تفاصيل الخبر

مذيعات شبه عاريات لتقديم نشرات الأخبار في ألبانيا!

28/02/2016
مذيعات شبه عاريات لتقديم نشرات الأخبار في ألبانيا!

مذيعات شبه عاريات لتقديم نشرات الأخبار في ألبانيا!

image تسعى محطة تلفزيونية خاصة جديدة في ألبانيا إلى جذب المشاهدين من خلال سياسة إعلامية غريبة، وهي اعتماد مذيعات شبه عاريات لتقديم نشرات الأخبار. ففي ظلّ منافسة محتدمة في سوق الإعلام، عمدت محطة "زيار تي في" التي يملكها عصمت دريشتي إلى بث نشرات أخبار تقدّمها مذيعات شبه عاريات، في ما تصفه المحطة بأنّه "اقتراب من الحقيقة". ويقول مالك المحطة في ألبانيا، حيث الأخبار يتلاعب بها المسؤولون السياسيون، أن المشاهد يحتاج إلى محطة تقدم له الأخبار كما هي، عارية. ويؤكد دريشتي أنّ مشاهدي محطته في ارتفاع مستمر، وهو يشدّد على أنّ ما تعرضه المحطة ليست بدوافع جنسية، وإنما هو "فعل رمزي" لتقديم الأخبار على حقيقتها، ودعاية جيدة أيضاً. وتطمح المحطة إلى بثّ الأخبار "العارية" باللغتين الإنكليزية والفرنسية أيضاً في المستقبل القريب. وتقول المذيعة "غريتا هوشاي" البالغة 24 عاماً أنها عملت على مدى خمس سنوات في محطة محلية وبقيت غير معروفة، أما اليوم فقد أصبحت نجمة في ألبانيا في ثلاثة أشهر فقط، كما تقول. وفي مساء كلّ يوم، عند السابعة والنصف، ترتدي غريتا ملابسها الكاشفة لمفاتن جسدها، وغالباً ما تكون باللون الزهري، ثم تقدّم نشرتها بجدية تامة، وكأنّ شيئاً لم يكن. لكنّها تؤكد أنّ ملابسها في حياتها اليومية ليست كذلك، بل مثل أيّ شابة في بلدها، أما تلك الملابس التي بالكاد تغطي صدرها فهي لتقديم الأخبار على التلفزيون فقط. وخلفت غريتا في منصبها هذا طالبة في الحادية والعشرين من عمرها تدعى "إنكي براشاج" حوّلها جسمها الفاتن المكشوف أمام عدسات الكاميرات في نشرات الأخبار إلى نجمة حقيقة في البلاد وفي دول البلقان المجاورة. وغادرت "إنكي" المحطة، ويقول المسؤولون في القناة إنّها غادرت لأسباب مالية، فيما يقول أصدقاؤها إنها أصبحت عارضة في مجلة للموضة. وتحلم غريتا بأن تبني مسيرتها المهنية في عالم الإعلام والإعلان، وهي لا تهتم بالتعليقات السلبية التي تتلقاها، ولا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا البلد البالغ عدد سكانه ثلاثة ملايين معظمهم من المسلمين، لا ينظر المجتمع بعين الرضى إلى ما تقوم به المذيعات العاريات. وتردّ غريتا على هذه الانتقادات أنها لا تؤثر عليها، ولديها الشجاعة لفعل ما تريد، وقد أصبحت نجمة فعلاً. ولم يصدر عن المنظمات المعنية بحقوق المرأة أي تعليق على هذه القضية، أما الصحافيون الألبان فإن قلة منهم علقت على هذا الموضوع. وقال "الكسندر سيبا" رئيس اتحاد الصحافيين الألبان أن العري لا يمكن أن يحل مشكلة وسائل الإعلام التي تقدم أي شيء للجمهور في سبيل الحفاظ على وجودها.