مطربة من العيار الثقيل ذات حضور لافت ونبرة صوت عذبة، تحمل روحا خفيفة واحساساً طربياً عالياً، ويعتبرها البعض مطربة مصر الأولى، بينما تعتبر نفسها مجرد شمعة في محراب الفن.
فنانة تأسر القلوب بعفويتها وتلقائيتها، صريحة لأبعد الحدود، ما في قلبها دائما على لسانها، جربت حظها في السينما، وقدمت قصة صعودها في الدراما، لكن ما زال أمامها الكثير والكثير.
فماذا عن تفاصيل <ألبومها> الأخير <نساي>، ورأيها في الدعوى القضائية المرفوعة ضدها، وكواليس خوضها لتجربة الانتاج، وسر تغيبها عن الدراما، ورأيها في تعرضها للشائعات، وعلاقتها بزوجها المطرب والملحن حسام حبيب وحقيقة خلافها معه، وتفاصيل كثيرة أخرى تكشف عنها في هذا الحوار.
<ألبوم نساي> وما يميّزه!
في البداية، كيف استقبلت ردود الفعل تجاه <ألبومك> <نساي>؟
- بصراحة سعدت كثيرا بنجاح <الألبوم>، وأكثر ما أسعدني أن أغنياته لاقت قبولا كبيرا وحققت انتشارا غير مسبوق، وأنا كنت أتوقع في الحقيقة نجاح بعض أغنيات <الألبوم> وراهنت عليها لأنها صنعت على <نار هادية> واستغرقت فترة تحضير كبيرة ومنها أغنية <ضعفي>، كما حققت أغنية <كدابين> أعلى نسبة مشاهدة على <اليوتيوب>، وكانت <الترند رقم 1> لفترة طويلة، وكل أغنيات <الألبوم> الأخرى أخذت نصيبها من النجاح وتركت بصمة مميزة لدى الجمهور.
ــ وما هو رأي زملائك المطربين في أغنيات <الألبوم>؟
- حقق <الألبوم> حالة من التقدير والاعجاب، وتلقيت رسائل تهنئة كثيرة من أصدقائي النجوم تشيد به، وكان في مقدمتهم الفنانة الكبيرة سميرة سعيد والفنان أحمد سعد فهما أول من هنأني، وغيرهما كثيرون.
وأضافت:
- وانا بعد كل <ألبوم> أحاول ان أفرض على نفسي نوعا من العزلة، ولكن كانت الآراء في <الألبوم> تصلني بشكل غير مباشر من خلال الأصدقاء المقربين، ويكفي أنه حظي بحالة قبول كبيرة داخل الوسط الفني وأشاد به الجمهور والنقاد، وظهرت نتائج ذلك على <السوشيال ميديا>، وقد أسعدني ذلك كثيرا.
ــ وبماذا تفسرين رفع شركة الانتاج دعوى قضائية ضدك؟
- لا يوجد خلاف بيني وبين أية شركة انتاج، وهذه الشركة كنت أتعامل معها في السابق، وأنهيت تعاملاتي معها، وقمت بإنتاج <ألبومي> على حسابي الخاص، وقد فوجئت بهذه الدعوى القضائية غير المبررة، وربما رفعت لإفساد فرحتي بنجاح <الألبوم>، وأنا أقول دائما إن الشجرة المثمرة تكون هدفا دائما لأعداء النجاح.
ــ وما الذي يميز <ألبوم نساي> عن <ألبوماتك> السابقة؟
- <الألبوم> يعكس حالة خاصة للمرأة الشرقية في كل تطورات حياتها، في عنفوانها أو انكسارها، وهو يرتبط كثيرا بشخصيتي الانسانية ومشاعري أكثر من أي وقت مضى، لذلك تحمل أغنيات <الألبوم> رسائل موجهة لعدد من الأشخاص الذين مروا في حياتي سواء بالسلب أو بالإيجاب.
