تفاصيل الخبر

مصير العسكريين الـ9 لدى ”داعش“ ما زال مجهولاً ونصر الله وعد ذويهم بالمساعدة ”عند الضرورة“ لاطلاقهم

18/12/2015
مصير العسكريين الـ9 لدى ”داعش“ ما زال مجهولاً ونصر الله وعد ذويهم بالمساعدة ”عند الضرورة“ لاطلاقهم

مصير العسكريين الـ9 لدى ”داعش“ ما زال مجهولاً ونصر الله وعد ذويهم بالمساعدة ”عند الضرورة“ لاطلاقهم

  sayedhassan-1 لا تزال تفاصيل الدور الذي لعبه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في عملية تحرير العسكريين الـ16 الذين كانوا محتجزين لدى <جبهة النصرة> في جرود عرسال، غير معلنة في ظل إصرار <السيد> على عدم الإضاءة على الجهود التي بذلها مع القيادة السورية من جهة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من جهة ثانية، لإنجاز <صفقة> التبادل التي أدت الى عودة العسكريين الى الحرية. إلا ان مصادر معنية بالملف كشفت لـ<الأفكار> ان تدخل السيد نصر الله مع السوريين والقطريين كان <حاسماً> لجهة إزالة عقبات كثيرة كانت تستجد في آخر لحظة لاسيما وان الفريق المفاوض في <جبهة النصرة> حاول الحصول على مكاسب اضافية كلما نال موافقة على مطالبه الى ان تقرر اقفال التفاوض على النقاط التي تم التفاهم عليها ورفض أي مطلب اضافي. وفيما تشير المصادر نفسها الى ان <السيد> أراد تجيير هذا الانجاز للدولة اللبنانية من خلال ممثلها في هذه المهمة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لأن المحتجزين هم من العسكريين وتتحمل الدول مسؤولية اعادتهم سالمين، وتبعاً لذلك أُبقي دور <السيد> بعيداً عن الإعلام، فإنها تتحدث في المقابل عن ان مساعي الأمين العام للحزب لم تتوقف لاسيما وانه أبلغ ذوي العسكريين التسعة المحتجزين لدى تنظيم <داعش> انه لن يتردد في المساهمة بأي <جهد جدي> للإفراج عن أبنائهم، مع يقينه بأن التواصل مع الجهات التي يمكن أن تؤثر على <داعش> لن يكون مهمة سهلة، خصوصاً ان هذا التنظيم الارهابي قطع كل اتصال مع الجهات المعنية بملف المحتجزين منذ أكثر من 11 شهراً ولا معلومات حول مصير العسكريين التسعة في ظل تضارب المعلومات حول أماكن وجودهم.

 

مقاتلو حزب الله يتحركون من جديد

   إلا ان الاستعداد الذي يبديه السيد نصر الله لا يؤثر على قرار قيادة حزب الله بمواصلة الحرب ضد الارهابيين سواء انتموا الى <داعش> أو العسكريون--المحتجزون-عند-داعش<جبهة النصرة> بدليل ما أبلغه مصدر مطلع في حزب الله لـ<الأفكار> بأن <الضوابط> التي كانت تحد من حركة الجيش ضد المسلحين في جرود عرسال، هي نفسها التي كانت تجعل مقاتلي الحزب يقاربون مسألة ضرب المسلحين على نحو مختلف. أما اليوم ــ يضيف المصدر ــ فإن مقاتلــــــــــي الحزب المنتشرين من الجهتين الجنوبية والشرقية لجرود عرسال باتوا في وضع أفضل في التعاطي مع المسلحين كأهـــــــــــــــداف متحركة كلما سنحت الفرصة، مع الأخذ في الاعتبار عدم الاقتراب من مواقع انتشار الجيش اللبناني أو بقعة عملياته ضد المسلحين التي تبقى في عهدة الجيش فقط. وأدرج المصدر عملية قتل أحد القادة العسكريين في <جبهة النصرة> أبو فراس الجبة خلال وجوده في وادي الخيل في جرود عرسال، في إطار الحرب المفتوحة مع ارهابيي <النصرة> و<داعش>، علماً ان <الجبة> ينتمــــــــــــــــي أيضاً الى <جيش الفتح>، وهو سوري من منطقة القلمون السورية، وكانت مهمته التواصل بين القيادة والمسلحـــــــــــــــــــــين المنتشرين على الأرض. ومعلوم في هذا السياق، ان منطقة وادي الخيل التي تقع في جرد عرسال الأوسط هي المعقل الأخير لمسلحي <النصرة> والمكان الذي تتجمع فيه سائر قياداتها بينهم أمير <جبهة النصرة> في عرسال والقلمون أبو مالك التلي.

   ونفى المصدر نفسه كل ما يتردد عن <تداخل> بين مواقع حزب الله ومواقع الجيش اللبنــــــــــــــاني، لافتاً الى ان مقاتلي الحزب يتحركون بعيــــــــــــــــــداً عن أماكن وجود الجيش وانهم تمكنوا في ظروف سابقة من السيــــــــــــطرة على الجبهتين الجنوبية والشرقية من منطــــــــــــــــــــقة وادي الخيل المحاصرة والتي لا منفذ لها سوى عبر وادي سهــــــــــــل الرهوة الذي كان سقط القسم الأكبر منه في أيدي الحزب.