يستضيف متحف الشارقة للفنون، معرض "البعد الإنساني في رسوم جبرانية" حتى 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، ويضم 30 عملا من لوحات تشكيلية زيتية، ومائية وأخرى مرسومة باستخدام الفحم على ورق وقماش "الكانفس"، بالإضافة إلى مخطوطات ودفاتر تعود للأديب اللبناني الأمريكي جبران خليل جبران.
ويقام المعرض بالتعاون مع لجنة جبران الوطنية، ويقدم فرصة نادرة للتعرف على الأعمال الأصلية التي أبدعها واحد من أهم الفنانين والأدباء في القرن العشرين.
وتظهر الأعمال مزيجاً من التأثيرات العربية والغربية في فن جبران ومن بينها لوحة مائية من عام 1916 بعنوان "وجه امرأة محجبة"، و"صورة شخصية" له مرسومة بالفحم من عام 1908، ولوحة من عام 1910 بعنوان "مونا ليزا الحزينة".
من جهة أخرى يتيح المعرض لزواره فرصة لاكتشاف العلاقة المتبادلة بين فن جبران خليل جبران ومؤلفاته.
ويعد جبران خليل جبران من أهم الأدباء والفنانين في لبنان، وكان قد ولد عام 1883 في بلدة بشري، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع عائلته عندما كان عمره 12 سنة واستقر في بوسطن حيث ظهر اهتمامه بعالم المسارح ودور الأوبرا ومعارض الفن والتي ساهمت بمجملها في صقل موهبته الفنية العظيمة الأدبية التي أبدعها جبران وهو مجموعة من المقالات الشعرية بيّن من خلالها فلسفته في الحياة.
كما برزت فلسفته بوضوح في مقالاته وأشعاره باللغتين العربية والإنجليزية، ويعد كتاب "النبي" أهم الأعمال.
وترك جبران خليل جبران بعد وفاته عام 1931 مجموعة واسعة من اللوحات والأعمال الأدبية التي تعد كنزاً وطنياً.