ــ وهل ترتبط أغنية <نساي> بزوجك حسام حبيب؟
- الاغنية ترتبط به على نحو خاص حيث وجهت له رسالة في نهاية <تيتر> <الكليب>، والرسالة عبارة عن تعبير صادق لمشاعري تجاهه، وقد كتبتها دون علمه لتكون مفاجأة له، وقد تم الأمر بإشراف شقيقي محمد الذي رحب بالفكرة وشجعني عليها عندما عرضتها عليه، وقمنا بتنفيذها، ويكفي أنني عبّرت عما بداخلي.
ــ وهل يمكن القول أن شخصية زوجك كانت حاضرة في <الألبوم> بشكل ما؟
- بالفعل... حسام وقف معي خلال التحضير لـ<ألبومي>، وعندما شعر أن <الألبوم> يحتاج لأغنية <مميزة> لم يتردد في أن يمنحني إياها، وقال لي: <هذه أغنيتك انت> رغم أنها كانت ملكا له، بالإضافة إلى أن حسام هو مستشاري الفني، وأنا أثق في اختياراته جدا حيث يمتلك حسا فنيا وخبرة كبيرة بحكم موقعه كمطرب وملحن، كما أنه يستطيع أن يدرك ما يتناسب مع شخصيتي الغنائية ويتنبأ بنجاحه، وقد اختبرت ذلك معه أكثر من مرة في أغنياتي التي حققت نجاحا كبيرا، مثل <نساي> و<بحبك من زمان> و<بياعين الصبر>.
ــ وهل يخصك حسام حبيب بأغنيات من تلحينه دون غيرك من المطربين؟
- لا، فحسام لحن أغنيات كثيرة لكبار النجوم، وكان يتمنى أن يغنيها بصوته، ومنها أغنية <عيشالك> للفنانة إليسا، كما لحن أغنيات كثيرة لعمرو دياب ومحمد حماقي، وهو يعطي أغنياته لكبار النجوم، ويفعل الشيء نفسه معي، بشرط أن تتناسب الأغنية مع شخصية المطرب الذي يقدمها، فشخصية المطرب تكون أحيانا عاملا مهما في صناعة النجاح الخاص بالعمل.
ــ وما حقيقة حذف بعض أغنياته من <الألبوم> بسبب خلاف بينكما؟
- لا صحة لوجود خلاف بيننا تسبب بحذف الأغنيات التي قام بتلحينها في <ألبومي> الجديد أو غيره، والأمر كله يعود لرغبتي في طرح الأغنيات على طريقة <السنغل>.
ــ وهل ارتباطك بحسام حبيب غيّر من شخصيتك؟
- بالطبع... وجوده معي غيّر شكل حياتي، فهو سندي في حياتي وفني، وصمام أمان يقوّيني ويدعم شخصيتي، ودائما أقول إنه الأوكسجين الذي أتنفسه في حياة صعبة مليئة بالضغوط والاختناقات، ومعه أشعر بالأمان والاطمئنان، ولا أخاف من شيء، وهذه أمور مهمة وغيابها يؤثر جدا في نفسيتي.
ــ وهل يغار زوجك من جماهيريتك؟
- زوجي لا يشعر بالغيرة عليّ من جمهوري، مطلقا، ورغم أن لدي قاعدة جماهيرية كبيرة، فأنا أشعر مع زوجي أن جماهيريتي تزداد، فهو شخص محبوب جدا، وله جمهوره أيضا.
ــ وما رأي ابنتيك <مريم> و<هنا> بهذا الزواج؟
- رحبت ابنتاي بزواجي وحضرتا معي احتفال زفافي بحسام، فهو قريب منهما ويكن لهما كل الود، وهما تبادلانه كل الحب والتقدير.
الزواج وشائعة الحمل!
