت 14 يوماً من التراجع في أعداد الحالات قبل رفع القيود تدريجياً، لكن رغم ذلك يبدو أنه يشجع المحتجين الذين يريدون رفع القيود أسرع من ذلك من خلال كتابة سلسلة تغريدات على "تويتر" يوم الجمعة تدعوهم إلى "تحرير" ميشيغان ومينيسوتا وفرجينيا التي يديرها حكام من الحزب الديموقراطي.

 وقد تجاهل المتظاهرون في مدن عدة تعليمات السلطات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، وكان هناك بينهم رجال مسلحون ومقنعون على غرار المليشيات ومتظاهرون يضعون قبعات مؤيدة لـ "ترامب"، فيما لم يكن هناك وجود للشرطة. وقد نددت شعاراتهم خصوصاً بـالانهيار الاقتصادي الناجم عن وقف كل الأنشطة غير الضرورية، في وقت أدّت هذه الإجراءات إلى ارتفاع كبير بعدد العاطلين عن العمل في كل أنحاء البلاد وحرمان العديد من الناس من أي مصدر دخل.

وقد وجه حكام الولايات الأميركية الأشد تضرراً من الفيروس انتقادات لاذعة للرئيس "ترامب" بسبب تصريحاته عن قرب رفع القيود وإعادة فتح الاقتصاد، وقال حاكم ولاية ماريلاند المنتمي للحزب الجمهوري "لاري هوجان": أعتقد أن الإدارة تحاول تكثيف الفحوص، يقومون ببعض الأمور مع المختبرات الخاصة، لكن محاولة استغلال هذا كي تقول إن حكام الولايات لديهم الإمكانيات لإجراء الكثير من الفحوص وإن عليهم العمل وإجراء الفحوص، أو بمعنى آخر أننا لا نقوم بعملنا، فهذا أمر زائف تماماً.

 وقال حاكم فرجينيا المنتمي للحزب الديموقراطي "رالف نورثام"، إن مزاعم "ترامب" ونائبه "مايك بنس" بأن الولايات لديها الكثير من الفحوص مجرد وهم.