ــ وما حقيقة الحمل في طفلك الثالث؟
- ليس صحيحا انني حامل، ولا حقيقة لاعتقاد البعض بأنني أنتظر حدثا سعيدا، لأن الحمل لا يمكن اخفاؤه، ورغم ذلك أتمنى أن يرزقني الله بمولود، يكون أخا لبناتي، وهذه هي أهم أمنياتي في العام 2019، وأطلب من جمهوري أن يدعو لي بأن يرزقني الله ذرية صالحة.
ــ وهل ضايقتك شائعة الحمل؟
- الشائعة في حد ذاتها لم تضايقني، وانما أزعجني التنبؤ بوجود شيء غير موجود أساسا، وبدلا من التركيز في فني، أجدني مطالبة بالنفي.
ــ انتقد البعض سخريتك من رانيا يوسف في احتفال رأس السنة... فما رأيك؟
- أنا لم أقصد السخرية من رانيا يوسف، وانما كنت أداعب الحضور وأحاول أن أفرض جوا من المرح والبهجة على الاحتفال، وأنا أحب رانيا يوسف وأقدرها، لكن أحيانا <القافية تحكم>.
ــ وهل تسرعك في التصريحات يسبب لك المشاكل؟
- نعم... ولكنني تعلمت حاليا أن أمتنع عن التعليق وأغلق فمي حتى لا أقع تحت طائلة القانون أو أغضب أحدا مني، فأحيانا ما أقوله بحسن نية لا يعجب البعض، لذلك قررت ألا أتكلم عن <أي حاجة> في حفلاتي.
ــ وهل تغيّرت بعد كل هذا النجاح؟
- <أنا زي ما أنا لم أتغير>، أعيش حياتي بكل تلقائية وعفوية، وعفويتي هي أهم شيء في شخصيتي، فأنا لا أتصنع ولا أمثل، وربما تكون الشهرة قد فرضت قيودها عليّ - رغم تمردي الشديد عليها - وألزمتني أن امتثل لضوابطها، لكنني ما زلت شيرين <البنت المرحة العفوية> رغم انني أصبحت شخصية عامة، ولو كانت الشهرة قد غيّرتني، لما حدثت كل هذه المشاكل لي.
ــ وما هو جديدك حاليا على مستوى الغناء؟
- سيتم طرح أغنية جديدة من <الألبوم> خلال الاسابيع المقبلة، وأغنية أخرى دراما خلال فصل الشتاء الحالي، وهما مفاجأتان من نوع خاص للجمهور.
ــ وبالنسبة للدراما... لماذا لم تقدمي مسلسلا جديدا بعد <طريقي>؟
- عُرضت علي مشروعات درامية كثيرة عقب مسلسل <طريقي>، ولكنني رفضت لأن تصوير المسلسل يستغرق أكثر من ثلاثة اشهر، وهو وقت طويل، ويكون دائما على حساب أسرتي وبناتي، بالإضافة إلى ما أتكبده من متاعب وضغوط خلال هذه الفترة، وأنا لست مستعدة لهذا حاليا.
ــ وبالنسبة للسينما؟
- أنا مستعدة لخوض تجربة السينما لأنها تمنح الفنان فرصة لتجسيد الشخصية لفترة قصيرة ولا تشغله عن باقي اهتماماته كفنان، سواء الغناء أو احياء الحفلات، ولا أخفيكم سرا انني أُحضّر حالياً لفيلم سينمائي، لكن لا يمكنني الكشف عن تفاصيله حتى يبقى مفاجأة للجمهور.
ــ وماذا تتمنين على المستوى الفني؟
- أتمنى أن أشارك في أوبريت غنائي نسائي يجمع رموز الأغنية في مصر والعالم العربي، وهو حلم أرجو أن يتحقق.
ــ وعلى المستوى الشخصي؟
- أتمنى أن أنعم بالدفء الأسري وسط أهلي، وألا يحرمني الله منهم ومن وجودي بينهم، فقد فقدت والدي، وكنت بالخارج، وأدركت وقتذاك أن نعمة وجودي مع أهلي لا يمكن أن تعوض.